بفيديو مزوّر لتوم كروز.. مجموعة مؤيدة لروسيا تستهدف "أولمبياد باريس"

مجموعات التضليل تلعب على وتر المخاوف من الإرهاب في فرنسا

time reading iconدقائق القراءة - 4
مقطع من الفيلم الوثائقي المزيف "سقطت الألعاب الأولمبية" الذي يستهدف "أولمبياد فرنسا 2024". microsoft.com - microsoft.com
مقطع من الفيلم الوثائقي المزيف "سقطت الألعاب الأولمبية" الذي يستهدف "أولمبياد فرنسا 2024". microsoft.com - microsoft.com
دبي-الشرق

أفادت شركة مايكروسوفت، في تقرير نشر، الأحد، بأن مجوعة Storm-1679 الدعائية المؤيدة لروسيا، استخدمت تقنية الذكاء الاصطناعي كجزء من عملية واسعة النطاق للإشارة بفيديو مزور إلى احتمالية وقوع أعمال عنف في دورة الألعاب الأولمبية المقبلة التي تستضيفها فرنسا "باريس 2024".

ووجد الباحثون أن إحدى مجموعات التضليل استخدمت في خريف العام 2023، صوتاً مزيفاً تم إنشاؤه بواسطة الذكاء الاصطناعي لجعل الأمر يبدو كما لو أن الممثل توم كروز، قد روى مقطع فيديو وثائقي بعنوان "سقطت الألعاب الأولمبية"، على غرار فيلم "Olympus has fallen" الذي صدر عام 2013.

وقُدم الفيديو على أنه فيلم وثائقي من إنتاج شركة "نتفليكس" Netflix، بما في ذلك استخدام مقدمة توقيع التي تستخدمها الشركة في جميع مقاطع الفيديو المتدفقة الخاصة بها، كما تضمن موافقات مزورة من وسائل إعلام معروفة بما في ذلك "نيويورك تايمز"، وBBC.

وقالت "مايكروسوفت" إن حملة التأثير كانت في الواقع من عمل مجموعة دعائية مؤيدة لروسيا تطلق عليها مايكروسوفت اسم Storm-1679. 

ويمثل الفيديو أحد الأمثلة على مجموعة سريعة النمو من المشغلين الروس المشتبه بهم، الذين يعملون لتشويه صورة الألعاب الأولمبية وفرنسا، الدولة المضيفة للألعاب، بعد أن منعت اللجنة الأولمبية الدولية الرياضيين الروس من المنافسة.

وتوصل الباحثون إلى أن الجماعات الموالية لروسيا انتحلت أيضاً صفة "فرانس 24"، وهي وسيلة إعلام فرنسية، في مقطع فيديو ادعى كذباً أن 24% من مشتري التذاكر الأولمبية سعوا لاسترداد أموالهم، وسط مخاوف من الإرهاب في باريس. 

بدوره، قال رئيس اللجنة الأولمبية الدولية توماس باخ، مايو الماضي، إن المخاوف المتعلقة بالسلامة نشأت وسط الحروب في أوكرانيا والشرق الأوسط.

وأضاف باخ، أن اللجنة الأولمبية الدولية "لديها ثقة كاملة في قدرة فرنسا على الحفاظ على أمن الألعاب"، إذ تتخذ السلطات إجراءات خاصة لمكافحة الإرهاب، وتفرض المزيد من عمليات المراقبة والتفتيش.

وتوقع التقرير تكثيف روسيا نشاطها الذي وصفه بـ"الخبيث" الذي يركز على الألعاب الأولمبية، خصوصاً مع اقتراب حفل افتتاح الدورة الجديدة في 26 يوليو المقبل.

روسيا ترد

كما من المرجح أن تتوسع الأنشطة باللغة الفرنسية في الغالب لتشمل الإنجليزية والألمانية، ولغات أخرى لتحقيق أقصى قدر من الرؤية والجذب عبر الإنترنت.

بدوره، قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف: "هذا يشكل افتراء محضاً، وليس أكثر من ذلك.. لا علاقة لها (الاتهامات) بالواقع".

كما أصدرت السفارة الروسية في باريس بياناً قالت فيه إنها لا تتدخل في الشؤون الداخلية الفرنسية بعد تلميحات إلى تورط موسكو في وضع نعوش بالقرب من برج إيفل.

وقالت السفارة في بيان "نعرب عن احتجاج حاسم ضد الحملة الأخيرة المعادية لروسيا التي أطلقتها وسائل الإعلام الفرنسية"، مضيفة أن "روسيا لم تتدخل ولا تتدخل في الشؤون الداخلية لفرنسا".

تصنيفات

قصص قد تهمك