الفنان السعودي محمد الفرج.. أعمال تحاكي بيئة الأحساء

time reading iconدقائق القراءة - 4
عمل فني للسعودي محمد الفرج - الشرق
عمل فني للسعودي محمد الفرج - الشرق
دبي-الشرق

افتتح الفنان السعودي محمد الفرج، الحائز على ميدالية الفنانين الناشئين في جوائز آرت بازل سويسرا حديثاً، معرضه الفردي "البحار عذبة، دموع السمك مالحة"، في حي جميل للفنون في دبي.

يجمع المعرض أعمالاً متعددة الوسائط ، تشكل أساس ممارسات الفنان الشعرية والتصويرية، وتتألف من قطع عثر عليها الفنان، ومواد عضوية من مسقط رأسه في الأحساء، مثل سعف النخيل والتمر وغيرها.

وقال الفنان محمد الفرج عن أعماله لـ"الشرق": "يحمل عنوان المعرض نظرة طفولية للبحار، ومخيّلة تربط دموع السمك بملوحة البحر".

وأوضح أن المعرض "يبدأ من توثيق حقيقي للحياة اليومية، من خلال مواد أجمعها خلال تنقلي داخل الأحساء، ولقائي مع الناس هناك، ثم صناعة قصص وأعمال فنية جامعة للأفكار كما هي جامعة للمواد".

وأكد أن المعرض "يحفّز حساسية الناس تجاه الأرض وتجاه الكائنات الأخرى، ويحلم بغد أكثر سلاماً، فصحيح أنه يضم جانباً سوداوياً، لكنه يأمل بغد أفضل".

يستوحي المعرض عنوانه من كتابات الفنان، ويجمع بين أعمال تركيبية، وصور فوتوغرافية، وفيديو، وتكليفات فنية خاصة، مستوحاة من حدائق مركز جميل للفنون. ويشرف على تنسيق المعرض، القيّمة الفنية في حي جميل روتانا شاكر.

في أرجاء المركز الداخلية والخارجية، تتشابك زخارف متكررة كالأيدي وأشجار النخيل والطيور، وتربط بين عالم الفنان الحقيقي والمتخيّل في التصوير الفوتوجرافي والفيديو والشعر والمنحوتات. 

تشمل الأعمال الجديدة تركيباً صوتياً، وأعمال فيديو، وموقعاً خاصاً يدعو الجمهور ليصبحوا رواة قصص.

يستمد الفرج، الذي يعيش ويعمل في مدينة الأحساء السعودية، الكثير من مصادره الفنية من المساحات الطبيعية الزراعية التي تميّز الأحساء وتقاليدها وحياتها اليومية، ويوسّعها لتشمل قصصاً وأمثالاً عالمية.

 يغوص عمله بلمسة فكاهية غالباً في سرديات متعددة الأنواع، والتحولات البيئية والبنية التحتية، وتأثيراتها على المجتمعات البشرية وعلى الحيوانات والبيئة.

محمد الفرج من مواليد 1993، يعيش ويعمل في الأحساء، هو فنان متعدد التخصصات يمتد عمله بين السينما والتصوير والنحت والكتابة والتركيب. درس الهندسة الميكانيكية في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن (KFUPM)، وتخرّج عام 2017. 

عُرضت أعماله في العديد من المعارض الفردية والجماعية الدولية، ومنها "ثمرة التمر المعرفة" (2023) في مينور، باريس، بينالي الفنون الإسلامية في جدة (2023)، بينالي ليون السادس عشر (2022)؛ حي جميل (2022)؛ "أطراف الماضي، وهبة للمستقبل" (2021) في السركال أفينيو، دبي. 

تصنيفات

قصص قد تهمك