فعاليات ثقافية في "يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني"

يصادف الثلاثاء، في 29 نوفمبر كل عام، ذكرى قرار تقسيم فلسطين "181" عام 1947، و"اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني".

في هذه المناسبة تنظّم المجتمعات المدنية والأندية الثقافية والجامعات في الدول العربية والعالم فعاليات ثقافية ومهرجانات جماهيرية تضامنية، في مخيمات اللاجئين وخارجها، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).

تشمل الأنشطة إصدار رسائل خاصة تضامناً مع الشعب الفلسطيني، وورش عمل، وإصدار مطبوعات ومواد إعلامية، وعرض أفلام تتعلق  بفلسطين واللاجئين في الأندية السينمائية.

البرلمان الأوروبي

أحيا نواب أوروبيون بالتعاون مع دائرة شؤون المغتربين في "منظمة التحرير" الفلسطينية، الاثنين، اليوم العالمي للتضامن، للمرة الأولى في البرلمان الأوروبي.

وشارك في الفعالية ممثلون عن الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، وممثل عن بعثة جامعة الدول العربية في بروكسل، وممثل عن الأمم المتحدة، إلى جانب السفراء العرب والأجانب المعتمدين لدى الاتحاد الأوروبي.

كما شارك مفوّض الاتحاد الأوروبي لعملية السلام في الشرق الأوسط سڤين كوبمانس، وعضو اللجنة التنفيذية لـ"منظمة التحرير" ورئيس دائرة شؤون المغتربين فيصل عرنكي، ومسؤول ملف أوروبا بالدائرة أحمد عباس، والهيئة الإدارية للجاليات الفلسطينية في أوروبا.

وافتتح الفعالية السفير المناوب في بعثة فلسطين لدى الاتحاد الأوروبي عادل عطية، متحدثاً عن أهمية يوم التضامن "لتذكير العالم بحقيقة المأساة الفلسطينية والظلم الذي يتعرّض له شعبنا، نتيجة الاحتلال الإسرائيلي وأدوات قمعه منذ عقود".

ودعا فيصل عرنكي "المجتمع الدولي وخصوصاً الاتحاد الأوروبي إلى اتخاذ خطوات هامة نحو الاعتراف بدولة فلسطين، وتطبيق قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة".

وألقت النائبة مارغريت أوكن من حزب الخضر في البرلمان الأوروبي كلمة جدّدت فيها "مواقف الاتحاد الأوروبي التقليدية من القضية الفلسطينية، والمتمثلة في حقه بإقامة الدولة المستقلة على حدود الرابع من حزيران 1967، وعاصمتها القدس الشرقية".

بدوره أكد سڤين كوبمانس "ضرورة إنهاء الاحتلال، ووضع حدّ لسياسة الإفلات من العقاب، ومحاسبة الدولة المحتلة على جرائمها المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني".

الأمم المتحدة

في مقرّ الأمم المتحدة بنيويورك، تعقد اللجنة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرّف، جلسة خاصة سنوياً احتفالاً باليوم الدولي للتضامن.

وتنشر شعبة حقوق الفلسطينيين، التابعة للأمانة العامة للأمم المتحدة، سنوياً نشرة خاصة تتضمن نصوص البيانات الملقاة والرسائل الواردة  بمناسبة اليوم الدولي للتضامن.

ومن بين الأنشطة الأخرى التي تُنظّم في نيويورك في إطار الاحتفال باليوم الدولي للتضامن، إقامة معرض فلسطيني، أو حدث ثقافي ترعاه اللجنة وتنظّمه بعثة فلسطين لدى الأمم المتحدة.

بير زيت وبيروت

تقام فعاليات مشتركة بين جامعة بير زيت في فلسطين والجامعة اللبنانية الأميركية في بيروت، ويطلق الطلاب بثاً مباشراً عصر الثلاثاء، بالتعاون مع النادي الثقافي الفلسطيني. 

يحتوي البث على ملفات بودكاست، ومقاطع فيديو، وصور أرشيفية، ووسائط متعددة تتعلّق بالتاريخ الشفوي للفلسطينيين، وبقوانين حقوق الإنسان التي تراعي حقهم في التعليم والتملّك والتمتع بصحة نفسية وجسدية أينما وجدوا.

يتضمن البث المباشر بين الجامعتين أيضاً مقابلات مع خبراء وباحثين وكتّاب وأكاديميين وطلاب فلسطينيين ولبنانيين، يعبّرون عن آرائهم وأفكارهم في يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني.

ويشكّل اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني فرصة للفت انتباه المجتمع الدولي إلى حقيقة مفادها أن القضية الفلسطينية لا تزال عالقة ولم تُحلّ حتى اليوم، على الرغم من مرور عشرات السنين وصدور عدة قرارات دولية ذات صلة.

كما يأتي للتذكير بأن الشعب الفلسطيني لم يحصل على حقوقه غير القابلة للتصرّف على الوجه الذي حددته الجمعية العامة بعد، وأبرزها الحق في تقرير المصير، وحق العودة، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.

اقرأ أيضاً: