
كشفت مجلة "بوليتيكو"، أن مكتب التحقيقات الفيدرالي "إف بي آي"، حذّر من احتمال اندلاع أعمال عنف من قبل عناصر تنتمي لجماعات يمينية متطرفة في ولاية مينيسوتا، خلال مسيرة مُخطط لها الأحد، للاحتجاج على نتائج انتخابات الرئاسة الأميركية.
وقالت المجلة في تقرير، الأحد، إنه وفقاً لمستندات حصلت عليها، صدرت نشرة داخلية في 13 يناير عن مسؤولي ولاية إنديانا، تضمنت معلومات عن تقرير أصدره مكتب التحقيقات الفيدرالي يُحذر فيه من "نشاط مشبوه" لأعضاء حركة مناهضة للحكومة.
وأوضحت أن النشرة ذكرت أن "أفراداً أو مجموعات من مينيسوتا قاموا بجهود استطلاعية وتخطيط مسبق لتحديد نقاط الهروب، والأماكن التي يمكن الوقوف فيها، وكيفية مقاومة رجال إنفاذ القانون في مواقع التجمعات".
وبحسب المجلة، فإن التقرير تضمن أيضاً تحذيراً من أن فرداً من ميشيغان اقترح استخدام أجهزة لإحداث "تشتيت"، بينما يهاجم أفراد آخرون العاصمة.
إلغاء مسيرة ميليشيا "بوغالو بوا"
وأشارت المجلة إلى أنه ليس من الواضح ما إذا كان هذا التصعيد سيحدث بالفعل أم لا، لأن مليشيا "بوغالو بوا" المتطرفة، أبلغت أعضاءها أنه تم إلغاء مسيرة حاشدة كانت مقررة في 17 يناير في واشنطن.
لكن المجموعة نصحت أيضاً أي شخص لا يزال يخطط للذهاب بالامتثال للوائح حمل الأسلحة النارية المحلية، وقالت: "يمكنكم حمل الأسلحة إذا كان الأمر سيتم بشكل قانوني".
استعراض للقوة
وفي غضون ذلك، أمر قادة الأمن القومي بجميع أنحاء البلاد باستعراض غير مسبوق للقوة هذا الأسبوع قبل تنصيب الرئيس المنتخب جو بايدن في 20 يناير.
ويحمل رجال الحرس المكلفون بتأمين مبنى الكابيتول أسلحة فتاكة، وتم إطلاعهم على تهديدات محددة تتعلق بالعبوات الناسفة، بحسب "بوليتيكو".
وكان مكتب التحقيقات الفيدرالي "إف بي آي"، حذر من احتمال وقوع أعمال عنف في جميع عواصم الولايات، وقال إنه يتتبع "قدراً كبيراً من الأحاديث المقلقة عبر الإنترنت"، بما في ذلك الدعوات للاحتجاجات المسلحة.
25 ألف فرد لتأمين تنصيب بايدن
وقالت وزارة الدفاع الأميركية البنتاغون لـ"الشرق"، إنها وافقت على نشر ما يصل إلى 25 ألفاً من قواتها، لتأمين مراسم تنصيب الرئيس الأميركي الجديد جو بايدن، ولدعم جهود جهاز الخدمة السرية لحماية الرئيس، وهو الجهاز الذي يقود عملية التأمين.
ويعمل مكتب الحرس الوطني الأميركي بالتعاون مع دائرة القوات الأميركية في وزارة الدفاع على إيجاد حل لدعم هذا الطلب للمساعدة في التأمين.
ويمثل هذا العدد زيادة كبيرة في الأرقام المعلنة، ففي وقت سابق، الجمعة، أعلن وزير الجيش ريان مكارثي الموافقة على نشر ما يصل إلى 21 ألف جندي من قوات الحرس للمساعدة في عمليات إنفاذ القانون خلال مراسم التنصيب.
كما واصلت العاصمة الأميركية واشنطن تعزيز إجراءاتها الأمنية بإغلاق منافذ دخول المعالم الشهيرة، وإقامة نقاط تفتيش على مداخل وسط المدينة.