
أطلق "فن الرياض" دعوته المفتوحة لمعرض "طويق للنحت" 2026. ودعا المعرض النحّاتين من جميع أنحاء، العالم لتقديم مقترحاتهم للمشاركة في ملتقى النحت العالمي الشهير بنسخته السابعة تحت عنوان "ملامح ما سيكون".
ينطلق الملتقى في يناير وفبراير 2026، ويُحوّل الرياض مجدداً إلى مركز نابض بالحياة والفنون والإبداع والتبادل الثقافي.
يُقام الملتقى في حي التحلية بمدينة الرياض، الحي الذي يستمدّ اسمه من مفهوم "التحلية"، بوصفه نقطة تحوّل حضارية، وتجربة مادية ورمزية في آنٍ.
تسلط نسخة هذا العام الضوء على التحوّل، ليس فقط كعملية ملموسة، بل كفلسفة لإعادة تشكيل المدينة وتخيّل مستقبلها.
يرتبط حي التحلية بتاريخ عميق، كونه موقع أول محطة لتحلية المياه في العاصمة. محطة شكّلت لحظة فارقة، حوّلت شحّ المياه إلى مورد مستدام، والمياه المالحة إلى منبع للحياة.
وتعود قصّة المملكة مع التحلية إلى عام 1907، عندما أُعيد استخدام حطام سفينة في جدة كمحطة بدائية، لتبدأ رحلة طموحة جعلت من السعودية اليوم، أكبر منتج للمياه المحلاة في العالم، ومصدراً لتقنية باتت تُحيي المدن الساحلية حول العالم.
هذه الروح الابتكارية، والقدرة على تحويل التحدي إلى فرصة، هي مصدر الإلهام لهذه النسخة من الملتقى. إذ يُدعى الفنانون المشاركون إلى التفاعل مع المكان بوصفه رمزاً للتحوّل، يجمع بين الذاكرة والإمكانيات.
سيعمل النحّاتون باستخدام خامات تتّسم بقوة رمزية ومادية، مثل الحجر المحلي والمعادن المعاد تدويرها، لإنتاج أعمال نحتية إبداعية، تعبّر عن الحاضر، متجاوزة اللحظة الآنية إلى المستقبل.
يتحوّل حي التحلية في هذه النسخة إلى فضاء مشترك للإنتاج الفني، والتأمل، والتبادل الثقافي العالمي. ويتوّج الملتقى بمعرض في الموقع ذاته الذي شهد ميلاد الأعمال النحتية، ليعيد تأكيد الارتباط بين الفن والمكان، وبين التحوّل والذاكرة، وبين ما هو كائن وملامح ما سيكون.