تعاون مصري بريطاني لترميم جدارية ملونة بأقدم مقبرة فرعونية

time reading iconدقائق القراءة - 3
عالم آثار مصري يعمل داخل أحد المقابر الفرعونية في مدينة الأقصر جنوبي مصر. أبريل 2019 - REUTERS
عالم آثار مصري يعمل داخل أحد المقابر الفرعونية في مدينة الأقصر جنوبي مصر. أبريل 2019 - REUTERS
القاهرة-وكالات

بدأ فريق من مرممي المتحف المصري، بالتعاون مع المتحف البريطاني، في أعمال ترميم رسم جداري من المقبرة رقم 100، والتي جرى اكتشافها بمنطقة الكوم الأحمر في محافظة قنا جنوبي مصر، التي تعد أقدم مقبرة معروفة في مصر تحتوي على رسومات ملونة.

وقالت مدير عام المتحف المصري بالتحرير، صباح عبدالرازق، إن مشروع ترميم الجدارية يأتي تمهيداً لعرضها، ضمن أعمال المرحلة الأولى لمشروع تطوير المتحف المصري بالقاهرة والممول من الاتحاد الأوروبي، بالتعاون مع تحالف المتاحف الأوروبية الكبرى الخمسة، وهي المتحف البريطاني والمتحف المصري بتورين بإيطاليا، ومتحف برلين بألمانيا، ومتحف اللوفر بفرنسا، ومتحف لايدن بهولندا.

وأشارت إلى أن الجدارية يرجع تاريخها إلى نحو 6 آلاف عام، وقد تم نقل هذا الرسم الجداري من المقبرة إلى المتحف المصري عام 1898 وأعيد بناؤه في بدايات القرن العشرين، بحسب ما نقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية.

وأفادت بأن الرسم الجداري يصور موكباً لقوارب أحدها به سقيفة تظلل شخصاً، ربما الرجل المدفون في المقبرة، وفي الزاوية اليسرى السفلية يظهر رجل يسيطر بمقمعته على 3 أسرى مقيدين، وتشير الدراسات إلى أن المتوفى (صاحب المقبرة) كان فرداً من أفراد النخبة ذات المكانة المرموقة.

وأكد اختصاصي الترميم بالمتحف المصري، عبدالرحمن مدحت، أنه تم فحص الرسم الجداري قبل البدء في أعمال ترميمه، وتوثيقه وتقييمه عن طريق التصوير بتقنية الأشعة فوق البنفسجية وتحت الحمراء.

وأضاف أن "الفحص أظهر أن اللوحة الجدارية مستقرة من الناحية الهيكلية ولكنها تعاني بعض مظاهر التلف من تشققات وأجزاء مفقودة، إضافة إلى أن الألوان التي استخدمت كانت تتكون من مغرة صفراء، مغرة حمراء، أسود كربوني، وأن المكون الأساسى للأجزاء الطينية هو الطَفلة".

ويعتبر المتحف المصري أقدم متحف أثري في الشرق الأوسط، ويضم أكبر مجموعة من الآثار المصرية القديمة في العالم، كما يعرض مجموعة كبيرة تمتد من فترة ما قبل الأسرات إلى العصرين اليوناني والروماني.