تستعد هيئة تطوير بوابة الدرعية، بالشراكة مع دارة الملك عبدالعزيز في العاصمة السعودية الرياض، لإطلاق فعاليات "ملتقى الدرعية الدولي" تحت عنوان "الدرعية: نقطة التقاء الثقافات"، بمشاركة نخبة من العلماء والمفكرين والباحثين؛ وذلك في الفترة من 10 إلى 11 ديسمبر المقبل.
ومن المنتظر أن تُعقد جلسات الملتقى سنوياً، حيث يلتقي نخبة من العلماء والخبراء والمتخصصين من داخل وخارج المملكة للحديث عن موضوعات مُختارة، بحضور مجموعة من الطلبة؛ بهدف تعزيز الأبحاث الأكاديمية عن الدرعية وتاريخها.
ويُعد الملتقى فرصةً للتعرّف بعمق على الدرعية، بصفتها وجهةً ثقافيةً وسياحيةً عالمية، إذ تركّز محاور الملتقى على استعراض طراز العمارة الذي تشتهر به الدرعية، لا سيّما بعد افتتاح كلٍ من حي الطريف التاريخي المسجّل في قائمة التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو)، ومطل البجيري، وجهة المطاعم الراقية في الدرعية، وغيرها من المواقع التراثية الاستثنائية.
3 محاور أساسية لملتقى الدرعية
ويتناول الملتقى 3 محاور رئيسة، أولها: التقاطعات المعمارية والفنية؛ حيث التأثيرات التي شكّلت الطابع المعماري للمنطقة، بدءاً بالمباني الطينية التقليدية وصولاً إلى إدراج عناصر التصميم الحديث، والعوامل المختلفة التي أسهمت في نسج إرثٍ فريدٍ في العمارة والفن والتاريخ على مدار 300 عام، متمثّلةً بالتنوّع الواسع للتجارب البشرية في الدرعية على نحو خاص وامتداداً لوسط المملكة وشبه الجزيرة العربية بشكلٍ عام.
ويستعرض هذا المحور الأشكال المختلفة للفن، بما في ذلك الخط العربي، والفنون التشكيلية والزخارف، وأهميتها في عكس التقاطعات الثقافية التي أسهمت في تشكيل هوية الدرعية المميزة.
المحور الثاني يحمل عنوان "التداخل التاريخي"، ويركّز على الشخصيات والمواقف التاريخية التي أسهمت في تشكيل تاريخ الدرعية، والتعمق في العوامل الجغرافية، والاجتماعية، والاقتصادية التي كان لها دورٌ مهم في تشكيل هذه الشخصيات والأحداث.
ويحمل المحور الثالث والأخير عنوان "استكشاف الماضي"، ويتناول أهمية الاكتشافات الأثرية، على غرار القطع الأثرية، مع تسليط الضوء على التراث الثقافي للمنطقة والعوامل التي أسهمت في تشكيل هوية الدرعية، وهوية وسط شبه الجزيرة العربية.
ويُسهم الملتقى في تسليط الضوء على الجهود المستمرة في حماية وحفظ تاريخ وتراث الدرعية والاحتفاء به، والمشروعات التراثية والسياحية التي تهدف لتحويل الدرعية إلى واحدة من أكثر الوجهات السياحية جذباً في العالم.
ويضم مشروع بوابة الدرعية مرافق متعدد الاستخدامات، تضم مجموعةً من وجهات الضيافة والأنشطة الترفيهية والثقافية ومتاجر البيع بالتجزئة، مع الاحتفاظ بالهوية التراثية التي تمتاز بها الدرعية. بالإضافة لذلك، سيتم تنظيم معرض يومي مصاحب للملتقى لمدة أسبوع للزيارات المدرسية.