السعودية تطلق استراتيجية لتطوير قطاع المتاحف

time reading iconدقائق القراءة - 3
هيئة المتاحف السعودية تعلن عن إطلاق استراتيجيتها لتطوير قطاع المتاحف في الممكلة (صورة تعبيرية) - twitter/MOCLiterature
هيئة المتاحف السعودية تعلن عن إطلاق استراتيجيتها لتطوير قطاع المتاحف في الممكلة (صورة تعبيرية) - twitter/MOCLiterature
الرياض-وكالات

أعلنت هيئة المتاحف التابعة لوزارة الثقافة السعودية، الأحد، إطلاق استراتيجيتها الخاصة بتطوير قطاع المتاحف في المملكة، بجميع مكوناته ومساراته التنظيمية والتشغيلية، ودعم وتمكين الممارسين والمستثمرين فيه، لتحقيق أهداف وزارة الثقافة ومستهدفات "رؤية السعودية 2030"، في جوانبها الثقافية.

وأوضح الرئيس التنفيذي للهيئة الدكتور ستيفانو كاربوني، أن الاستراتيجية تسعى إلى إحداث تطوير ملموس في قطاع حيوي ومهم، مثل قطاع المتاحف، وذلك عبر رؤية ورسالة وأهداف محددة بدقة، من أجل تنمية القطاع وتطوير محتواه وبرامجه، وكذلك تمكين منسوبي القطاع وتدريبهم، وتهيئة البيئة التي تُطوّر المتاحف السعودية وترتقي بها، لتكون منصات ثقافية حقيقية، توفر محتوى معرفياً متنوعاً، وتستقطب الجمهور المحلي والدولي.

وحددت الاستراتيجية سلسلة القيمة عبر محاور رئيسية، وهي: الناتج الاجتماعي والاقتصادي لقطاع المتاحف، ومساهمته في مجال الثقافة، والأنشطة التي سيقدمها، وأدواته التمكينية التي تشمل تنمية المواهب، والتمويل، والشراكات الداعمة، والرخص واللوائح التنظيمية.

وتناولت الهيئة في استراتيجيتها الدور الرئيسي الذي تؤديه المتاحف في التنمية الاجتماعية والاقتصادية، من خلال التخطيط لإضافة تصنيفات جديدة ومتنوعة للمتاحف حول المملكة.

كما حددت الاستراتيجية الرؤية التي ستسير عليها، ونصّت على تأسيس متاحف وطنية كوجهات ملهمة، ومحفزات للمشاركة الثقافية والمجتمعية للمواطنين والمقيمين والزوار، فيما نصّت رسالتها التي تسعى لتحقيقها، على حماية التراث الوطني من جميع أنحاء العالم، والترويج له، وتقديمه لأغراض الدراسة والتعليم والترفيه، ما يمنح المملكة مكانة على الساحة الثقافية العالمية بأعلى معايير الجودة.

وتسهم الاستراتيجية في تطوير المتاحف الموجودة، مثل المتحف الوطني ومتحف قصر المصمك، كما ستعمل على استحداث عددٍ كبير من المتاحف حول مناطق المملكة، ابتداءً من عرعر إلى نجران ومن أبها إلى الدمام، وذلك بحلول عام 2024، بالإضافة إلى عدة متاحف كبيرة وأخرى صغيرة في السنوات المقبلة حتى عام 2030.

وتشمل أولى المتاحف التي سيتم إنشاؤها، متحف طارق عبد الحكيم في جدة، ومتحف الذهب الأسود في الرياض، كما سيتم تخصيص مكان مؤقت للمتحف السعودي للفن المعاصر في حي جاكس الجديد بالدرعية، وذلك حتى افتتاح المتحف الكبير خلال السنوات المقبلة، بينما تنطوي الخطط متوسطة المدى على افتتاح متاحف رائدة، مثل متحف المجمع الملكي للفنون، ومتحف الفنون الرقمية، ومتحف مركز الأمير محمد بن سلمان العالمي للخط العربي.

فيما تهدف إلى إيجاد مجال صحي تنمو فيه المتاحف السعودية وتتطور بشكل تلقائي، وذلك من خلال توزيعها حول مناطق المملكة، وتنويع اختصاصاتها ومجموعاتها، وجذب الجمهور المحلي والعالمي، وتكوين الرؤى التنظيمية والبرامج التعليمية القوية، وبناء جيل جديد من مختصي المتاحف، وتوفير الفرص التجارية من أجل تنويع مصادر الدخل.