أصدرت الهيئة الملكية لمحافظة العلا، بالشراكة مع منظمة "اليونسكو"، الطبعة الأولى من نشرتها المخصصة لبرنامج "ذاكرة العالم العربي للتراث الوثائقي".
تضمّنت النشرة التنوّع الثقافي في تراث العلا، وتعزيز الوعي بأهميته، وعرضت مجموعة متنوّعة من النقوش التي تُبرز تاريخ العلا الفريد، والأبعاد الثقافية الهادفة إلى تعزيز التواصل بين الحضارات.
واستعرضت النشرة جهود الهيئة في الحفاظ على التراث، وحماية المواقع التاريخية والطبيعية والثقافية للعلا، فضلاً عن تعزيز التفاهم المشترك حول أهمية التراث الوثائقي، الذي يعدّ مصدراً للمعرفة والحوار بين الثقافات.
رؤية العلا
وأوضحت الهيئة، في بيان، أن الهدف من النشرة هو "مشاركة إرث العلا مع العالم عبر مختلف المصادر والشراكات، لاستكشاف معالمها وبيئتها الطبيعية والثقافية، بما يعزز التزامها بمضاعفة أهمية مكانتها التاريخية وإبراز مكنوناتها".
وأكدت أن الهيئة "تسعى لتحقيق أهداف رؤية العلا المتوائمة مع مستهدفات "رؤية السعودية 2030"، بمشاركة خبراء من جميع أنحاء العالم، بهدف إبراز الإرث التاريخي للعلا".
وقال المدير التنفيذي للهيئة الملكية لمعهد الممالك في محافظة العلا جوزيه ريفيلا، "إن تعاوننا المشترك في برنامج "ذاكرة العالم"، يرسي أفضل المعايير للحفاظ على موروثنا الثقافي".
وأكد أن "تراثنا الوثائقي هو جزء أساسي وحيوي من ذاكرتنا الجماعية، يتشاركه أولئك الذين تركوا لنا شهادة عن حياتهم للأجيال القادمة".
الحج والتجارة
شكّلت العلا ملتقى لطرق الحج والتجارة القديمة، وكانت نقطة التقاء لمجتمعات شبه الجزيرة العربية، فضلاً عن عالم البحر الأبيض المتوسط وآسيا. ويقدّم تراثها الوثائقي اليوم، صورة عن السعودية وماضي المنطقة، وخصوصاً مع إبراز آلاف النقوش التي تتّبع التبادلات الثقافية بين الحضارات، وتأثيرها على اللغات والثقافات.
تجدر الإشارة إلى أن مشروع "ذاكرة العالم"، يتمّ بالتعاون مع منظمة "اليونسكو"، وذلك في إطار شراكة طويلة الأمد، "لتحقيق المنفعة المشتركة وتطوير البيئة الطبيعية الثقافية".
اقرأ أيضاً: