قال مسؤولان في قطاع الدفاع، إن الهند أقرت، الأربعاء، خططاً لبناء غواصتين هجوميتين تعملان بالطاقة النووية من فئة جديدة في إطار مشروع من المتوقع أن تبلغ كلفته نحو 450 مليار روبية (5.4 مليار دولار).
وأضاف المسؤولان، أن حكومة رئيس الوزراء ناريندرا مودي أعطت الضوء الأخضر لأول غواصتين من فئة جديدة من أصل 6 غواصات تعتزم البحرية الهندية تصنيعها، لكنهما لم يحددا مواعيد التسليم.
وفي وقت تسعى فيه الهند جاهدة لتحديث جيشها في مواجهة الوجود الصيني المتنامي في منطقة المحيط الهندي، تركز على تعزيز القدرات البحرية وتحسين القدرة على تصنيع الأسلحة محلياً.
وتعد الغواصات الهجومية من أقوى الأسلحة البحرية في العالم، لأنها أسرع وأكثر هدوءاً وقادرة على البقاء تحت الماء لفترة أطول من الغواصات التقليدية التي تعمل بالديزل، وهو ما يجعل اكتشافها أصعب. ولا يصنعها حالياً إلا عدد قليل من الدول، مثل الصين وفرنسا وروسيا والولايات المتحدة.
أول غواصة صاروخية من الجيل التالي
ودشنت البحرية الهندية في سبتمبر الماضي، أول غواصة من الجيل التالي من فئة Arihant القادرة على حمل صواريخ باليستية، في إطار جهود نيودلهي لتعزيز قدرات أحد أهم أذرع ثالوثها النووي.
وحملت الغواصة الجديدة المطوّرة اسم INS Arighat، التي واجهت عملية تحضيرها للخدمة في القوات البحرية الهندية، صعوبات كبيرة منذ إطلاقها قبل 7 سنوات في 19 نوفمبر 2017، لتتأخر بذلك أكثر من 3 سنوات عن موعدها المحدد لدخولها الخدمة، وفق مجلة Military Watch.
وتعد الغواصة Arighat، واحدة من أخف الغواصات، التي تعمل بالطاقة النووية في العالم، إذ تبلغ قوة إزاحتها 6 آلاف طن فقط عندما تكون تحت الماء، وتضم مفاعلاً نووياً بقوة 83 ميجاوات لإنتاج الطاقة اللازمة لتشغيلها.
وعند مقارنة الغواصة الهندية بالغواصة الصاروخية الروسية من فئة Borei، تزن الأخيرة 24 ألف طن، وتعمل بمفاعل نووي بقوة 190 ميجاوات، في حين أن أكبر غواصة صواريخ باليستية في العالم من فئة Typhoon السوفيتية تزن أكثر من 40 ألف طن.
تعد الهند وكوريا الشمالية أحدث دولتين نوويتين في بناء غواصات صواريخ باليستية مسلحة نووياً، إذ أكملت القوات البحرية الكورية بناء غواصتها الثانية من فئة Gorae القادرة على حمل صواريخ باليستية في أواخر عام 2023.
وفي حين أن جميع الغواصات الحديثة في كوريا الشمالية محلية الصنع، فإن الهند لا تزال تعتمد على تصميمات الغواصات الروسية لتشكيل الجزء الأكبر من أسطولها، إذ تعتزم نيودلهي اقتناء غواصات هجومية روسية من فئة Akula التي تعمل بالطاقة النووية.