
أعلنت دار الأوبرا والباليه الملكية البريطانية، عن إلغاء عروضها في تل أبيب، بعد أن وقّع نحو 200 عضو من موظفيها، رسالة مفتوحة تنتقد موقف إسرائيل من الحرب على غزة.
وأوضحت صحيفة "نيويورك تايمز"، أن فرقة الباليه والأوبرا الملكية، إحدى أبرز المؤسسات الفنية في بريطانيا، "ألغت تعاونها مع الأوبرا الإسرائيلية لعرض أوبرا "توسكا" في تل أبيب العام المقبل".
وقال أليكس بيرد، الرئيس التنفيذي للدار: "اتخذنا قراراً بعدم تقديم عرضنا الجديد لأوبرا "توسكا" إلى إسرائيل".
أضاف: "إن وصف ما يحدث بأنه أقل من إبادة جماعية، هو تجاهل للقوّة الساحقة للأدلة".
وسأل الموقّعون عن سبب دعم فرقة الباليه والأوبرا الملكية لأوكرانيا، بعد الغزو الروسي الشامل عام 2022، وعدم اتخاذها موقفاً مماثلاً بشأن أزمة غزة".
أضافوا: "أدركنا حينها أن الصمت غير مقبول. لماذا اختلف الوضع الآن؟ لماذا تُقابل معاناة الفلسطينيين بالصمت، بينما تُقابل معاناة الأوكرانيين بالعمل؟ إن ازدواجية المعايير صارخة".
وقالت متحدثة باسم فرقة الباليه والأوبرا الملكية للصحيفة، "إن الأوبرا الإسرائيلية تواصلت معها العام الماضي بشأن عرض "توسكا" في إنتاج جديد لمدير الأوبرا في الفرقة اللندنية".
ولم ترد الأوبرا الإسرائيلية على أسئلة حول برنامج التذاكر. وقالت في بيان: "إنها تلقت قرار الباليه والأوبرا الملكية ببالغ الأسف"، وأنها "تخطط لتقديم عرض مختلف لأوبرا "توسكا" العام المقبل".
وأوضحت الصحيفة "أنه مع تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة، حيث يموت المزيد من الناس بسبب سوء التغذية، منذ أن قيّدت إسرائيل المساعدات في أعقاب الهجمات التي قادتها حماس في 7 أكتوبر 2023، يبدو أن موقف الشركة الفنية من هذا التعاون قد تغيّر".
أضافت: "دفع حجم الدمار في غزة، والاحتجاج العالمي المتزايد على تصرّفات الحكومة الإسرائيلية، بريطانيا ودول أوروبية أخرى، إلى أن تكون أكثر صراحة في إدانتها لإسرائيل في الأسابيع الأخيرة".
وتصاعدت التوترات بشأن حرب غزة في الفرقة الفنية منذ الشهر الماضي، عندما رفعت فنانة علم فلسطين مع نهاية عرض "إل تروفاتور". وأظهر مقطع فيديو انتشر على مواقع التواصل، عراكاً بين الراقصة ورجل خرج من الجناح، وحاول انتزاع العلم من يدها.
وأعرب الموقّعون على رسالة الاحتجاج، عن مخاوفهم بشأن تعامل دار الأوبرا الملكية مع الاحتجاج الذي شهدته تلك الأمسية، وأشادت بالاحتجاج ووصفته بأنه "عمل شجاع ووضوح أخلاقي".