معرض "فن أبوظبي".. نسخة افتراضية تجمع العالم

time reading iconدقائق القراءة - 4
صورة مركبة تجمع القيمين الفنيين المشاركين في المعرض - الشرق
صورة مركبة تجمع القيمين الفنيين المشاركين في المعرض - الشرق
أبوظبي-الشرق

يستعد معرض "فن أبو ظبي" لإطلاق نسخته الثانية عشرة، في الفترة ما بين 19و 26 نوفمبر في نسخة رقمية تفاعلية تجمع بين صالات العرض والفنانين من جميع أنحاء العالم.

جاء ذلك في إعلان أصدرته دائرة الثقافة والسياحة بأبوظبي، وقالت الهيئة في تغريدة عبر حسابها في تويتر إن "معرض الفن 2020 أصبح افتراضياً هذا العام".

وأضافت الدائرة: "انضم إلينا للحصول على تجربة ديناميكية عبر الإنترنت شكلها ستة منسقين، ضيوف مشهورين، ومجموعة مختارة من أكثر المعارض الفنية والفنانين إثارة في العالم. من 19 إلى 26 نوفمبر".

البعد الجغرافي

 وتعد هذه المرة الأولى في تاريخ "فن أبوظبي" التي يتعاون فيها ستة من القيّمين الفنيّين الدوليّين مع صالات العرض والفنانين لتقديم الأعمال الفنية والإبداعية عبر منصة افتراضية.

وستندمج اللقاءات المباشرة المصّورة مع الفنانين والقيمين وصالات العرض معاً، ويتمحور المعرض حول البعد الجغرافي للجهات المشاركة، كما سيكون هناك برنامج عام تتخلّله عروض أداء ومشاريع عدة ومتنوّعة.

بوابة للعالمية

وتعقيباً على هذه النسخة المختلفة، قال وكيل دائرة الثقافة والسياحة بأبوظبي بالإنابة سعود الحوسني: "لطالما كان (فن أبوظبي) مكوّناً أساسياً في المشهد الثقافي المزدهر داخل أبوظبي، وهو يلعب دوراً محورياً في ترجمة طموحات الإمارة الرامية إلى تعزيز سمعتها وترسيخ مكانتها كمدينة رائدة ذات ثقل على الخارطة الدولية". 

وأضاف: "تكتسب النسخة الرقمية من المعرض أهمية كبيرة أكثر من أي وقت مضى، حيث تمثّل شهادة على التزامنا بتطوير المشهد الفني، إذ تمكّن "فن أبوظبي" من التأقلم مع الواقع الجديد الذي يشهده العالم اليوم، وسيواصل مؤازرة المشهد الثقافي خلال هذه الأوقات العصيبة عبر منصّته الجامعة بين صالات العرض والفنانين والقيمين الفنيين ومقتني الأعمال القيّمة وتوفير محتوى ثري وتجارب تفاعلية تلبي تطلعات وأذواق المجتمع ككل".

حضارة ومعاصرة 

ودعا "فن أبوظبي" قيّمين عالميين لتسليط الضوء على المشهد الفني المعاصر في مختلف المناطق الجغرافية، وذلك ضمن كل قسم من أقسام المعرض التي ستشتمل أولاً على "نظرة إلى الغد"، وهو قسم مخصص للفن المعاصر من مختلف أنحاء القارة الأفريقية برعاية سيمون نجامي.

فيما يتناول القسم الثاني "الفن الكوري المعاصر" الذي يستعرض المشهد الفني في كوريا الجنوبية، تحت إشراف القيّم الفني سونغ وو كيم. كما يُخصص المعرض قسماً للقارة الهندية تحت عنوان "الهند اليوم" برعاية أشوين ثاداني.

أما القسم الرابع فهو بعنوان "صورة من الذاكرة" ويختص بالفنانين المعاصرين الذين تمثّلهم صالات العرض الإماراتية تحت إشراف القيّمة ندى رضا. 

وستقوم روز ليجون، القيّمة الفنية المشاركة من برنامج "اقتناء الأعمال الفنية كممارسة" التابع لمؤسسة دلفينا فاونديشن من لندن، بالإشراف كقيّم فني هذا العام على برنامج عروض الأداء بما يتناسب مع النسخة الرقمية للمعرض خلال العام الحالي.

من جانبها، قالت مديرة المعرض ديالا نسيبة: "واجه المشهد الفني الدولي عاماً عصيباً حافلاً بالتحديات، ونحن ملتزمون بدعم صالات العرض التي شاركت في معرض "فن أبوظبي" خلال السنوات الماضية عبر سعينا المتواصل لتطوير أسواق جديدة في دولة الإمارات".

آفاق جديدة 

وسيقدم "فن أبوظبي" أيضاً برنامج "آفاق الفنانين الناشئين" للقيّمة مايا الخليل، وهي مجموعة منتقاة من الأعمال الجديدة لفنانين ناشئين من دولة الإمارات، مسلطاً الضوء على التزام "فن أبوظبي" بدعم الجيل الناشئ من الفنانين من خلال منحهم فرصة لتطوير أعمالهم الفنية.

وستتوفر سلسلة الحوارات عبر الإنترنت، وهي عبارة عن سلسلة من اللقاءات الثقافية بمشاركة بعض الشخصيات الرائدة في عالم الفن، تهدف إلى تعزيز تفاعل الجمهور في مناقشات حول التاريخ العريق لدولة الإمارات وممارسات الفن المعاصر في الدولة وحول العالم.