يجمع جاليري "Fahey/Klein" في لوس أنجلوس، أعمال آلن جينسبرغ الشعرية والتصويرية، في معرض "الوحي والنفس"، أو "Muses & Self" الذي انطلق الخميس، وتمّ تجهيزه بواسطة الذكاء الاصطناعي.
اشتهر الشاعر الأميركي الراحل بتأريخه للعالم من خلال قصائده الشجاعة، ودوره في تشكيل حركة "البيت" أو "Beat Generation"، وهي حركة ثقافية واجتماعية نشأت في الخمسينيات، وتركّزت في مجتمعات الفنانين البوهيميين في أميركا.
إلا أن الشاعر الأميركي كان مصوّراً محترفاً أيضاً، والتقط مئات الصور بالأبيض والأسود لأصدقائه من الشعراء والمثقفين الكبار، منذ الخمسينيات وحتى وفاته عام 1997، ومن بينهم جاك كيرواك، وبيتر أورلوفسكي، ونينا سيمون، ونيل كاسادي وآخرين.
وكتب جينسبرغ مرّة، "بطريقةٍ ما، كانت كتابة القصائد والتقاط الصور نشاطَين منفصلين، لكنهما في الواقع مترابطان للغاية."
قصائد بصوت الشاعر
يكشف معرض "Muses & Self" عن سلسلة من القصائد التي تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي. من خلال نموذج تمّ تدريبه على مخرجات جينسبرغ النصية والمرئية، وترتيبها لتطابق صوت الشاعر، بما في ذلك قصائده والتعليقات التوضيحية، وأكثر من 400 صورة فوتوغرافية.
تمّ تطوير المجموعة بالشراكة مع "theVERSEvers"، وهي مجموعة شعرية على الويب 3. وقالت المجموعة لصحيفة "Artnet News"، "كان من الممتع أن نسمع الصدى بين الكلمات، ونطّلع على العلاقات واللقاءات الشخصية واللحظات المهمّة التي التقطها الشاعر".
أضافت: "قد تكون الصور قد تسرّبت إلى كتاباته أو خرجت منها، نحن نقوم بتنشيط هذه الصور وتجهيزها للتحدّث مرة أخرى، وهي تتحدث إلينا من الماضي وتدعونا إلى المستقبل".
ريبورتاج مستمر
يجمع المعرض لقطات عفوية وغير رسمية لحياة الشاعر المفعمة بالحيوية. وهو كتب في "Howl" أو "العواء"، "أن تأثير الصورة يأتي من النظر إلى الخلف، إلى حركة عابرة في عالمٍ عائم."
سيشهد العرض الجديد تقنيتين متميّزتين: واحدة للتصوير الفوتوغرافي، تعامل معها الشاعر الراحل على مدار العقود ، والأخرى من عصرنا وهي تقنية الذكاء الاصطناعي A.I.
وقال بيتر هيل، من مؤسسة جينسبرغ في تقديمه للمعرض، "إن صور الشاعر تتميّز بعلاقتها الحميمة مع الآخر، واحترام عميق وإعجاب بأصدقائه، وهو عنصر رئيسي في شعره: الإعجاب بالإنسانية وتوقيرها".
الكاميرا الأولى
حصل جينسبرغ على أوّل آلة تصوير له من نوع "Kodak Retina"عام 1953، وبدأ بتخليد صور أصدقائه وجمهوره. واشتهرت صوره بتعليقاته المكتوبة بخط اليد، التي تملأ سياقات الصور وقصصها.
عام 1983 وبعد سنوات من السكون، جدّد جينسبيرغ ممارسته للتصوير من خلال الحصول على معدّات أفضل، بناءً على نصيحة روبرت فرانك وبيرينيس أبوت، وانخرط في ما أسماه "ريبورتاج مستمر".
وقال هيل"إن الشاعر انتقل من التقاط الصور في جولة أو اثنتين في السنة، إلى جولة أو أكثر في الأسبوع في أواخر الثمانينات".
واعتبر هيل أنها كانت "جواهر من المعلومات المضغوطة بشكل كبير، وهي أعمال فنية بحدّ ذاتها، تعود إلى موهبة جينسبيرغ في الشق الشعري".
اقرأ أيضاً: