واشنطن تنتقد بعض تغييرات "حماس" على خطة بايدن.. وقطر تطالب الطرفين بتنازلات

بلينكن: الولايات المتحدة ستطرح خلال أسابيع مقترحاتها بشأن "اليوم التالي" لحرب غزة

time reading iconدقائق القراءة - 4
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن ورئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن خلال مؤتمر صحافي في الدوحة. 12 يونيو 2024 - Reuters
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن ورئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن خلال مؤتمر صحافي في الدوحة. 12 يونيو 2024 - Reuters
الدوحة/ دبي -الشرقوكالات

قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الأربعاء، إن حركة "حماس" طلبت تغييرات في خطة الرئيس جو بايدن، لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، مشيراً إلى أن "بعض التغييرات قابلة للتنفيذ، وبعضها الآخر ليس كذلك"، فيما طالب وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، إسرائيل و"حماس" بـ"تقديم تنازلات". 

وأضاف بلينكن، خلال مؤتمر صحافي مع نظيره القطري في الدوحة، أن "بعض مقترحات حماس تتجاوز ما قبلته في السابق"، مؤكداً عزم واشنطن والوسطاء على "سد الفجوة" في المفاوضات من أجل التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في القطاع.

واعتبر وزير الخارجية الأميركي، أن "حماس لا تستطيع تقرير مستقبل المنطقة، ولن يُسمح لها"، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة ستطرح خلال الأسابيع المقبلة مقترحاتها بشأن "اليوم التالي" للحرب على غزة، لافتاً إلى أن "الحلول التي تم التوصل إليها مستدامة وليست مؤقتة".

 ووصف بلينكن، الاتفاق المطروح في المفاوضات بأنه "شبه مطابق" لما طرحته "حماس" في 6 مايو الماضي، مضيفاً: "هذه كانت صفقة ساندها العالم بأكمله، وهي صفقة وافقت عليها إسرائيل، وكان بوسع حماس الرد بكلمة واحدة وهي كلمة نعم".

وفي وقت سابق الأربعاء، قال مصدران أمنيان مصريان لوكالة "رويترز"، إن "حماس" تريد ضمانات مكتوبة من الولايات المتحدة لوقف دائم لإطلاق النار وانسحاب القوات الإسرائيلية من قطاع غزة، من أجل الموافقة على اقتراح هدنة تدعمه الولايات المتحدة.

بدوره، قال مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، إن بعض التغييرات التي طلبتها الحركة "طفيفة"، ولكن بعضها الآخر "يحيد عن اتفاقات سابقة"، لوقف النار.

وأضاف "العديد من التغييرات المقترحة طفيفة ومتوقعة. وتختلف تغييرات أخرى بشكل جوهري عما تم تحديده في قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة".

وأشار إلى أن واشنطن ستعمل مع مصر وقطر لجسر الهوة بشأن مقترح وقف إطلاق النار.

"خطة اليوم التالي"

وأشار الوزير الأميركي أنتوني بلينكن، إلى أن "هناك أفكاراً ملموسة بشأن كيفية إدارة قطاع غزة والأمن وإعادة الإعمار"، مؤكداً أن "هذه الخطة هي أمر ضروري لتحويل الهدنة إلى وقف دائم للحرب ولتحويل انتهاء الحرب إلى سلام عادل ودائم واستخدام ذلك السلام كأساس لبناء منطقة أكثر تكاملاً واستقراراً وازدهاراً".

وتابع بلينكن: "اليوم كانت لدينا فرصة لمناقشة كيفية التوصل إلى حلول مستدامة تعود بالأمن والاستقرار على قطاع غزة والضفة، والمنطقة"، موضحاً أن الحل الدائم والعادل، هو دولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية، وفقاً لقرارات الشرعية الدولية على حدود 1967 تعيش بسلام جنباً إلى جنب مع إسرائيل".

وزيارة بلينكن الحالية للمنطقة هي الثامنة منذ 7 أكتوبر الماضي، إذ بدأ الجولة من القاهرة، ثم توجه إلى تل أبيب، والأردن، ويختتم جولته في قطر.

"نتائج عكسية"

بدوره، أكد الشيخ محمد بن عبد الرحمن، أن "هناك دعوة واضحة وحازمة لإنهاء الحرب على غزة، وأشار إلى أن الحرب المستمرة على القطاع "تشهد تحولاً"، وتابع: "رأينا أفعالاً تأتي بنتائج عكسية من كلا الجانبين".

وطالب الوزير القطري "الطرفين بتقديم تنازلات إلى حين الوصول إلى تسوية مناسبة والوصول إلى اتفاق"، لافتاً إلى أن ما تم تحقيقه عبر وجود 3 دول، وهم الولايات المتحدة، وقطر، ومصر كضامن لهذه العملية يضمن أن هذه المفاوضات ستستسمر حتى نصل إلى وقف دائم لإطلاق النار".

وشدد وزير الخارجية القطري، على أن "الاقتراح المطروح بشأن غزة، هو أفضل طريقة لتجسير الهوة بين حماس وإسرائيل، لإنهاء الحرب في أسرع وقت ممكن ونوجه رسالة للجميع أن كل يوم نخسره في هذا المجهود، هو خسارة للأرواح ولأرواح المدنيين والأبرياء".

وتابع: "عوضاً عن ذلك انتظرت حماس نحو أسبوعين، ثم اقترحت بعض التغييرات الإضافية، وعدد منها يتخطى المواقف التي اتخذتها في الأول وتم قبولها".

تصنيفات

قصص قد تهمك