اعتراف إسباني"بظلم" الشعوب الأصلية في المكسيك

معرض فني بالتزامن مع إعلان 2025 عام النساء الأصليات

time reading iconدقائق القراءة - 3
بيت المكسيك في إسبانيا - cronica.com.mx
بيت المكسيك في إسبانيا - cronica.com.mx
دبي-الشرق

شكّل معرض "نصف العالم: نساء في المكسيك الأصلية" الذي يقام في إسبانيا، مناسبة سياسية للاعتراف بـ"الظلم والألم" الذي لحق بالسكان الأصليين في المكسيك جراء الاستعمار، بحسب وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس.

وكان ألباريس افتتح المعرض، الجمعة، بالتزامن مع إعلان عام 2025 عاماً للنساء الأصليات في المكسيك، تكريماً لمساهمات الشعوب التي شكّلت هوية البلاد لأكثر من ثلاثين قرناً.

وفي مؤتمر صحفي عقده في معهد سرفانتس في مدريد، أحد المواقع الأربعة التي يُقام فيها المعرض، قال ألباريس: "إن التاريخ بين إسبانيا ومستعمرتها السابقة المكسيك كما هو الحال في كل تاريخ البشرية، له جوانبه المشرقة والمظلمة"، وفقاً لتقرير نشرته صحيفة "إل باييس".

أضاف: "كان هناك ألم وظلم لحق بالشعوب الأصلية. كان هناك ظلم، ومن الصواب الاعتراف به والندم عليه. هذا جزء من تاريخنا المشترك، لا يمكننا إنكاره أو نسيانه".

ومع ذلك، امتنع ألباريس، متحدثاً باسم إسبانيا، "عن تقديم اعتذار كامل عن استعمار إسبانيا للمكسيك، الذي استمر ثلاثة قرون"، بحسب الصحيفة.

ومعلوم أن هذا الأمر شكّل نقطة خلاف في العلاقات بين البلدين منذ عام 2019. عندما كتب الرئيس المكسيكي السابق أندريس مانويل لوبيز أوبرادور رسالة إلى فيليبي السادس، ملك إسبانيا، والبابا فرنسيس، يطالب فيها باعتذار عن دور إسبانيا والكنيسة الكاثوليكية في غزو الأميركتين، ويطلب العفو. في ذلك الوقت، رفضت إسبانيا فكرة الاعتذار.

وقال لوبيز أوبرادور آنذاك، وفقاً لصحيفة "نيويورك تايمز": "لم يكن الأمر مجرد لقاء بين ثقافتين. كان غزواً وقُتل آلاف الأشخاص خلال تلك الفترة. فُرضت ثقافة وحضارة على أخرى لدرجة أن المعابد - الكنائس الكاثوليكية - بُنيت فوق معابد قديمة تعود إلى ما قبل الحقبة الإسبانية".

ونقلت صحيفة "الدبلوماسي في إسبانيا" عن الرئيسة المكسيكية كلوديا شينباوم: "هذه هي المرة الأولى التي يُعرب فيها عضو في الحكومة الإسبانية عن أسفه على الظلم المُرتكب. هذا أمر مهم". أضافت: "الاعتذار ليس إذلالاً بل يُضفي عظمة حقيقية على الحكومات والدول".

أربعة مواقع تستضيف المعرض

ووصفت شينباوم تصريح ألباريس بأنه "الخطوة الأولى في الاتجاه الصحيح".

أربعة مواقع فتحت أبوابها للمعرض الجماعي الضخم، الذي يضم 435 عمل فني تمّت استعارته من الحكومة المكسيكية هي، المتحف الأثري الوطني، وبيت المكسيك، ومعهد سرفانتس، والمتحف الوطني تيسين بورنيميزا.

يُبرز المعرض جوانب مختلفة من عالم المرأة الأصلية. وتُعدّ النساء الأصليات، أساس التراث الثقافي وركيزته، وحارسات الذاكرة واللغات والتقاليد والمعارف التي حافظن عليها على مرّ القرون في البلاد.

تصنيفات

قصص قد تهمك