تشهد مكتبة قطر الوطنية، معرضاً حول إحدى روائع الأدب العربي الخالدة، وهي قصّة "حي بن يقظان"، التي كتبها الفيلسوف الأندلسي ابن طفيل في القرن الثاني عشر الميلادي، وبقي تأثيرها حاضراً وملهماً على مرّ القرون، كما طُبعت ونُشرت مراتٍ عدّة، وتُرجمت إلى أكثر من لغة.
يأتي المعرض في إطار حملة "كتاب واحد، مجتمع واحد"، التي تنظّمها مبادرة "قطر تقرأ" على مستوى البلاد، "لتعزيز الوعي الوطني بأهمية القراءة، والاحتفاء بالثقافة، والتعرّف على التاريخ الزاخر للأدب العربي، من خلال القراءة المجتمعية المشتركة".
وقالت إدارة المكتبة، "يقدّم المعرض سرداً شيّقاً ومبسّطاً لقصّة حياة حي بن يقظان، الذي نشأ وحيداً في جزيرة نائية، ويتيح ذلك للزائرين وسيلة فريدة للتعرّف على تفاصيل القصّة والاستمتاع بسحر القراءة".
ويركز المعرض على مراحل تطوّر شخصية "حي بن يقظان"، من خلال الأفكار التي يحملها الكتاب ودلالاته الفلسفية، مثل علاقة الإنسان بالطبيعة، والبحث عن سرّ الوجود، والبقاء على قيد الحياة، فضلاً عن أهمية الاستدامة وغيرها من العِبر المستفادة.
ويلقي المعرض الضوء على ثلاثة إصدارات جديدة للقصة، نُشرت كجزء من الحملة، تعيد تقديمها بطرق عصرية تلائم الفئات العمرية المختلفة، وهي "طبعة دار نبجة" للأطفال، وطبعة "دار جامعة حمد بن خليفة" لليافعين، وطبعة "دار الوتد" للكبار.
كما يخصّص المعرض قسماً تاريخياً يضمّ طبعات أصلية قديمة وفريدة للكتاب، وذلك باللغات العربية والإنجليزية والهولندية من المجموعة التراثية بالمكتبة. ويحتوي على فعاليات لكل الأعمار ومسابقة معلوماتية، تساعد الزائرين على تقييم معلوماتهم التي اكتسبوها من القصّة.
من جانبها حثّت فاطمة المالكي، مديرة مبادرة "قطر تقرأ"، الجمهور على استكشاف المعرض "الذي يبثّ الحياة في قصّة عميقة وغنية بالرسائل الملهمة، التي تشجّع أفراد المجتمع على تذوّق الأدب العربي، والإقبال أكثر على تجربة القراءة المزدهرة في قطر".
اقرأ أيضاً: