
منحت لجنة تحكيم جائزة "غونكور" الأدبية العريقة، الثلاثاء، لوران موفينييه جائزتها السنوية عن رواية "البيت الفارغ". ويخلف موفينييه بفوزه، الروائي الفرنسي الجزائري كمال داود، الذي نال الجائزة عام 2024 عن روايته "ساعات".
ومنحت "غونكور" موفينييه الجائزة في الجولة الأولى، بأغلبية ستة أصوات مقابل أربعة لكارولين لامارش.
تدور أحداث "البيت الفارغ" في مكان ثابت، وهو المنزل الكائن في قرية تورين، حيث عاش أسلاف لوران موفينييه. يروي العمل أفراحاً نادرة وأحزاناً لعائلةٍ مُتمسكة بالتقاليد، تأثرت بشدّة بالحربين العالميتين في القرن العشرين.
وقال لوران موفينييه قبيل فوزه بالجائزة: "أعتقد أن تاريخ عائلتي يُشبه تاريخ ملايين الفرنسيين، بجوانبه المظلمة ولحظاته المجيدة".
ومن المتوقع أن تشهد مبيعات كتاب موفينييه ارتفاعاً هائلاً مع فوزه بالجائزة، كما حدث مع الفائزين الجدد، حيث تجاوزت مبيعات بعضها 500 ألف نسخة.
واجتمع أعضاء أكاديمية غونكور العشرة ظهراً، في مطعم "دروان" الشهير، قرب دار الأوبرا في باريس، للاتفاق على الفائز بأعرق جائزة أدبية في فرنسا.
وناقشت لجنة التحكيم أعمال أربعة مرشحين على القائمة القصيرة هم: ناتاشا أبانا عن روايتها "ليلة القلب"، وإيمانويل كارير عن روايته "كولخوز"، ولوران موفينييه عن روايته "البيت الفارغ"، والكاتبة البلجيكية كارولين لامارش عن روايتها "الظلام".
وفي الساعات الأخيرة انحصرت المنافسة بين أحد الكاتبين وهما، إيمانويل كارير (67 عاماً)، الحائز على جوائز عديدة، لكن لم يسبق له الفوز بجائزة غونكور. ولوران موفينييه (58 عاماً) الذي لم يحصل بعد على أي جوائز أدبية كبرى. ونالت رواياتهما الجديدة إشادة النقّاد والقرّاء.
كما كانت ناتاشا أباناه تعتبر فائزة محتملة، حتى فوزها بجائزة فيمينا الاثنين. فمن النادر جداً أن يحصل كاتب على جائزتين مرموقتين عن الكتاب نفسه.
وكانت فرص كارولين لامارش، تبدو ضئيلة، على الرغم من استحسان النقّاد لكتابها.








