وائل اللادقي.. مصوّر حمل روح بيروت إلى أثينا

time reading iconدقائق القراءة - 3
بيروت بعدس المصوّر اللبناني وائل اللادقي - الشرق
بيروت بعدس المصوّر اللبناني وائل اللادقي - الشرق
دبي-ثناء عطوي

من بيروت الى أثينا، رحلة مصوّر لبناني قرّر أن يحمل معه قصّة مدينةٍ لا تزال تحاول أن تحيا، وتتفاعل مع من بقي من سكانها. من خلال لوحات مشغولة بتقنية Double exposure، يرصد وائل اللادقي أوجه الحياة في شوارع بيروت.

تتوغّل عدسة اللادقي في روح المدينة، تُرافق سكانها في يومياتهم، تجول في برّها وبحرها، في الأزرق العميق، ومقاهي الرصيف، تلتقط الأمكنة وتراثها، وتحاول أن تقتنص لحظات الضوء والفرح في محيطٍ مسكونٍ بالقلق.

اللادقي، المعروف بتغطياته الصحافية للأحداث والحروب في لبنان وخارجه، أراد أن يقدّم صورةً خلابة ومثالية عن مدينته، وأن يعكس أسلوب عيش أبنائها وطريقتهم في الحب والحرب والأزمات،  وهو ما يرصده في أعماله التي حملها إلى أثينا، وأيضاً في معرضه الأخير "حكاية بتجرّ حكاية". يقول اللادقي لـ"الشرق": "على الرغم من السوداوية التي تحيط بالمدينة ولبنان بشكل عام، لا بدّ من نافذة ضوء، ولا بدّ من محاولة لإحياء الأمل المحكومين به جميعاً". 

اليونان ولبنان

اعتاد اللادقي أن يجول العالم برفقة كاميرته، لكنه استقرّ أخيراً في اليونان، يقول عن ذلك البلد "اليونان نموذج عن لبنان الذي نحلم به، كل شيء هنا يذكرني ببيروت، أنا الذي لا أملّ من البحث عن مدينتي في أيّ مكان في العالم". ويشير  إلى تفاعل اليونانيين بشكلٍ كبير مع أعماله، فهم "يحبون بلادنا ويتعاطفون معنا إلى حدّ كبير".

اكتشف اللادقي شغفه بالتصوير منذ الصغر، وبدأ مسيرته المهنية في عام 1977. عمل مع وكالات صحافية مهمّة مثل رويترز، وفرانس برس، وبلومبرغ، وذا ناشيونال، وأسوشيتد برس، كما عمل مع تلفزيون أبو ظبي، وأم بي سي، وسكاي نيوز، وغيرها.

قدّم دورات تدريبية في التصوير الفوتوغرافي والفيديو في الجامعات والمؤسسات الأكاديمية المرموقة، فضلاً عن المركز الثقافي الروسي، ومفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وغيرها.

شارك في معارض عدّة في لبنان وفرنسا وألمانيا والإمارات وقطر، وفي رصيده معرضان، "أقاصي الجسد... أعالي الروح"، ومشروع خاص بصور البورتريه "وجوه مصر". كما تمّ ترشيحه لجوائز وكالة رويترز لأفضل صورة.

اقرأ أيضاً:

 

تصنيفات