بالتعاون مع ألمانيا.. بريطانيا تحدث الدبابة الأقوى في الناتو

time reading iconدقائق القراءة - 6
جنود أوكرانيون يستعدون للقتال باستخدام دبابة تشالنجر 2 في زابوريجيا بأوكرانيا. 12 فبراير 2024 - AFP
جنود أوكرانيون يستعدون للقتال باستخدام دبابة تشالنجر 2 في زابوريجيا بأوكرانيا. 12 فبراير 2024 - AFP
دبي -الشرق

بينما تستمر عمليات اختبار إطلاق النظام المدفعي لدبابة القتال الرئيسية Challenger 3، تحول الاهتمام إلى أنواع الذخيرة بدءاً من القذائف خارقة الدبابات، إلى الذخيرة شديدة الانفجار متعددة الأوضاع.

وجرى تجهيز الدبابة التابعة للجيش البريطاني Challenger 3 بمدفع الضغط العالي 120 مليمتراً من طراز L55A1، من تطوير شركة Rheinmetall، وذلك بحسب ما ذكره موقع Army Technology.

ونشرت مؤسسة تابعة لوزارة الدفاع البريطانية، لقطات حديثة منتصف الشهر الماضي، تظهر دبابة القتال Challenger 3 تطلق النار من المدفع الرئيسي.

وذكرت وزارة الدفاع في بريطانيا، أن إطلاق النار بالذخيرة الحية جرى على مسافات مختلفة لاختبار دقة المدفع الرئيسي الجديد.

ويتم تطوير دبابة Challenger 3 عبر شراكة بين BAE Systems البريطانية، وRheinmentall AG الألمانية.

وقال موقع Army Technology، إن جزءاً كبيراً من التكنولوجيا التي يتم دمجها في الدبابة Challenger 3 الجديدة مستمدة من أنظمة Rheinmetall الخاصة، بما في ذلك المدفع الرئيسي L55A1 ذو التجويف الأملس عيار 120 مليمتراً، وهو نفس النوع الموجود في دبابة Leopard 2A6 التي تستخدمها ألمانيا والعديد من الجيوش الأوروبية الأخرى.

ويحل المدفع محل المدفع الرئيسي L30A1 عيار 120 مليمتراً الموجود في مركبة Challenger 2، وهو فريد من نوعه بين قوات حلف شمال الأطلسي من حيث أنه يحتوي على ماسورة مسدس، وهي تقنية تقوم بتدوير القذيفة لتحسين الدقة والمدى.

"الدبابة الأقوى"

وأعلنت شركة Rheinmentall، أن مدفع الضغط العالي L55A1 عيار 120 مليمتراً هو أحدث نسخة لنظام L55 الأصلي، لافتة إلى أنه تم تأهيله للخدمة منذ عام 2019.

ويُشغل الجيش الأميركي أيضاً مدفع L55، بموجب ترخيص تصنيع يُعرف باسم M256E1.

وقالت Rheinmetall إنه يمكن دمج L55A1 في دبابات القتال الرئيسية الحالية كخيار ترقية، مع قدرة النظام على تشغيل DM11 عالي الانفجار ثلاثي الأوضاع القابل للبرمجة.

وقال موقع Army Technology، إن قدرة الاشتباك للمدفع الجديد تصل إلى مسافة 5 كيلومترات. 

وكان روري برين، مدير التخطيط والأعمال المستقبلية في المشروع الألماني البريطاني المشترك، قد قال إن برنامج Challenger 3 سيقدم "أفضل دبابة" في حلف شمال الأطلسي.

وأضاف، في تصريحات نقلها موقع Breaking Defense، أن البرنامج سينتج عنه دبابة قتال رئيسية رقمية ممكّنة شبكياً، ما يوفر للجندي قدرة تغيير تدريجية.

وتشمل الذخيرة الأخرى التي يمكن إطلاقها من المدفع طلقة اختراق الدروع DM73 وDM63A1، بالإضافة إلى طلقة التدريب على الهدف DM88. ويوفر خيار HE في المدفع L55A1 ذخيرة التدريب على الهدف DM11 و Rh-31وDM98.

وتقدم الشركة الألمانية أيضاً تفاصيل مواصفات ذخيرتها المتوافقة مع L55A1، مع جولة الطاقة الحركية المتقدمة لـ Armor Piercing Fin Stablised Discarding Sabot (APFSDS) DM73 التي تتميز بنطاق أكبر بفضل وحدة الدفع المحسنة من تقنية SCDB.

وتوفر جولة DM11 HE ثلاثة أوضاع قابلة للبرمجة؛ ضد المخابئ والجدران الخرسانية المزدوجة القوة، والتحصينات والمشاة الراجلين.

وتذكر Rheinmetall أنه لهذا السبب، فإن شظايا البناء الإضافية لذخيرة DM11 تزيد من التأثير على الهدف، وتحديداً في وضع الانفجار الجوي.

وتتم برمجة الطلقة تلقائياً بالكامل بواسطة نظام التحكم في إطلاق النار، قبل وقت قصير من الإطلاق.

وتتطلب ذخيرة DM11 مجموعة برمجة إضافية مدمجة في دبابة القتال الرئيسية، وهي متاحة لجميع أنظمة أسلحة Rheinmetall عيار 120 مليمتراً.

وتُعرف ذخيرة DM11، بدون الأوضاع القابلة للبرمجة والمضبوطة لنقطة التفجير، باسم طلقة Rh31، ولا تتطلب دمج مجموعة أدوات البرمجة في مضيف دبابة القتال الرئيسية. ويمكن استخدام Rh31 في كل مدفع Rheinmetall المتاح في الخدمة و Leopard 2 أو M1A1/A2 Abrams.

انخفاض القدرة الفتاكة

وسيتم تحديث نحو 148 دبابة تابعة للجيش البريطاني من طراز Challenger 2 إلى نسخة Challenger 3. وستتضمن الدبابة برجاً جديداً، L55A1، وأجهزة استشعار محسنة، ووحدة طاقة للمركبة.

وقال موقع Army Technology، إن التحسينات التي تم إدخالها على المدفع الرئيسي هي الأكثر أهمية، حيث جعلها تشترك في الذخيرة مع الحلفاء في الناتو.

وأشار إلى أنه سيتم ملاحظة انخفاض كبير في القدرة الفتاكة مع فقدان القدرة على استخدام ذخيرة اليورانيوم المنضب، كما هو متاح حالياً للمدفع الرئيسي L30A1.

وتحظى طلقات اليورانيوم المنضب، بقدرة اختراق أكبر بنسبة 10-20%، فضلاً عن أنها أسهل في التصنيع من سبائك التنجستن.

ويحتمل أن تكون المخاطر الصحية المرتبطة باستخدام طلقات اليورانيوم المنضب عاملاً في هذه الخطوة، خاصة بالنسبة لمشغلي الدبابات التي أصيبت بتلك القذائف.

وتستكشف المملكة المتحدة أيضاً مع ألمانيا إمكانية تطوير ذخيرة جديدة خارقة للدروع تعمل بالطاقة الحركية، والتي من شأنها أن تعوض جزئياً فقدان طلقة اليورانيوم المنضب، والتي لا يمكن إطلاقها من L55A1 الأوروبية، على عكس L30A1 في Challenger 2.

ووقعت بريطانيا في أبريل 2023، اتفاقية مع ألمانيا لبدء العمل في المرحلة التالية في تطوير ذخيرة أكثر فتكًا لـ Challenger 3.

وللوصول إلى مستويات اختراق الدروع التي وصل إليها اليورانيوم المنضب، يجب أن تسير القذائف المشتقة من التنجستن بسرعات أعلى من ذخيرة الدبابات الموجودة، ما يشير إلى مسار بحثي محتمل يمكن للمملكة المتحدة وألمانيا اتباعه باستخدام قدرة EKE.

تصنيفات

قصص قد تهمك