دبي -الشرق
ألقت نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس الثلاثاء، خطاباً حماسياً لحملتها في مدينة ميلواكي بولاية ويسكونسن المتأرجحة، متعهدة بهزيمة منافسها الجمهوري دونالد ترمب ووضع سجلها مقابل سجله، والفوز بانتخابات نوفمبر، معلنة إعادة بناء الطبقة المتوسطة كهدف رئيسي لولايتها، ومعتبرة أن الخيار في الانتخابات المقبلة هو بين الحرية والفوضى.
وقالت هاريس في أول توقف لحملتها الانتخابية في ميلواكي التي احتضنت المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري الأسبوع الماضي، إن "الطريق إلى البيت الأبيض يمر عبر ويسكونسن، وللفوز في ويسكونسن، نعتمد علكيم هنا في ميلواكي، ساعدتمونا في الفوز في 2020، وفي 2024 سنفوز مجدداً".
وأثنت هاريس على إرث الرئيس جو بايدن الذي انسحب الأحد، من السباق، وأعلن تأييدها، وقالت: "إرث جو عبر مسيرته كلها، وعبر السنوات الـ3 الماضية لا مثيل له. شرف لي أن أكون قد خدمت كنائبة له، وأن أحظى بتأييده".
وتعهدت بأن تُمضي الأسابيع المقبلة في "مواصلة توحيد الحزب لنكون جاهزين للفوز في نوفمبر"، مضيفة: "لدينا 105 أيام حتى الانتخابات ولدينا عمل لننجزه، ونحن لا نخشى العمل الشاق، سنفوز في هذه الانتخابات".
وقالت: " في هذه الحملة أعدكم بأنني سأضع سجلي أمام سجل ترمب في أي وقت يريده. عملت كنائب عام لولاية كاليفورنيا، وواجهت مجرمين ومفترسين أذوا وأساؤوا للنساء، وفاسدين ومحتالين وأناس كسروا القواعد، لذا أعرف نوع دونالد ترمب".
وتابعت "واجهت مؤسسات تعليمية تحتال على الطلاب، وترمب فعل ذلك وكان يدير جامعة ربحية أدينت بالاحتيال وغرمت 20 مليون دولار، وأيضاً تخصصت في مواجهة جرائم الاعتداء الجنسي، وترمب أدين بالاعتداء الجنسي، كما واجهت البنوك الكبرى بتهم الفساد، وترمب أدين بالاحتيال في 34 تهمة".
"حملة عن المستقبل"
وقالت هاريس: "هذه الحملة ليست عن ترمب ولكن عمن نقاتل من أجلهم، انظروا كيف يدير ترمب حملته، ويعتمد على دعم الأثرياء والشركات الكبرى".
وأضافت: "في مارالاجو الأسبوع الماضي، وعد ترمب شركات النفط الكبرى بأنه سيعمل لمصلحتهم في مقابل مليار دولار تبرع لحملته، في المقابل، نحن ندير حملة للشعب وحظينا بأفضل 24 ساعة من التبرعات من القاعدة الشعبية في تاريخ الحملات الرئاسية".
وأكدت: "نريد التركيز على المستقبل، الآخرون يركزون على الماضي، نحن نؤمن بمستقل يؤمن فيه فرصاً للجميع، ويمنح لكل عامل الحق في الانضمام للاتحادات العمالية، ورعاية صحية بتكاليف معقولة، ورعاية صحية للأطفال، وإجازات عائلية مدفوعة. نؤمن بمستقبل يمكن فيه لكبار السن التقاعد بكرامة".
وقالت: "بناء الطبقة الوسطى سيكون هدفاً يحدد رئاستي. حين تكون طبقتنا الوسطى قوية، أميركا تكون قوية. دونالد ترمب يريد أن يأخذ بلدنا للخلف، هو ومشروعه المتطرف 2025".
واعتبرت أن مشروع 2025، "سيضعف الطبقة الوسطى، يجب أن نأخذ هذا الأمر بجد (مشروع 2025)، ترمب ينوي اقتطاع موازنات الرعاية الصحية والضمان الاجتماعي، ويمنح الشركات الكبرى إعفاءات ضريبية، ويأخذنا لعالم يمكن فيه لشركات لتأمين رفض مطالبات المرضى ممن لديهم حالات مرضية موجودة مسبقاً".
"حقبتنا هي قتال من أجل المستقبل"
وقالت هاريس: "أميركا جربت هذه السياسات الفاشلة من قبل، ولكننا لن نعود إلى هذه الحقبة لأن حقبتنا هي قتال من أجل المستقبل، والحرية، أجيال من الأميركيين قادت الكفاح من أجل الحرية والآن الشعلة في أيدينا، نحن من نؤمن بالحق المقدس في حرية التصويت، وقدرة كل شخص على أن يدلي بصوته وأن يتم عده، وأن كل شخص يجب أن يكون لديه الحق في العيش بأمان بعيداً عن عنف السلاح".
وتعهدت بمنع الأسلحة الهجومية، وفرض قيود على بيع السلاح.
وقالت: "نحن نؤمن بالحريات الإنجابية، وسنوقف حظر دونالد ترمب المتشدد على الإجهاض، لأننا نؤمن بأن النساء يمكنهم التحكم في أجسادهن ولا يحتجن للحكومة لتقول لهن ما يفعلن".
وأضافت: "حين يمرر الكونجرس قانون استعادة الحقوق الإنجابية كرئيسة للولايات المتحدة سوف أوقعه ليكون قانوناً".
وقالت: "في أي بلد نريد أن نعيش؟ هل نريد أن نعيش في بلد الحرية والتعاطف والقانون أم الفوضى والكرهية والخوف؟
وتابعت: "جمال هذه اللحظة هو أن لكل منا القدرة على الإجابة عن هذا السؤال كلنا لدينا القوة للإجابة على هذا السؤال، وخلال 105 أيام، لدينا عمل لننجزه، ومكالمات لنجريها، وأبواب لنطرقها، وانتخابات لنفوز بها".
تصنيفات
