دعا زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون، الثلاثاء، إلى "تغيير تاريخي" في استعدادات بلاده للحرب، من خلال تحقيق أهداف تتعلق بإنتاج الأسلحة، وذلك خلال تفقده لنظام صاروخي تكتيكي.
وذكر تقرير لوكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية في بيونج يانج، أن كيم أعرب، خلال تفقده لنظام أسلحة صاروخية تكتيكية، عن "رضاه الكبير عن النتائج التي سجلتها المؤسسات الصناعية الدفاعية هذا العام".
وأضافت الوكالة، أن كيم "شدد بشكل خاص على ضرورة إحداث تغيير تاريخي في استعدادات الجيش الشعبي الكوري للحرب من خلال تنفيذ مخططات إنتاج الذخائر لعام 2024 دون فشل".
وأشارت إلى أن منصات إطلاق الصواريخ التي تم إنتاجها حتى الآن خلال العام الجاري، مخصصة للوحدات العسكرية في غرب البلاد. والسبت، اختبرت كوريا الشمالية "رأساً حربياً كبيراً للغاية" مصمم لتحميله على صاروخ كروز استراتيجي، فيما أطلقت صاروخاً جديداً مضاداً للطائرات هذا الأسبوع، ما يزيد تصعيد التوترات في شبه الجزيرة الكورية.
روسيا وصواريخ كوريا الشمالية
تأتي التصريحات في وقت يقول فيه محللون، إن كوريا الشمالية "قد تكون بصدد اختبار زيادة إنتاج ذخائر مدفعية وصواريخ كروز بهدف إرسالها إلى روسيا، لاستخدامها في أوكرانيا".
واستخدمت روسيا حقّ النقض (الفيتو) في مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة في مارس الماضي، لتعطيل تجديد تفويض لجنة خبراء مكلفة مراقبة تطبيق العقوبات الدولية المفروضة على كوريا الشمالية بسبب برامجها النووية وبرامجها للأسلحة.
وقد حذّر محلّلون، من احتمال أن تقوم كوريا الشمالية باختبار صواريخ كروز قبل إرسالها إلى روسيا لتستخدمها الأخيرة في أوكرانيا، في ظلّ تقارير من واشنطن وسول تفيد بأن حكومة كيم جونج أون صدّرت أسلحة إلى موسكو، بالرغم من العقوبات الأممية التي تحظرها.
وفي مطلع أبريل، قالت كوريا الشمالية، إنها اختبرت صاروخاً جديداً فرط صوتي متوسط إلى طويل المدى، يعمل بالوقود الصلب، وشاركت وسائل الإعلام الرسمية مقطع فيديو لإطلاقه تحت أنظار الزعيم كيم جونج أون.
وتتهم كوريا الجنوبية والولايات المتحدة، بيونج يانج بتزويد روسيا بالأسلحة في انتهاك لعقوبات الأمم المتحدة التي تحظر مثل هذه الخطوة.
وتراجعت العلاقات بين الكوريتين، إلى أدنى مستوياتها منذ سنوات، حيث أعلنت بيونج يانج أن كوريا الجنوبية هي "عدوها الرئيسي" وأغلقت الوكالات المخصصة لإعادة "التوحيد".