رئيسة وزراء بنجلاديش تحمّل المعارضة مسؤولية أعمال العنف الدامية

time reading iconدقائق القراءة - 4
المركبات المتضررة التي أشعلها حشد من الناس أثناء اشتباكات بعد اندلاع أعمال العنف في أعقاب احتجاجات الطلاب ضد حصص الوظائف الحكومية، في دكا، بنجلاديش. 21 يوليو 2024 - Reuters
المركبات المتضررة التي أشعلها حشد من الناس أثناء اشتباكات بعد اندلاع أعمال العنف في أعقاب احتجاجات الطلاب ضد حصص الوظائف الحكومية، في دكا، بنجلاديش. 21 يوليو 2024 - Reuters
دكا-رويترز

اتهمت رئيسة وزراء بنجلاديش الشيخة حسينة، الاثنين، معارضيها السياسيين بالمسؤولية عن أعمال العنف الدامية التي اجتاحت البلاد خلال احتجاجات طلابية على نظام للحصص في الوظائف الحكومية. 

وقالت في كلمة أمام قادة أعمال في العاصمة دكا، وهي أول تعليقات لها منذ أمرت الحكومة بحظر التجول، الجمعة: "عندما بدأ إرهاب الحرق المتعمد، قال الطلاب المحتجون إنهم لم يشاركوا فيه"، مضيفة: "حظر التجول سيُلغى عندما يتحسن الوضع".

وتابعت: "اضطررنا إلى فرض حظر التجول لحماية أرواح وممتلكات المواطنين. لم أرغب في ذلك أبداً. سنرفع حظر التجول متى تحسن الوضع".

واتهمت حسينة حزبي المعارضة الرئيسيين، وهما حزب "بنجلادش الوطني" وحزب "الجماعة الإسلامية وجناحه الطلابي"، بالمسؤولية عن أعمال العنف التي اندلعت الأسبوع الماضي.

وجاءت تعليقات رئيسة الوزراء بعد يوم من إلغاء المحكمة العليا نظام الحصص في حكم صدر بعد أيام شهدت اشتباكات بين المحتجين وقوات الأمن، دفعت الحكومة إلى قطع خدمات الإنترنت، وفرض حظر التجول ونشر الجيش.

وأرجع خبراء سبب الاضطرابات في البلاد إلى تباطؤ نمو الوظائف في القطاع الخاص، وارتفاع معدلات البطالة بين الشبان، ما جعل الوظائف الحكومية التي تمنح زيادات منتظمة في الأجور وامتيازات أخرى، أكثر جاذبية.

مهلة احتجاجية 

وأمهل المحتجون، الأحد الماضي، حكومة بنجلاديش 48 ساعة لتلبية مجموعة من المطالب الجديدة، بما في ذلك إصدار رئيسة الوزراء الشيخة حسينة اعتذاراً رسمياً عن العنف، وإعادة خدمات الإنترنت التي تعطلت خلال الاضطرابات.

وأذعن أغلب السكان، الاثنين، لحظر تجول في مدن شهدت احتجاجات منتظمة، بعد أن أعادت المحكمة العليا الشهر الماضي، نظام "الحصص في الوظائف الحكومية"، الذي ألغته حكومة حسينة في عام 2018، والذي يخصص "كثير من الوظائف الحكومية، لعائلات المقاتلين من أجل الحرية ولمجموعات أخرى".

وأفادت معلومات واردة من مستشفيات، أن ما لا يقل عن 147 شخصاً، لقوا حتفهم في أعمال العنف، فيما أشار بيان حكومي إلى تمديد إجازة رسمية كانت قد أُعلنت على مدى اليومين الماضيين إلى الثلاثاء المقبل.

وأرجع خبراء سبب الاضطرابات في البلاد، إلى تباطؤ نمو الوظائف في القطاع الخاص، وارتفاع معدلات البطالة بين الشبان، ما جعل الوظائف الحكومية التي تمنح زيادات منتظمة في الأجور وامتيازات أخرى، أكثر جاذبية.

وقال مسؤولون: "لم ترد أنباء عن وقوع أعمال عنف أو احتجاجات في أنحاء البلاد، الاثنين".

مطالب بالاستقالة 

ودعت حركة "طلاب ضد التمييز" أيضاً إلى استقالة بعض الوزراء ومسؤولي الجامعات، وفصل رجال الشرطة المنتشرين في المناطق التي قُتل فيها طلاب.

وذكر أحد زعماء الحركة ويدعى حسنات عبد الله للصحافيين: "نمنح الحكومة مهلة لتنفيذ مطلبنا المكون من 8 نقاط خلال 48 ساعة".

وقالت شرطة العاصمة دكا إنها اعتقلت 516 شخصاً لضلوعهم في هجمات مدمرة.

وذكر المتحدث باسم الشرطة فاروق حسين أن 3 من أفراد الشرطة قتلوا في أعمال العنف، وأصيب أكثر من ألف.

وقال متظاهرون إن بعض قادتهم اعتقلوا، ومن بينهم ناهد إسلام، الذي أخبر وسائل الإعلام أن ما بين 20 و30 شخصاً زعموا أنهم من الشرطة اعتقلوه في وقت مبكر، الأحد، ونقلوه إلى غرفة، إذ قال إنه تعرض للتعذيب حتى فقد الوعي.

وتابع: "عندما استعدت وعيي وجدت نفسي في الشارع"، فيما نفت شرطة دكا اعتقاله.

تصنيفات

قصص قد تهمك