تنظم وكالة إحياء التراث والتنمية الثقافية التونسية، بالشراكة مع المعهد الوطني للتراث والمعهد العالي للفنون الجميلة في تونس، واتحاد الفنانين التشكيليين التونسيين، تظاهرة ثقافية للاحتفاء بالخط العربي في 18 ديسمبر الجاري، في مركز تقديم تاريخ ومعالم مدينة تونس.
وتأتي هذه التظاهرة الثقافية في إطار الاحتفاء باليوم العالمي للغة العربية الذي أرسته منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو"، والذي يُوافق الثامن عشر من ديسمبر كل عام.
ويشترك في التظاهرة الاحتفالية عدد من المتاحف كالمتحف الوطني في باردو، ومتحف المكنين، ومتحف جربة للتراث التقليدي، والمتحف الوطني للفن الإسلامي في رقادة، والمتحف الأثري بسوسة، ومتحف الزعيم الحبيب بورقيبة سقانص بالمنستير، والمتحف الأثري في صفاقس، كذلك متحف كركوان.
وتتضمن الفعالية ورشاً للخط العربي يشرف عليها خطاطون محترفون، وذلك في كل المتاحف المذكورة، وكذلك أنشطة تعنى بالإبداع الرقمي في الخط العربي عن طريق التصميم الخطي بالتطبيقات المتخصصة تحت إشراف مختصين.
ويعد 18 ديسمبر من كل عام اليوم العالمي للغة العربية، لكونه اليوم الذي أصدرت فيه الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارها باعتماد اللغة العربية إحدى اللغات الرسمية ولغات العمل في الأمم المتحدة في عام 1973، بعد جهود بدأت منذ خمسينات القرن الماضي.
ومرت تلك الخطوة بعدة مراحل بدأت من إجازة الترجمة التحريرية، مروراً بقرار استخدام اللغة العربية في المؤتمرات الإقليمية التي تُنظَّم في البلدان الناطقة بالعربية وترجمة الوثائق والمنشورات الأساسية، ثم اعتمادها تدريجياً إحدى لغات العمل في المنظمة عام 1968، إلى أن أصبحت لغة شفوية تستخدم خلال انعقاد دورات الجمعية العامة.
وفي 1973، صدرت التوصية الخاصة باعتماد اللغة العربية لغة رسمية للجمعية العامة وهيئاتها، ثم تقرر لاحقاً تخصيص الثامن عشر من ديسمبر كل عام يوماً عالمياً للغة العربية، وتم الاحتفال به للمرة الأولى من قبل اليونيسكو عام 2012.