احتفاءً بعام الشعر العربي، أطلقت أكاديمية الشعر في السعودية بالتعاون مع هيئة الأدب والنشر والترجمة، الأحد، فعاليات "رويّ" في جامعة الطائف، بحضور حشد من الأدباء والشعراء والنقّاد والمثقفين في المملكة.
تضمّنت الفعاليات، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء السعودية (واس)، محاضرات وجلسات حوارية ونقدية وأمسيات شعرية، ناقشت موضوعات تتعلّق بالشعر العربي، ودور محرّكات المشهد الشعري التاريخي المتجذّر، والقيم الإنسانية التي تحملها، بما يتناسب مع طموحات المجتمع السعودي، ومراحل التطوّر التي يشهدها القطاع الثقافي في المملكة.
كما تضمّنت الفعاليات ورش عمل مصاحبة بعنوان "مدخل إلى الأوزان الشعرية" قدّمها الدكتور أحمد نبوي، وأمسيات صافحت الجمهور بالشعر التقليدي والحديث.
وتناولت أولى الجلسات الجذور التاريخية والقيم الشعرية في المملكة، قدّمت خلالها الدكتورة رانية العرضاوي مداخلة عن الشعر العربي القديم "وما يحمله من شخصية فريدة لم تتكرّر عبر الأزمنة، تكوّن خلالها الشعر داخل بيئة مختلفة تماماً".
وقالت: "لقد جاء النقد الأدبي الحديث إلينا محمولاً على أكفان الترجمة، لذلك أخطأنا كثيراً في تلقّي الأدوات، وربما فهمنا بعضها بشكلٍ خاطئ، فالنقد الأدبي بمنهجيته يقتل أو ربما لا يُخرج كنوز القصائد بالشكل الواضح، وخصوصاً أن الشعر يحمل أدوات يجب علينا تطويرها وإخضاعها لممكنات واكتنازات الشعب العربي القديم، التي حملت إبداعات مختلفة."
وأضافت: "حين يتخلى القارئ أو الناقد عن الأدوات المعاصرة في خفايا الشعر العربي القديم، سيبقى الشعر على رفوف حبيسة يعلوها الإهمال".
ورأت أن "الذائقة السائدة تميل نحو الصوت العالي أو المرتفع في إلقاء الشعر، كالمعلقات الشهيرة، وتهمل شخصيات شاعرية مهمّة عبّرت عن ذائقتها الشعرية بتعبير الفرد وليس بتعبير الجماعة".
اقرأ أيضاً: