تشهد مدينة فرانكفورت في ألمانيا فعاليات المعرض الدولي للكتاب في نسخته الـ74، وهو أكبر معرض في العالم، ويجمع أكثر من 4 آلاف عارض من 95 دولة، فيما تحل إسبانيا ضيف شرف للمرة الأولى منذ 31 عاماً.
وكان الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير، وملك إسبانيا فيليبي السادس، قد افتتحا المعرض، الثلاثاء، والذي تشهد نسخة العام الحالي تخفيفاً للقيود الصحية، بعد عامين من قيود جائحة كورونا، إذ أقيم المعرض في نسخة عام 2020 افتراضياً.
وخلال حفل الافتتاح، دعا الرئيس الألماني إلى التضامن مع قطاع الكتب الأوكراني، مشيراً إلى الحرب الروسية على أوكرانيا.
وقال شتاينماير إن "تدمير مكتبات ودور نشر هي العواقب الوخيمة التي جلبتها الحرب على مجمل صناعة الكتاب ودور النشر في أوكرانيا، فهذا لا ينبغي أن يثير غضبنا وحسب، بل يجب أن يدفعنا جميعاً إلى المساعدة والدعم".
وأعرب شتاينماير عن اعتقاده بأن المساعدة العينية التي هناك حاجة ماسة إليها في أوكرانيا، تعتبر في معناها العميق خدمة للحقيقة، وعملاً في مكافحة الكذب القاتل، وكفاحاً من أجل التنوير".
من جانبه، أكد الملك الإسباني أهمية معرض فرانكفورت الدولي للكتاب، وأهمية العلاقات الجيدة بين بلاده وألمانيا، وقال: "إنه شرف أن تتم دعوة إسبانيا مجدداً لعرض أدبها ولغاتها وإبداعها في شباك العرض الأوروبي والثقافي" هذا.
وشدد فيلبي على أهمية مدينة فرانكفورت، بوصفها مسقط رأس الشاعر جوته، ومقراً لكنيسة القديس بولس، ومركزاً اقتصادياً أوروبياً، مضيفاً: "لقد أمكننا أن نرى مرة أخرى مدى تحسن العلاقات بين إسبانيا وألمانيا".
حضور عربي
وأعلنت مؤسسة "جائزة الشيخ زايد للكتاب" الإماراتية أنها ستشارك في هذه النسخة من معرض فرانكفورت الدولي للكتاب "ببرنامج ثقافي يلقي الضوء على أهم الموضوعات المطروحة في الأدب والحركة الثقافية في المنطقة العربية".
ويخشى مهتمون بأن تقل المشاركة العربية أكثر هذا العام، بسبب الأزمة المالية وارتفاع التكاليف وارتفاع الأسعار الناجم عن العدوان الروسي على أوكرانيا، وضعف الاعتمادات التي تخصصها عدد من الحكومات العربية لدعم دور النشر.
لكن، كالعادة يحضر عرب المهجر، الذين زاد عددهم الآن في ألمانيا وأوروبا بشكل عام.
ومن ناحية أخرى، أعلن مسؤولو معرض مدينة فرانكفورت أنهم أبلغوا السلطات الإيرانية أن مشاركة إيران في الدورة الحالية، غير مرحب بها، وكذلك أبلغتهم بلدية المدينة بالأمر ذاته.
وقال عمدة فرانكفورت لـ"إيران إنترناشيونال"، إن سبب هذا القرار هو قمع الاحتجاجات، وانتهاك حقوق المرأة من قبل النظام الإيراني.