وزير الخارجية السعودي: لا أساس للسلام في المنطقة من دون حل الدولتين

بوريل: الدولة الفلسطينية "الطريق الوحيد للسلام"

time reading iconدقائق القراءة - 5
وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره النرويجي إسبن بارث إيدي، ومسؤول الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبية جوزيب بوريل في بروكسل. 26 مايو 2024 - AFP
وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره النرويجي إسبن بارث إيدي، ومسؤول الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبية جوزيب بوريل في بروكسل. 26 مايو 2024 - AFP
دبي-الشرق

قال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، الأحد، إن هناك "ضرورة للإعلان عن وقف فوري لإطلاق النار في غزة"، مؤكداً أن الأوضاع في القطاع تتدهور بشكل "غير مقبول"، كما شدّد على أنه "لن يكون هناك أساس للسلام في المنطقة دون حل الدولتين" الفلسطينية والإسرائيلية.

وأضاف الأمير فيصل بن فرحان، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره النرويجي إسبن بارث إيدي، ومسؤول الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبية جوزيب بوريل، أن "لدينا تفاهم مع الأطراف التي نجتمع بها حول الأزمة. نحتاج لوقف إطلاق النار بشكل فوري، وهناك اتفاق على هذا في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك أزمة المحتجزين".

وجاء المؤتمر الصحافي بعد اجتماع وزاري عربي أوروبي في بروكسل لبحث تطورات القضية الفلسطينية.

وأوضح وزير الخارجية السعودي أن "الأوضاع الإنسانية في غزة تتدهور بشكل غير مقبول، بينما تواصل إسرائيل اتخاذ المزيد من الإجراءات التي تؤثر ليس على المدنيين في غزة فحسب، بل أيضاً تُعرض حياة المواطنين في الضفة الغربية للخطر".

"إبقاء حل الدولتين حياً"

وقال وزير الخارجية السعودي خلال المؤتمر: "نركز في هذا الاجتماع وكذلك خلال الاجتماعات الأخرى على الحفاظ على حل الدولتين، وإبقائه حياً والعمل بكل ما يلزم لتحقيق ذلك، حيث هناك توافق بين المجتمع الدولي في أن الطريقة الوحيدة لتأمين حماية حقوق الفلسطينيين وإسرائيل، هي حل الدولتين".

وأضاف: "تم تقويض الفرص خلال السنوات الأخيرة.. ولكن الآن نرى أن الإجراءات التي تم اتخاذها من قبل بعض أصدقائنا مهمة، كالاعتراف بدولة فلسطين من قبل النرويج وإسبانيا وإيرلندا، إضافة إلى أن سلوفينيا باشرت أيضاً هذه الإجراءات، والتي نعتقد أنها ليست رمزية فقط، بل تركز على حيوية حل الدولتين".

وتابع قائلاً: "على إسرائيل أن تعترف أن حل الدولتين يصب في مصلحتها، وأنا أعتقد بشكل أكيد أن حل الدولتين الفلسطينية ذات مصداقية سوف تخدم مصالح الشعب الفلسطيني في تقرير المصير، بالإضافة إلى مصالح إسرائيل من حيث تأمين وحماية مصالحها"، مضيفاً: "إنْ كانت إسرائيل لا تدرك ذلك، فهذا موضع قلق حقيقي".

وشدّد الأمير فيصل بن فرحان على أنه "من دون حل الدولتين لن يكون هناك أساس للسلام في المنطقة، وهو الطريق الوحيد للتأكد من أننا لن نستمر في دائرة العنف، ولهذا نعمل مع أكبر عدد ممكن من الشركاء، وهذه ليست نهاية العملية التي انطلقت في أوسلو، بل إعادة تنشيطها".

"الطريق الوحيد للسلام"

بدوره، قال مسؤول الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إن "حل الدولتين ليس تنازلاً مؤلماً على إسرائيل القيام به، فهذا ليس خطراً على الأمن القومي لإسرائيل إنما العكس"، مضيفاً أن "هذا يُمثل الضمان الوحيد المستدام لحماية إسرائيل وازدهارها"، و"الطريق الوحيد للسلام".

وتابع: "أعرف أن الحكومة الإسرائيلية ليست مقتنعة بهذا الطرح، ونحن يجب أن نعمل لجعل هذه الفكرة تصل للرأي العام، بهدف التقدم في تطبيق حل الدولتين لأنه الطريق الوحيد لتحقيق السلام والأمن للشعبين المتحاربين".

وحثّ بوريل إسرائيل على وقف العملية العسكرية في مدينة رفح، والالتزام بحكم محكمة العدل الدولية.

وفي سياق متصل، قال وزير خارجية النرويج إسبن بارث إيدي إن هذه الاجتماعات تتناول قضية التقدم والسلام المستدام في الشرق الأوسط على أساس حل الدولتين، الذي يتطلب إنشاء الدولة الفلسطينية، والضمانات الأمنية لإسرائيل، وأيضاً تحشيد الأطراف غير الحكومية.

وأضاف إيدي: "الكثير منا كان يعتقد أن عملية السلام تتوقف على المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين فقط، بينما على بقيتنا أن ننتظر، لكننا أدركنا الآن أن الأمر يحتاج جهود كافة الأطراف، حتى لا تتعمق الفجوة، وتزداد دائرة العنف. شهدنا بعض الأفكار الجيدة خلال مجموعة العمل، لكن هذا لا يعني أن كل المسائل سيتم حلها بسرعة، لكن الالتزام يتركز على الطريق السلمي والآن لدينا ما يكفي من حيث المبادرة النهائية".

وأشار وزير خارجية النرويج إلى أن "هناك رئيس وزراء فلسطيني جديد هو محمد مصطفى، وقدمنا عدداً من الخطط بشأن الحكومة الجديدة، وهي خطة بناءة وصريحة حول كيفية إصلاح الإدارة، والاستعداد للمستقبل السياسي، ومستقبل غزة، والقيادة الموحدة في فلسطين، وهناك دعوة لزيادة المساعدات للسلطة الفلسطينية".

وأوضح إيدي أن جميع الشركاء شددوا أن على إسرائيل المشاركة في "المقاصة" وتقديم العوائد عن الضرائب للسلطات الفلسطينية، وإضافة إلى الدعم السياسي والاقتصادي. يجب أن ندعم السلطة الفلسطينية السلمية التي تأسست نتيجة لعملية أوسلو.

تصنيفات

قصص قد تهمك