"اجتماع القاهرة": مصر تتمسك بانسحاب إسرائيل كشرط لتشغيل معبر رفح

مصدر مصري: تل أبيب مسؤولة بشكل كامل عن عدم دخول المساعدات إلى غزة

time reading iconدقائق القراءة - 4
دبابات إسرائيلية عند الجانب الفلسطيني من معبر رفح الحدودي مع مصر، جنوب قطاع غزة، فلسطين. 7 مايو 2024 - Twitter@idfonline
دبابات إسرائيلية عند الجانب الفلسطيني من معبر رفح الحدودي مع مصر، جنوب قطاع غزة، فلسطين. 7 مايو 2024 - Twitter@idfonline
دبي-الشرقوكالات

استضافت العاصمة المصرية القاهرة، الأحد، اجتماعاً شارك فيه مسؤولون إسرائيليون وأميركيون للبحث في إعادة فتح معبر رفح جنوب قطاع غزة، وتمسكت مصر بموقفها بضرورة انسحاب إسرائيل من الجانب الفلسطيني من المعبر، حتى يتم استئناف تشغيله.

وجدّدت مصر خلال الاجتماع "تمسكها بموقفها الثابت بضرورة الانسحاب الإسرائيلي من الجانب الفلسطيني للمعبر، حتى يتم استئناف تشغيله مرة أخرى"، وفق ما أوردت قناة القاهرة الإخبارية نقلاً عن مصدر رفيع المستوى.

وأضاف المصدر، أن الوفد الأمني المصري أكد "مسؤولية إسرائيل الكاملة عن عدم دخول مواد الإغاثة والمساعدات الإنسانية لقطاع غزة"، مشدداً على "تمسك الوفد المصري بضرورة العمل الفوري لإدخال ما لا يقل عن 350 شاحنة مساعدات للقطاع يومياً تشمل جميع المواد اللازمة سواء غذائية أو طبية أو وقود".

اجتماع "إيجابي"

ووصف مصدران أمنيان مصريان الاجتماع بأنه "كان إيجابياً، على الرغم من عدم الاتفاق على إعادة فتح المعبر"، بحسب ما نقلته وكالة "رويترز" التي ذكرت أن الوفد المصري أشار إلى أنه "منفتح على وجود مراقبين أوروبيين على الحدود للإشراف على عملية تشغيل السلطات الفلسطينية للمعبر إذا وافقت السلطات على استئناف العمل".

ولفت المصدران إلى أن "المسؤولين الإسرائيليين والأميركيين أكدوا أنهم سيعملون سريعاً على إزالة العقبات التي تعترض تشغيل المعبر".

وسيطرت القوات الإسرائيلية على المعبر في عملية برية أطلقتها في 7 مايو الماضي، في مدينة رفح الواقعة في جنوب قطاع غزة والمحاذية لمصر.

وتقدّمت القوات الإسرائيلية نحو وسط رفح، فيما نزح حوالي مليون شخص من المدينة إلى منطقة المواصي الساحلية التي تصنفها إسرائيل على أنها "منطقة إنسانية" لاستقبال النازحين، غير أن هيئة الأمم المتحدة تؤكد أنه لم يعد هناك مكان آمن في القطاع الذي نزحت غالبية سكانه البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة.

ويشكل المعبر بوابة أساسية لدخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع الفلسطيني الذي دمرته الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ 7 أكتوبر.

ومذّاك الحين، تتبادل مصر وإسرائيل الاتهامات بمنع وصول المساعدات، إذ ترفض السلطات المصرية إدارة المعبر بالتنسيق مع الجانب الإسرائيلي، بحسب وكالة "فرانس برس".

ووفق الأمم المتحدة يحتاج قطاع غزة يومياً لدخول 500 شاحنة مساعدات إنسانية على الأقل، لتلبية الاحتياجات في أراض تسبب الهجوم الإسرائيلي الواسع النطاق فيها بكارثة إنسانية كبرى مع خطر وقوع مجاعة.

وبحسب السلطات الإسرائيلية، دخلت هذا الأسبوع 764 شاحنة محمّلة بمواد إغاثية من مصر إلى غزة عبر معبر كرم أبو سالم الحدودي بين القطاع وإسرائيل التي تطبق نظام تفتيش صارم عليها، لكن المنظمات الإنسانية والدولية لا تزال تشكو من أن المساعدات لا تكفي حاجات السكان.

وأدت محادثات أجريت في مايو الماضي، بين الرئيس الأميركي جو بايدن ونظيره المصري عبد الفتاح السيسي إلى اتفاق مؤقت لنقل مساعدات الأمم المتحدة عبر معبر كرم أبو سالم الحدودي الإسرائيلي.

وبعد المحادثات جرت عمليات تسليم متفرقة في الأسابيع الأخيرة، لكنّها تبقى بعيدة عن تلبية الاحتياجات، وفقاً لـ"فرانس برس".

تصنيفات

قصص قد تهمك