اختتمت مساء أمس الأحد فعاليات النسخة الـ39 من معرض الشارقة الدولي للكتاب، الذي نظمته هيئة الشارقة للكتاب في مركز إكسبو الشارقة واستقطب أكثر من 382 ألف زائر، بعد أن تحوّلت قاعات وردهات المعرض إلى مسرح كبير اجتمعت فيه ثقافات وحضارات الشعوب من مختلف أنحاء العالم.
على امتداد 11 يوماً تم عرض ملايين الكتب العربية والأجنبية وأكثر من 80 ألف عنوان جديد، توزعت على رفوف أكثر من 1024 ناشراً عربياً وأجنبياً في بيئة اتخذت الإجراءات الاحترازية والوقائية كافة.
ونظراً للظروف الاستثنائية التي حالت دون زيارة طلبة المدارس للمعرض هذه الدورة، استبدل حضور الطلبة الفعلي بحضورهم الافتراضي للجلسات الثقافية والحوارية المختلفة.
اهتمام دولي
ورغم الظروف التي فرضتها جائحة كورونا، حظيت دورة هذا العام باهتمام دولي كبير، يظهر ذلك من خلال الزيارات الرسمية لسفراء وقناصل وممثلي عدد من بلدان العالم.
إضافة إلى أن المعرض استضاف الدورة العاشرة من مؤتمر الناشرين الذي استمر 3 أيام بمشاركة 317 ناشراً و33 متحدثاً من مختلف أنحاء العالم، ناقشوا التحديات التي تواجه قطاع النشر في الوطن العربي والعالم في ظل انتشار فيروس كورونا وآلية تكيّف الناشرين معها، وأثر وسائل التواصل الاجتماعي والفعاليات الافتراضية في تعزيز التواصل بين الناشرين والقرّاء على حدّ سواء.
شهد المعرض تنظيم أعمال الدورة السابعة من "مؤتمر المكتبات"، وكانت افتراضياً على مدار يومين بالتعاون مع جمعية المكتبات الأميركية، بمشاركة 801 ضيف من 51 دولة عربية وأجنبية، من بينها 11 دولة تشارك للمرة الأولى، وشارك الجميع في سلسلة من الجلسات التي ناقشت حاضر ومستقبل العمل المكتبي وقضايا التعليم والتأثيرات التي أحدثها فيروس كورونا على القطاع.