
تعود العروض الحية إلى مسرح الرشيد في العاصمة العراقية بغداد بعد توقفها منذ 18 عاماً، إذ من المقرر انطلاق فعاليات مهرجان بغداد الدولي للمسرح، خلال الفترة من 20 إلى 26 نوفمبر الجاري.
وتحدث مدير دائرة السينما والمسرح رئيس المهرجان الدكتور أحمد حسن موسى، عن التاريخ العريق لمهرجان بغداد الدولي للمسرح، مشيراً إلى حجم العروض الدولية وتنوعها والجوائز ولحظات التكريم.
كما عبر موسى عن سعادته بعودة العرض على خشبة مسرح الرشيد، منوهاً بجمال المسرح وتاريخه. وأكد تحضيرات حفل الافتتاح، وعروضاً ضوئية تتناسب مع حجم المناسبة.
ومن المنتظر عرض 15 عملاً مسرحياً محلياً وعربياً وأجنبياً. وأوضحت مديرة اللجنة الإعلامية للمهرجان زهرة الجبوري، في ردها على سؤال لـ"الشرق"، أن الفرق المسرحية المشاركة من خارج البلاد جاءت من ألمانيا وإيطاليا ومصر وتونس والمغرب وسوريا والأردن والجزائر وعمان ولبنان.
ووفقاً للجبوري، التي كانت تتحدث في مؤتمر صحافي لدائرة السينما والمسرح العراقية، للإعلان عن تفاصيل المهرجان في دورته الثانية، يتنافس هؤلاء على جوائز مالية قيمة لأفضل عرض مسرحي وأفضل مخرج وأفضل ممثلة وأفضل ممثل، وأفضل سينيوغرافيا.
اكتمال الاستعدادات
وفي بداية المؤتمر الصحافي، أكد مسؤولو المهرجان الجاهزية، واكتمال جميع الاستعدادات لاستقبال الضيوف وإطلاق فعاليات المهرجان.
وسينطلق العرض الافتتاحي على خشبة مسرح الرشيد، الذي أعيد إعماره على مدى عامين.
واعتبرت زهرة الجبوري أن انطلاق دائرة السينما والمسرح بهذا المهرجان، "اكتمالاً لعرس عراقي، بدأ بمهرجان بابل الثقافي الدولي"، وأنها بمثابة بادرة لإحياء المسرح العراقي من جديد.
مدير المسارح في دائرة السينما والمسرح الدكتور علي السوداني، وصف المهرجان بأنه رسالة محبة وسلام، منوهاً بوجود فعاليات أخرى على هامش المهرجان، مثل الورش الفنية لخالد التونسي القادم من فرنسا، إضافة إلى الملتقى الفكري تحت عنوان مسرح الرؤى.
وقال السوداني إن الدورة الأولى من المهرجان أقيمت في عام 2013، ضمن فعاليات بغداد عاصمة الثقافة العربية، فيما تأجلت الدورة الثانية بسبب ظروف الإرهاب والفساد والتقشف، إلا أنَّ جهداً مميزاً بذلته كوادر الدائرة أسفر عن إقامة الدورة الثانية من المهرجان في ظروف استثنائية، حسب تعبيره. وأشار إلى أن مهرجان السينما سيلي انعقاد مهرجان المسرح.
اقرأ أيضاً: