أثار العمل الفني العملاق، الذي صمّمه المصوّر الفرنسي JR في هونج كونج، بعنوان "Giants: Rising Up"، انتقادات واسعة لدى شريحة من أساتذة الفينج شوي في المدينة، فضلاً عن الممارسين والمؤمنين بالفن التقليدي للميتافيزيقيا الصينية، والعرّافين، بسبب ما اعتبروه "فألاً سيئاً يرمز إلى شخص يسقط نحو الأسفل من مسافة عالية".
يبلغ ارتفاع التمثال 12 متراً وعرضه 12 متراً، وهو المجسّم الأوّل للفنان الشهير في آسيا ضمن سلسلة أعماله "العمالقة". وسيتم تدشين المجسّم ضمن فعاليات شهر هونج كونج للفنون، الذي ينطلق في 21 مارس ويستمر حتى 23 أبريل.
وغرّد الفنان على صفحته قائلاً: "يسعدني الكشف أخيراً عن هذا العمل، وهو منشأة جديدة تطلّ على خليج هونج كونج الشهير. وقد كان من المفترض أن يتمّ تدشينه في مارس 2020، لكن العالم توقّف بسبب الجائحة، وأعيد فتح البلاد بالكامل من جديد".
قفزة في الهواء
وأوضح الفنان، في بيان، أن "التركيب الفني العملاق يصوّر قفزة عالية أكبر من الحياة تطفو في الهواء، بالقرب من ميناء فيكتوريا الشهير في هونج كونج، إذ ينحني الجسد برشاقة ويواجه رأسه الأفق الرائع".
وأضاف: "يبدو المجسّم كأنه شخص رياضي يقفز من الأرض ويتمتّع بإحساس السقوط الحرّ، إذ تمثّل هذه القفزة "الإقلاع"، في إشارة إلى تركيب "العمالقة" المعروض في ريو دي جانيرو (2016).
ولفت إلى أنه "دمج الصورة مع سقالات من الخيزران، وهي تقنية بناء تعتبر أكثر أماناً من الفولاذ، تمّ إدراجها على أنها تراث ثقافي غير مادي للمدينة".
وسأل المتخصص في علم الفينج شوي بو سين في مقطع فيديو على قناته اليوتيوب: "ألا يبدو مثل شخص سقط من مبنى على سقالة وقد اخترق الخيزران جسده؟".
واعتبر أن "العمل غير جذّاب، وأن القفزة خارج السياق بدت وكأن القافز كان يغوص في البحر، الذي يحتوي على دلالة سيئة في السياق الثقافي واللغوي المحلي".
وتكرّرت وجهة نظر بو سين من خلال منشور حديث صاغه أستاذ آخر هو ستيف لي الممارس للفينج شوي، وأعطى فيه انطباعاً مشابهاً عن العمل. وقوبلت وجهات نظرهما بتأييد بعض المتابعين على وسائل التواصل.
تجدر الإشارة إلى أن الفينج شوي هو الدراسة الصينية القديمة لترتيب محيط المرء، من أجل تسهيل التدفّق الإيجابي للطاقة أو جلب الثروة، ويتم اعتماده على نطاق واسع في التصميم الداخلي والهندسة المعمارية في هونج كونج.
اقرأ أيضاً: