اتّهمت مؤسسة Joan Mitchell الأميركية للفنون شركة الأزياء الفرنسية Louis Vuitton بإعادة "إنتاج ما لا يقلّ عن ثلاثة أعمال فنية مجردة من دون إذن المؤسسة، بغرض تسويقها ضمن حملة إعلانية، تشارك فيها الممثلة ليا سيدو، التي تروّج لحقائب يد تباع بالتجزئة بمبلغ يصل إلى 10500 دولار". بحسب صحيفة " ARTnews".
ووجّهت المؤسسة، التي تشرف على إرث الفنانة جوان ميتشل وتوفّر الدعم للفنانين، رسالة إلى "لويس فويتون ماليتييه"، الثلاثاء، تطلب فيها وقف الحملة الدعائية، وسحب الإعلانات من الأمكنة التي انتشرت فيها، والاعتذار.
وقالت المديرة التنفيذية للمؤسسة كريستا بلاتشفورد: "من المهم أن يفهم الناس أن ما فعلته الشركة الفرنسية لم يكن أمراً متّفقاً عليه، لكن كيف حدث ذلك؟ هذا سؤالي، ولا أفهم كيف فعلوها".
وقبيل إطلاق الحملة، أوضحت بلاتشفورد أن "لويس فويتون" تواصلت مراتٍ عدّة مع مؤسسة ميتشل، التي تدير ترخيص جميع صور الأعمال الفنية للفنانة الراحلة، "وطلبت الإذن باستخدام أعمال الفنانة ضمن سلسلة من إعلاناتها المقبلة، ومع ذلك، رفضت المؤسسة مراراً طلب الشركة بسبب سياسة مفادها أن أعمال ميتشل تستخدم فقط للأغراض التعليمية، وللاستخدام التجاري المحدود للغاية".
وأضافت بلاتشفورد: "نؤمن حقاً بالمنح الدراسية، ونريد التأكّد من أن صور ميتشل متاحة مجاناً للباحثين وللمتاحف أثناء استخدامها، هذا هو تركيزنا".
وأوضحت أن الشركة الفرنسية "عرضت تبرّعاً مقابل الحصول على إذن لاستخدام الصور في حملتها الإعلانية، لكن المؤسسة استمرت في رفضها الطلب".
"مونيه-ميتشل"
وبحسب الصحيفة، واصلت الشركة حملتها، التي ظهرت للمرّة الأولى في صحيفة New York Times في 12 فبراير، وكذلك عبر الإنترنت. وتُظهر الإعلانات الخاصّة بحقائب اليد "Capucines" الخاصة بالشركة، الممثلة سيدو وهي تحمل الحقائب أمام 3 لوحات لميتشل منها La Grande Vallée.
وتعرض الإعلانات صوراً مقصوصة للأعمال الفنية، يبدو أنها التقطت خلال معرض كبير يُقرن عمل ميتشل مع الانطباعي كلود مونيه، بعنوان Monet – Mitchell"، يضمّ 35 لوحة لمونيه، في حوار مع 35 لوحة لميتشل، أقيم في متحف خاص بضواحي باريس، "في حين لم تنسب الصور لميتشل أو مؤسستها".
وفي بيان تناول الاستخدام غير المصرّح به لفن ميتشل، قالت المؤسسة: "بالسماح بتصوير هذه الأعمال لهذا الغرض وبهذه الطريقة، فإن مؤسسة Louis Vuitton تنتهك اتفاقها مع المؤسسة."
وأعلنت بلاتشفورد أن مؤسسة جوان ميتشل "قد تغيّر موقفها من الاستخدام التجاري لأعمال ميتشل الفنية في المستقبل، لكن هذه التجربة مع لويس فويتون أعاقت هذا الاحتمال". وقالت: "المشكلة أن فرصة الحصول على أوّل شراكة تجارية قد سُلبت تماماً".
وأضافت: "نظراً لكون حقائب اليد المعروضة في الإعلانات تُباع بمبلغ يصل إلى 10500 دولار، فإن ذلك يتعارض مع مهمّة مؤسسة الفنانة الراحلة لدعم الفنانين الأحياء، بل إن الأمر صادم لنا، لأنهم يستخدمون أعمال ميتشل الفنية من أجل الرفاهية بهذه الطريقة ".
وتتخذ Louis Vuitton من الملكية الفكرية وحماية العلامات التجارية المرئية الخاصة بها "شعارها الأيقوني"، بحسب المجلة، وتقول على موقعها إن لديها "سياسة عدم التسامح فيما يتعلق بالتزوير"، وإن قسم الملكية الفكرية التابع لها "بدأ أكثر من 38000 إجراء لمكافحة التزييف في جميع أنحاء العالم عام 2017"، وإن الحفاظ على إبداع وحقوق المصمّمين والفنانين والعلامات التجارية "أمر حيوي لاستمرارهم على المدى الطويل ".
اقرأ أيضاً: