
ابتداءً من 10 أكتوبر، سيكون الرسام الأميركي واين ثيبود (1920-2021)، موضوع أول معرض متحفي في المملكة المتحدة بعنوان "حياة أميركية ساكنة".
يعدّ Wayne Thiebaud أحد أعظم الفنانين الأميركيين وأكثرهم أصالة في القرن العشرين. ارتبطت أعماله منذ ستينيات القرن الماضي بفن البوب. عمِل كرسام ومصمّم في مجال الرسوم المتحركة مع استوديوهات "والت ديزني"، كما عمل مصمّماً جرافيكياً للجيش خلال الحرب العالمية الثانية.
بعدها بدأ مسيرة فريدة كفنان في منطقة خليج سان فرانسيسكو، قبل وفاته عام 2021 عن عمر ناهز 101 عاماً.
يتضمن المعرض أعمالاً تمّت استعارتها من مجموعات خاصة ومؤسسات، بما في ذلك المعرض الوطني للفنون في واشنطن العاصمة، ومتحف ويتني، ومتاحف الفنون الجميلة في سان فرانسيسكو وغيرها. وسيرافق المعرض عرض لمطبوعات تعود لعام 1965، بعنوان "واين ثيبود: مسرّات".
رسم ثيبود الطعام وملامح ثقافة ما بعد الحرب، في لوحات صامتة تجمع بين تأملات فن البوب الثاقبة وملامح الرقي الفكري. انجذب للأشياء اليومية والأطعمة الأميركية النموذجية، بسبب الطقوس والمعاني الثقافية التي أحاطت بها.
استخدم ثيبود المواد الغذائية العامّة لاستكشاف التكوين واللون والضوء والملمس. وعلى عكس معظم معاصريه من فن البوب، الذين كانوا يستبعدون الفروق الدقيقة في أعمالهم، استغلّ الخصائص الفيزيائية للطلاء لمحاكاة شكل وملمس المادة المصوّرة.
يحاكي الطلاء لدى الفنان ضربات الخباز الإيمائية عند تزيين الكعكة، أو مدّ الكريمة المخفوقة على الفطيرة. إذ تدمج هذه المعالجة الفيزيائية للطلاء، مع الهندسة الصلبة لشرائح الفطيرة المثلثة والأطباق الدائرية، المرتّبة في تكوين شبكي على خلفية محايدة للطاولة.
وكما أوضح الفنان مرّة، "فإن الفطيرة لها تاريخ طويل، وهناك انشغال أميركي قديم بالأم وفطيرة التفاح، ومسابقات رمي الفطائر، فضلاً عن الفطائر في أفلام تشارلي شابلن".