فنان عراقي يُعيد إحياء تراث الإيزيديين برسم جداريات

time reading iconدقائق القراءة - 4
الفنان العراقي فارس بيباني يعرض أعماله الفنية التي تمثل هجوم "داعش" عام 2014 ضد الإيزيديين في سنجار- 24 نوفمبر 2022 - REUTERS
الفنان العراقي فارس بيباني يعرض أعماله الفنية التي تمثل هجوم "داعش" عام 2014 ضد الإيزيديين في سنجار- 24 نوفمبر 2022 - REUTERS
بغداد-رويترز

يقضي الفنان فارس بيباني أيامه وهو يرسم جداريات في قرية بيبان بمحافظة نينوى شمال العراق لإعادة إحياء تراث الإيزيديين وتجميل المنطقة.

وتُلقي الجداريات الضوء على التراث القديم للقرويين وحياة الفلاحة التي كانوا يعيشونها.

ورسم بيباني لوحاته على العديد من الجدران في الساحة الرئيسية التي تقام فيها الاحتفالات الدينية وحفلات الزفاف.

وقال الفنان العراقي البالغ من العمر 55 عاماً إن "هذه الساحة هي ساحة احتفالاتنا الدينية وساحة احتفالات الزواج غالباً، فاقترحت مبادرة وقلت لهم نصلح الجدران ونصبغها ونرسم هذه الجداريات".

وذكر أن مشروعه يهدف إلى تعريف الأجيال الشابة بتراث أسلافهم.

وأضاف: "الغاية من المعرض هي أن فلكلورنا يجب ألا يُنسى، فالذين عاشوا في الزمن السابق أو من هم في عمري شاهدوا الكثير من العادات والتراث القديم، لكن هناك شبان اليوم سمعوا فقط عن ذلك التراث وشاهدوه بالصور فقط، ولذلك كان يزورني الشبان وأنا أرسم فأشرح لهم كيف كنا نعيش سابقاً".

وقال عيدو برهيم، مدير مدرسة متقاعد من أهالي القرية: "الكثير من الشباب عندما يلاحظون هذه اللوحات التي تمثل التراث القديم لأهل القرية وحياة الفلاحة يستغربون، هل كان آباؤنا وأجدادنا يعيشون في هذه الحياة وكانت هذه أعمالهم وكسب رزقهم، بصراحة إنه التراث القديم يحيا من جديد".

وتُصور بعض لوحات بيباني ما وصفته لجنة محققين مستقلة في جرائم الحرب عينتها الأمم المتحدة بأنها إبادة جماعية للإيزيديين، وهم طائفة دينية من 400 ألف شخص في شمال العراق، بدأت بهجوم لتنظيم "داعش" على مدينتهم سنجار في 3 أغسطس 2014.

وتابع بيباني: "هذه اللوحات رسمتها تعبيراً عن كارثة أو فاجعة سنجار، وأكثرية اللوحات التي ترونها كلها عن الكارثة".

وأودت جرائم التنظيم بحياة آلاف الإيزيديين أو أَسَرهم وأجبر العديد منهم على ممارسة الجنس، أو القتال في صفوفه.

وبدأ بيباني مشروعه في مارس 2022، وقال إنه سيستمر في الرسم حتى يُزين القرية بأكملها.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات