"عالم البلاستيك".. ملهم في الفن ومدمّر للبيئة

time reading iconدقائق القراءة - 2
 عمل فني لباسكال مارتين. (2023)  - schirn.de
عمل فني لباسكال مارتين. (2023) - schirn.de
دبي-الشرق

يكرّس مركز "تشيرن" في فرانكفورت معرضاً للتاريخ المذهل للمواد البلاستيكية في الفنون الجميلة، بعنوان "عالم البلاستيك" يستمر حتى مطلع أكتوبر 2023.

يبحث المعرض في تاريخ الفنون التشكيلية، بدءاً من التجارب الطليعية مثل Bauhaus (مدرسة ألمانية جمعت بين الحِرف والفنون)، إلى أعمال الفضاء المستقبلية، وأعمال القمامة، بحسب بيان المركز.

يقف المعرض عبر تقاطع الفن والتاريخ والبيئة، ويُبرز الطبيعة المزدوجة للبلاستيك كرمز للتقدّم، وعلامة للتدهور البيئي أيضاً. 

يشارك في المعرض 100 عمل فني لنحو 50 فناناً عالمياً، أبرزهم الكويتية منيرة القادري، والنحات الفرنسي سيزار، وأرشيغرام، وأرمان، وسيزار، وكريستو، وهاوس روكر، وإيفا هيس، وكريج كوفمان، وآخرين.

البلاستيك في كل مكان

وقال القيّمون على المعرض في تقديمهم للمشروع،"إن البلاستيك في كل مكان، يتغلغل في العصر الحالي، إنه غير مكلف ومتوفّر في جميع أنحاء العالم، وموجود في كل مكان في حياتنا اليومية".

وأضافوا أنه "وبسبب إمكانات التصميم الهائلة، سرعان ما وجد البلاستيك طريقه إلى الفن، وسرعان ما أصبح أحد المواد الرئيسة فيه". 

 في الخمسينيات من القرن الماضي، ولد "عصر البلاستيك"، كانت المواد الاصطناعية رمزاً للثقافة الجماهيرية، التي لا تزال مهيمنة حتى اليوم، إلا أن المادة الناجحة والمتعددة الاستخدامات، تطوّرت من كونها مثالاً للتقدم والحداثة، وإضفاء الطابع الديمقراطي على النزعة الاستهلاكية، إلى تهديد حقيقي للبيئة.

يتضمن المعرض التركيبات والأفلام والوثائق الخاصة بهذه المادة، وينطلق من نشوة الثقافة الشعبية بتلك المادة في الستينيات، إلى التأثير المستقبلي لعصر الفضاء، ومن أعمال القمامة الخاصة بـ "الواقعية الجديدة"، إلى المواقف البيئية في الآونة الأخيرة، مركزاً على اليوتوبيا المعمارية والبيئات.

يدعونا المعرض إلى إعادة تقييم علاقتنا بهذه المادة، وتصور مستقبل أكثر استدامة، وذلك من خلال الجمع بين تجارب وأعمال ووجهات نظر فنية متنوعة.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات