انطلق "بينالي" الفنون الإسلامية للمرّة الأولى في مدينة جدة، الاثنين، تحت عنوان "أوّل بيت"، بمشاركة أكثر من 50 فنّاناً من مختلف دول العالم، فضلاً عن مشاركة مؤسسات كبيرة بنظام الإعارة، من أوزبكستان، وتونس، واليونان، وأذربيجان، وغيرها، إلى جانب مؤسسات محلية مرموقة، بحسب وكالة الأنباء السعودية.
يضم "البينالي" أربع صالات عرض وجناحين، و15 عملاً من نفائس ونوادر التُحف الإسلامية التي تعرض للمرّة الأولى، فضلاً عن 280 قطعة فنّية وتاريخية مختارة من قبل المؤسسات المختلفة، وأكثر من 60 لجنة تحكيم.
تتميّز المجموعات بقطع من الحرمين الشريفين في مكة المكرمة والمدينة المنورة، مثل باب الكعبة ومفتاحها، ومقتنيات أثرية من المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف، ومخطوطات قرآنية، أبرزها أحد أقدم المصاحف التي يعود تاريخها إلى عصر قريبٍ للنبوة، فضلاً عن نموذج مخطوط للمصحف الشريف من الذهب الخالص.
صالة الحجّاج
كما يضمّ "البينالي" قطعاً أثرية وتُحفاً ومجسّمات تاريخية من متاحف عالمية، كمتحف "بيناكي" في أثينا، ومتحف "تاريخ العلوم" في أكسفورد، ومتحف "اللوفر" في باريس، ومتحف "فيكتوريا وألبرت" في لندن.
يقع "البينالي" داخل صالة الحجّاج الغربية في مطار الملك عبد العزيز الدولي، ويستمرّ حتى 23 أبريل. ويأتي موقعه الجديد، ثمرة للتعاون بين وزارة الثقافة ووزارة النقل والخدمات اللوجستية، والهيئة العامة للطيران المدني، "لإثراء دور صالة الحجاج عبر الاحتفاء بالثقافة والفنون الإسلامية، وجعلها رافداً للمشهد الفني المحلي في جدة والمملكة على مدار العام، إذ تشكل محوراً للمعارض الفنية الداخلية "قبلة المسلمين"، التي تضع مكة في قلب الحدث، وتُفرد الكعبة المشرّفة بصفتها "أوّل بيت وُضع للناس".
علماء آثار
الرئيسة التنفيذية لمؤسسة بينالي الدرعية آية البكري، أكّدت على الأهمية التي يكتسبها بينالي جدة "كحدث بارز على أجندة الفعاليات الفنية حول العالم، إذ يقدّم تجربة فنّية معاصرة، تسلّط الضوء على مختلف أشكال الفنون الإسلامية بمشاركة أبرز الفنانين في المملكة والعالم"، لافتة إلى أن المؤسسة "استعانت بفريق دولي من القيّمين الفنّيين للإشراف على فعاليات البينالي، يضم علماء آثار بارزين سعوديين وعالميين".
أضافت: "تتطلّع المؤسسة من خلال المعرض الحالي في جدة، إلى العمل على بناء جسور بين الحرفيين الصناعيين والأوساط الأكاديمية والممارسات الفنية والإبداعية، لفتح آفاق جديدة، وإيجاد نقاط التقاء جديدة لاستلهام وتوليد المعاني من خلال تأمّل مركزية الكعبة المشرفة بالنسبة للمسلمين في جميع أنحاء العالم".
اقرأ أيضاً: