تسجيل أقدم خط للنفط بالسعودية كأول موقع تراث صناعي

time reading iconدقائق القراءة - 2
خط أنابيب النفط القديم "التابلاين" الذي تم تسجيله كأول موقع تراث صناعي  - حساب الرسمي لهيئة التراث السعودية على "تويتر"
خط أنابيب النفط القديم "التابلاين" الذي تم تسجيله كأول موقع تراث صناعي - حساب الرسمي لهيئة التراث السعودية على "تويتر"
الرياض-الشرق

أدخلت هيئة التراث السعودية، الأربعاء، خط أنابيب النفط القديم "التابلاين" في سجل التراث الصناعي الوطني، ليكون أول موقع تراث صناعي يتم تسجيله رسمياً في المملكة، تقديراً لأهميته التاريخية ودلالاته التنموية والاقتصادية المرتبطة بمرحلة بدايات صناعة النفط.

جاء ذلك وفق مبادرة وزير الثقافة، رئيس مجلس إدارة هيئة التراث، الأمير بدر بن فرحان، واستجابة وزير الطاقة الأمير عبدالعزيز بن سلمان، بشأن إيقاف أعمال إزالة خط أنابيب "التابلاين"، بعد أن طلبت هيئة التراث تولي مسؤولية دراسة الموقع وتسجيله.

وأعدت هيئة التراث بطاقة التسجيل المبدئي لـ"التابلاين" كأول موقع تراث صناعي من بين المواقع التي تم حصرها في مختلف مناطق المملكة، تمهيداً لصيانتها والمحافظة عليها لأهميتها الثقافية، ولاستثمارها ضمن المعالم الحضارية لتحكي قصة الصناعة والنمو والتطور الاقتصادي في المملكة.

وقدم وزير الثقافة السعودي، الشكر لوزير الطاقة، على استجابته السريعة، ولشركة "أرامكو"، بعد أن أسهما في مساعي المحافظة على الخط، لاعتباره من المواقع المهمة في الذاكرة الوطنية.

ويعد خط "التابلاين" من أهم معالم التراث الصناعي في المملكة، ويمتد من شرقي المملكة إلى شمالها، وبدأ إنشاؤه عام 1948 بأمر من مؤسس البلاد الملك عبدالعزيز آل سعود، وتعتبر بقايا الخط شاهدة على بدايات الصناعة النفطية في المملكة.

وكانت وزارة الثقافة، نظمت مسابقة "التراث الصناعي" في يوليو 2019، وهى المسابقة الأولى من نوعها في تاريخ المملكة، وتمكنت خلالها من تسليط الضوء على مواقع تاريخية ذات علاقة بالنهضة الصناعية السعودية.

وأسهمت المسابقة في زيادة الوعي بهذا النوع من التراث الذي يشمل كل ما يتعلق بالإنجازات الاجتماعية والهندسية التي صنعها الإنسان بعد الثورة الصناعية، مثل آثار الثقافة الصناعية التاريخية القديمة، كالمنشآت والآلات والورش والمصانع والطواحن والمناجم ومواقع التنقيب والمستودعات ومواقع توليد الطاقة والبنى التحتية، إضافة للمناطق الخاصة بالأنشطة الاجتماعية المرتبطة بالصناعة مثل الإسكان والتعليم.