
كشفت وسائل إعلام فرنسية، الاثنين، عن تسرّب للمياه في قسم الآثار المصرية في متحف اللوفر بباريس، أدى إلى إتلاف مئات الكتب القديمة.
وصرّح فرانسيس شتاينبك، نائب المدير العام لمتحف اللوفر، لقناة "BFM-TV" الفرنسية، بأن الموظفين حدّدوا ما بين 300 و 400 كتاب في مكتبة إدارة الآثار المصرية المتضررة، وأن تسرباً للمياه في المتحف أتلف مئات الكتب". أضاف: "حصر الأضرار ما يزال جارياً".
وعلى أثر ذلك، صوّت موظفو متحف اللوفر بالإجماع، والبالغ عددهم 2100 موظف، لصالح الإضراب المفتوح، الذي يبدأ في 15 ديسمبر. ما قد يؤدي إلى إغلاق المتحف خلال فترة الذروة في فترة الأعياد".
وجاء القرار بحسب صحيفة "لوموند" الفرنسية،" خلال اجتماع ضمّ نحو 200 موظف من ثلاث نقابات. وتمّ تقديم إشعار بالإضراب إلى وزارة الثقافة الفرنسية، حيث أعلنت النقابات أنها لم تعد ترغب في التفاوض مع مديرة اللوفر، لورانس دي كار".
وبحسب الصحيفة نفسها، كتب ممثل النقابة إلى وزيرة الثقافة رشيدة داتي قائلاً: "تُغلق مساحات المتحف يومياً لفترات تتجاوز ساعات العمل الرسمية بكثير، بسبب نقص الموظفين، بالإضافة إلى مشكلات فنية وحالة المبنى المتداعية".
أضاف: "يعاني الموظفون من عبء عمل متزايد يمنعهم من تقديم خدمة عامة هادئة وفعّالة".
وأعلنت النقابات أن أجزاءً من متحف اللوفر تغلق بانتظام بسبب "نقص عدد الموظفين، بالإضافة إلى أعطال فنية، وحالة المبنى المتقادمة".
وأكدت فاليري بود، ممثلة الاتحاد الفرنسي للعمل (CFDT) في متحف اللوفر، "أن الفِرق منهكة بسبب نقص الموظفين". كما عرضت تقريراً من صحيفة "لوموند" يفيد بأن" عدد الاستشارات مع أخصائيي علم النفس المهني، ارتفع من 37 استشارة عام 2022 إلى 146 استشارة عام 2024".
وصرّح أحد موظفي المتحف لصحيفة "ذا آرت نيوزبيبر"، بأنه تمّ رصد أوّل تسرّب منذ ربيع العام الماضي، لكن طلبات اتخاذ إجراءات طارئة رُفضت".
أضاف: في الوقت نفسه، انطلق مشروع تجديد مكاتب الإدارة بتكلفة 275 ألف يورو".
وكان بيان سابق أصدرته النقابات في 30 أكتوبر، حمل شكواها ضد إدارة متحف اللوفر، وندد "بفشل معدّات السلامة". كما اشتكى من "نظام إداري هرمي يتجاهل تنبيهات الموظفين".
يقوّض هذا الإضراب الأخير موقفَ دي كار، الذي يعاني من ضغوط عقب سرقة جواهر التاج الفرنسي في 19 أكتوبر. وتلقي التقارير الرسمية باللوم على إدارة المتحف "لإهمالها صيانة البنية التحتية للمتحف".
كما أعربت النقابات في بيانها بحسب "ذا آرت نيوزبيبر"، "عن استيائها من مشروع مدخل جديد لمتحف اللوفر بقيمة 666 مليون يورو، أطلقته دي كار بدعم من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون". وصرّح ديوان المحاسبة الفرنسي بأن المشروع "غير مجدٍ مالياً، وأنه ينبغي إعطاء الأولوية لحماية مقتنيات متحف اللوفر، التي عانت من تأخير كبير".








