قالت هيئة البث الإسرائيلية، الثلاثاء، إن المعارضة في إسرائيل تنسق فيما بينها، وتقود حراكاً مكثفاً لإسقاط حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
ونقلت الهيئة عن مسؤولين في أحزاب المعارضة الرئيسية، تأكيدهم أن لقاءً سيعقد الأربعاء بين قادة ثلاثة أحزاب ضمن هذا التحرك، وسيشارك في اللقاء زعماء أحزاب "هناك مستقبل" برئاسة يائير لَبيد، و"إسرائيل بيتنا" بزعامة أفيجدور ليبرمان، و"أمل جديد" بقيادة جدعون ساعر.
وأضافت المصادر "تم اتخاذ قرار بتكثيف التحركات لإسقاط الحكومة والتنسيق مع مختلف الأحزاب لهذا الغرض".
وقالت المصادر نفسها أيضاً، إن اللقاء الثلاثي سبقه لقاء لَبيد مع ليبرمان، وآخر بين لَبيد وساعر، وهي لقاءات تزايدت في الأسابيع الأخيرة، مشيرة إلى رغبة من جانب قيادات هذه الأحزاب، في انضمام الوزير في مجلس الحرب بيني جانتس، إلى هذا التحرك حتى قبل انتهاء الموعد النهائي الذي حدده لتقاعده من الحكومة في الثامن من يونيو.
وقالت مصادر مقربة من ليبرمان، إن النية هي "تعزيز كل الأدوات الموجودة تحت تصرف المعارضة، البرلمانية وغيرها، من أجل إسقاط الحكومة، وأن هدف المبادرة التي يقودها ليبرمان هو، إنتاج حكومة جديدة".
ودعا رئيس حزب "يسرائيل بيتينو"، ليبرمان، الاثنين، في بداية اجتماع حزبه، كلاً من لبيد وساعر وجانتس إلى تشكيل ائتلاف مشترك بهدف إسقاط الحكومة وتشكيل حكومة أخرى في الكنيست الحالي أو، بدلاً من ذلك، إجراء انتخابات عامة سابقة لأوانها، حسبما نقلت الهيئة.
وقال زعيم المعارضة لبيد، إنهم في المعارضة ينتظرون انسحاب جانتس من حكومة الحرب، وأن هذه خطوة كان ينبغي القيام بها منذ وقت طويل.
جلسة مشحونة
وشهد الكنيست الإسرائيلي جلسة مشحونة، الاثنين، بعدما ألقى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خطاباً، خلال جلسة استثنائية طلبتها المعارضة لسحب الثقة من الحكومة.
وخاطب زعيم المعارضة في إسرائيل، يائير لبيد، نتنياهو قائلاً "لا يمكنك أن تظل رئيساً للوزراء، أنت رهينة للمتطرفين في حكومتك. أنت لا تفعل ما تعرف أنه صحيح، لأنك تخشى بشدة من بن جفير وسموتريتش".
وأضاف: "نحن نضيع فرصة تاريخية للتوصل إلى اتفاق سلام إقليمي يؤدي إلى تسوية في قطاع غزة وشمالي البلاد"، وتابع "كل ما يفعله نتنياهو هو أن يقول لا حمستان ولا فتحستان لأن هذا ما تبقى من قيادته استخدام القوافي".
وتوجه لَبيد إلى نتنياهو "لقد حان الوقت لكي تفعل الشيء اللائق لمرة واحدة في حياتك "اذهب إلى بيتك".
من جهته دافع نتنياهو عن خططه، وقال إن إسرائيل "لا تزال ملتزمة بهزيمة حماس وإعادة المخطوفين"، وأضاف "تحقيق النصر المطلق لا يزال هدفاً مركزياً".
وأثناء كلمته رفع بعض الحضور في قاعة الضيوف أمامه، لافتات وشعارات مع صور بعض الرهائن الإسرائيليين.
حل مجلس الحرب
ويعتزم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يعتزم حل مجلس الحرب لغلق المجال أمام الوزيرين اليمينيين المتشددين إيتمار بن جفير وبتسلئيل سموتريتش للانضمام للمجلس/ حسبما نقلت القناة 13 الإسرائيلية.
ويأتي هذا بعد تهديد عضو مجلس الحرب بيني جانتس، بالانسحاب من الحكومة المصغرة في حال لم يقدم نتنياهو ضمانات بعدم بقاء إسرائيل في غزة بعد الحرب، وتقديم خطة واضحة لـ"اليوم التالي".
وفي حال ما إذا انسحب جانتس، ومعه جادي آيزنكوت من الحكومة المصغرة، فإن نتنياهو سيكون مضطراً لتعويضهما بوزيرين من الحكومة الموسعة.
وإلى جانب هؤلاء، وجد نتنياهو نفسه في مواجهة مع وزير دفاعه يوآف جالانت الذي يعارض هو الآخر التواجد الدائم للجيش الإسرائيلي في قطاع غزة، وهو الأمر الذي عبر عنه بشكل علني، وقال إنه يشكل خطراً بالنسبة لإسرائيل.
واتهم نتنياهو جالانت، بتسريب معلومات عن الاجتماعات الأمنية السرية.
ونقلت مصادر إعلامية إسرائيلية متعددة قوله خلال اجتماع حكومي "كل مرة أجري فيها اجتماعات مع وزير الدفاع ورئيسَي الموساد والشاباك، كل شيء يتم تسريبه. أعرف أنه ليس رئيس الموساد أو الشاباك، فمن يمكن أن يكون؟".