في إطار استثمار الأماكن العامة وتكريسها كمساحات فنية، أعلن ريد هاستينغز، الملياردير المؤسس لشركة "نتفليكس"، عن تحويل جبل "باودر" في ولاية يوتا الأميركية، إلى "متحف فني خارجي"، وتطويره إلى حديقة عامّة مليئة بالمنحوتات والأعمال المتعلقة بفن الأرض.
سيتم تثبيت أعمال فنانين عالميين في قمّة الجبل، أبرزهم جيمس توريل، وجيني هولزر، وبول مكارثي وفنانين آخرين مشاركين في المشروع، الذي سيتم افتتاحه عام 2026.
ووصف أليكس تشانغ، المدير الإبداعي الرئيسي للمشروع، الفنانين المشاركين "بأنهم من أبرز الفنانين في عصرنا"، وقال: "إن عملهم سيستجيب لتضاريس الجبل الوعرة".
يمتدّ المتحف المفتوح على مساحة (8484 فداناً) قابلة للتزلج، فضلاً عن مسارات المشي لمسافات طويلة وركوب الدراجات. إذ يعدّ جبل "باودر" في يوتا، أكبر منتجع للتزلج في أميركا الشمالية. واعتباراً من عام 2026، سيكون العقار الذي تبلغ مساحته (12100 فدان)، موطناً لبرنامج فني جديد.
تشمل الأعمال تركيباً ضوئياً على جانبي الطريق بعنوان Ganzfeld Apani (2011)، من تصميم الفنان جيمس توريل، الذي خصّصه في الأصل لـ بينالي البندقية. وسيتم تثبيت عمل رئيسي لنانسي هولت من الثمانينيات في الموقع.
كما تشمل سلسلة من النقوش النصية على الصخور ، من تأليف جيني هولزر ، وعملاً للفنان مكارثي ابن ولاية يوتا، هو عبارة عن تركيب غامر متأصّل في أساطير الغرب الأميركي.
وقال مكارثي لصحيفة "نيويورك تايمز": "نشأت في ولاية يوتا، وكان تأثير المنطقة وجبالها جزءاً مهماً من عملي وعقلي الباطني، لذلك أنا متحمّس كي أكون جزءاً من المشروع".
وقال هاستينغز في بيان: "نهدف إلى دمج الفن مع الطبيعة الجبلية، وتحويل (Powder Mountain) إلى وجهة متعددة المواسم، تمزج بين الفنون والبيئة والتواصل الهادف".
وكان هاستينغز استحوذ على الجبل عام 2023، مقابل مبلغ لم يكشف عنه، إذ تبدأ أسعار الأراضي هناك من 2 مليون دولار.
وأعلن ماثيو طومسون مدير برنامج الفنون، عن وضع الخطة الأولية جنباً إلى جنب مع أليكس تشانغ، المدير الإبداعي، والأمينة المستقلة ديانا ناوي، أمينة متحف لوس أنجلوس للفنون المعاصرة.
تم تكليف آرثر جافا، وإي جاي هيل، ونيكيتا جيل، وجالا بوراس كيم، ودافينا سيمو، ورافين هاف مون بإنشاء أعمال للمشروع. ومن المقرر الإعلان عن المزيد من الفنانين في المستقبل.
وقال موقع "آىرت نيوز": عندما اشترى ريد هاستينغز الجبل، كان أول ما فعله هو تحويله إلى نادي خاص للأعضاء. وقام بتطويق ألفي فدّان من الجبل وجعله في متناول الأشخاص الذين يمتلكون منازل قريبة فقط، مقابل رسوم سنوية تتراوح بين 30 ألف دولار و100 ألف دولار. لكنه ورث ديوناً بقيمة 100 مليون دولار من خلال شرائه الجبل، لذلك يتعين عليه خفض العجز بطريقة ما".