إسرائيل تلجأ إلى الدعم الأميركي بعد تدهور قدراتها في المراقبة الفضائية

time reading iconدقائق القراءة - 3
صورة من قمر صناعي للمباني في شواغير بمحافظة بعلبك الهرمل، لبنان، 3 سبتمبر 2024 - Reuters / شركة ماكسار تكنولوجيز
صورة من قمر صناعي للمباني في شواغير بمحافظة بعلبك الهرمل، لبنان، 3 سبتمبر 2024 - Reuters / شركة ماكسار تكنولوجيز
دبي-الشرق

تواجه إسرائيل تحديات كبيرة في مجال المراقبة الفضائية منذ بداية الهجوم العسكري ضد حزب الله في 1 أكتوبر، حيث ارتفعت الحاجة إلى الصور الجغرافية الدقيقة للمباني والمناطق المجاورة.  

وكشف تقرير من "Intelligence Online" أن الجيش الإسرائيلي يعاني منذ الصيف من تدهور كبير في قدراته على المراقبة الفضائية بعد فقدان قمرين صناعيين حديثين بشكل متتابع. 

وفي 9 يونيو، جرى إخراج قمر "أوفيك 11" من المدار، وهو أحد أقمار الجيل الثالث، تلاه في 14 يوليو فقدان قمر "أوفيك 10"، وهو من الأقمار الاصطناعية المزودة بتقنية الرادار (SAR). 

وبالإضافة إلى الأقمار القديمة من الجيل الثاني، "أوفيك 7" و"أوفيك 9"، التي تم إطلاقها في 2007 و2010 على التوالي، والتي تقدم أداءً غير متناسب مع المتطلبات الحديثة، يمكن للجيش الإسرائيلي الآن الاعتماد فقط على ثلاثة أقمار اصطناعية.  

وهذه الأقمار هي "أوفيك 16" الذي أُطلق في 2020 للمراقبة البصرية، و"أوفيك 13" الذي يوفر تغطية رادارية (SAR) منذ 2023، بالإضافة إلى القمر الاصطناعي التابع لمشغل الأقمار التجارية "إيميج سات إنترناشونال" Eros C3-1، الذي أُطلق في 2022، ويقدم أداء قريباً من "أوفيك 11". 

وعلى الرغم من أهمية تلك الأقمار، إلّا أنها تعتبر غير كافية بالنظر إلى احتياجات إسرائيل المتزايدة في مجال المراقبة الفضائية من قطاع غزة إلى إيران، ومن سوريا إلى اليمن. 

اعتماد على الأقمار الأميركية 

وبسبب هذه الظروف، تعتمد إسرائيل أكثر من أي وقت مضى على الصور الملتقطة بواسطة الأقمار الاصطناعية الأميركية.  

فقد أوردت "Intelligence Online" أن القوات الإسرائيلية تتلقى صوراً من مشغل أميركي خاص هو شركة "بلاك سكاي" بفضل عقد سري بقيمة 150 مليون دولار، بالإضافة إلى صور من شركة "ماكسار" بوساطة من البنتاجون. 

وتظهر أهمية هذه الصور من خلال ما لم يعد متاحاً. فقد كشف عملاء دوليون يراجعون كتالوج "ماكسار" التجاري أن الصور الحديثة أصبحت شبه معدومة من بعض المناطق اللبنانية الرئيسية.  

ففي أغسطس وسبتمبر، توفرت صورتان فقط لبيروت من الأقمار الاصطناعية "WorldView-3"، بينما كانت جميع عمليات الاستحواذ الأخرى محجوزة للبنتاجون، مما جعلها غير متاحة تجارياً.  

أما بالنسبة لشركة "بلاك سكاي"، فهي لا توفر أي صور للأطراف الثالثة، حيث أن جميع عمليات الاستحواذ اليومية في المنطقة مخصصة حصرياً للبنتاجون والجيش الإسرائيلي. 

تصنيفات

قصص قد تهمك