دان براون يحوّل اهتمامه نحو القراء الصغار بكتاب جديد

time reading iconدقائق القراءة - 3
الكاتب الأميركي دان براون  - AFP
الكاتب الأميركي دان براون - AFP
القاهرة -الشرق

بعد 3 سنوات من إشباع رواياته بالرموز والأحجيات، قرر الكاتب الأميركي الشهير، دان براون، تغيير جمهوره، والتوجه نحو القرّاء الصغار.

ويرتبط اسم دان براون الذي اشتهر بروايات "شيفرة دافنشي" و"ملائكة وشياطين"، إلا أنه بات يرتبط هذا العام بكتاب "وايلد سيمفوني"، المصوّر، والذي يروي قصة فأر ظريف يؤلف موسيقى أوركسترا الحيوانات.

وبإمكان القارئ، بدءاً من سبتمبر الجاري، الانضمام لصفوف معجبي دان براون، واقتناء الكتاب المصحوب بالرسوم والألغاز حول الفأر الذي يؤلف الموسيقى الكلاسيكية، والذي يقرر الانطلاق في رحلة بحث عن أصدقائه من الحيوانات، لينضموا إليه في أوركسترا استثنائية، تشكلها الفهود والفيلة والكانغرو وحتى الحيتان.

ولن يخلو كتاب براون من بصمته الخاصة، إذ من المتوقع أن يتضمن بعض الرموز، لكنه سيكون مختلفاً عن غيره، فيتزامن إصداره مع إصدار ألبوم موسيقي من تلحين براون، ليتماشى مع تفاصيل القصة.

ويمكن لمن يحصل على الكتاب الحصول على المقطوعات الموسيقية الخاصة به على تطبيق مجاني على شبكة الإنترنت، يتيح لمستخدمه الاستماع للمقطوعة الموسيقية المُخصصة لكل فصل، بمجرد تسليط الكاميرا على الصفحة.      

ووصف براون تجربة تقديم عمل فني مصحوب بالرسوم والموسيقى، قائلًا إنها "حمسته" لكونها وظفت 3 لغات مختلفة وهي "الموسيقى والرسوم والكلمات"، إذ شبه عملية التحضير لكتابه بالأوبرا، لأنه "يستهدف أن يُصبح  وليمة للعيون والأذن والعقل في آن واحد". 

مصدر إلهام

أما في ما يتعلق بمصدر إلهامه، فاستذكر براون على موقعه الإلكتروني، تجوله منذ أعوام عدة بجوار أحد المستنقعات، حيث كانت مجموعة من الضفادع مجتمعة، تصدر أصواتاً متباينة في ما بينها، إلا أنها ذكرته بشكل ما بالموسيقى الكلاسيكية، ما دفعه للعودة للمنزل والعمل على مقطوعة موسيقية صغيرة، أطلق عليها آنذاك اسم "ضفادع سعداء".

وكتب براون قصيدة صغيرة لتتماشى مع الموسيقى. وعندما أنهى العمل وأعجب بنتاجه، قرر تكرار العملية لتشمل 20 حيواناً إضافياً، شكلوا في النهاية قصته حديثة الإصدار.

مسيرة موسيقية

ومع أن براون دخل إلى عالم كتب الأطفال حديثاً، إلا أنه كتابة الموسيقى تعتبر جزءاً راسخاً من شخصيته، إذ كانت أسرته شغوفة بالعزف على الآلات الموسيقية، كما أنها عارضت مبدأ اقتناء التلفاز، ما جعل عزف البيانو والغناء في الكورال من أهم هوايات الكاتب الأميركي.

وكان براون تخرج في "كلية أميرست للفنون"، في ولاية ماساتشوستس الأميركية، بعد أن درس التأليف الموسيقي واللغة الإنجليزية، إذ كان براون في بداية مسيرته المهنية، يسير نحو عزف وتأليف الموسيقى، وفق ما جاء في تقارير لصحيفة "نيويورك تايمز".

أما اليوم فيعمل براون على تأليف المقطوعات الموسيقية في مركز تسجيل سري في منزله، ويمكن الدخول إليه بضغط إحدى زوايا لوحة على الحائط.