SU-57 وJ-35.. سباق بين روسيا والصين لتصدير طائرة الجيل الخامس

time reading iconدقائق القراءة - 8
طائرة SU-57 الروسية تحلق فوق معرض تشوهاي السنوي المقام في مقاطعة قوانجدونج الصينية. 12 نوفمبر 2024 - REUTERS
طائرة SU-57 الروسية تحلق فوق معرض تشوهاي السنوي المقام في مقاطعة قوانجدونج الصينية. 12 نوفمبر 2024 - REUTERS
دبي-الشرق

تعرض روسيا والصين في معرض تشوهاي السنوي الجاري، طائرتا الجيل الخامس Su-57 وJ-35 على الترتيب، في ظل تنافس كبير بين المنصتين على جذب المشترين.

وتعتبر هذه هي المشاركة الأولى للمقاتلة SU-57 الروسية في معرض دفاعي ببلد أجنبي، ما يشير إلى تطور العلاقات بين روسيا والصين، وذلك وفقاً لموقع EurAsian Times.

وكشفت بكين عن طائرتها المقاتلة الشبحية الثانية J-35، بمعرض تشوهاي. وحلقت J-35 لفترة وجيزة في المعرض الصيني الدولي.

ويتم إنتاج طائرة SU-57، وهي الطائرة الأكثر تقدماً في الخطوط الأمامية داخل روسيا، في مصنع "كومسومولسك أون أمور" للطيران في أقصى شرق البلاد.

وكانت روسيا تأمل في أن تدفع طائرتها المقاتلة المتطورة SU-57 في جذب القوات الجوية الهندية كمشتر محتمل لطائرتها الشبحية.

وتُعَد الطائرة SU-57 أول طائرة مقاتلة روسية جديدة منذ نهاية الحرب الباردة. 

ورغم أنها كانت في مرحلة التطوير لما يقرب العقدين، فمن غير المرجح أن يتم إنتاجها بأعداد كبيرة قريباً، إذ يفرض غزو أوكرانيا ضغوطاً كبيرة على الاقتصاد الروسي.

وفي الوقت نفسه، تشكل الطائرة الشبحية الصينية الثانية القادرة على التهرب من الرادار بعد الطائرة J-20 جزءاً من الجهود الرامية إلى مواكبة القوة الجوية الأميركية المبنية على طائرات F-35 و F-22.

كما ستستخدم الطائرة J-35 على متن أسطول الصين المتنامي من حاملات الطائرات.

وقد تكون باكستان مهتمة باقتناء "طائرة شبحية منخفضة التكلفة" تتضمن التكنولوجيا المستخدمة في J-20.

وكانت إحدى القضايا الرئيسية هي الإنتاج المحدود لطائرات SU-57، خاصة بعدما مر 14 عاماً منذ أول رحلة لها في 2010، وتم تسليم أقل من 40 طائرة.

ويرجع هذا في المقام الأول إلى تأخيرات التصميم والتطوير، وبطء معدل الإنتاج بسبب العقوبات الغربية. 

ولم يبدأ الإنتاج الفعلي حتى عام 2019، ما يعكس الاختناقات الصناعية التي أعاقت المجهود الحربي الروسي.

وقدّر خبراء غربيون المقطع الراداري للطائرة بنحو 0.5 متر مربع، وهو نفس المقطع الراداري لطائرة نموذجية من الجيل الرابع، وبالتأكيد أكثر بكثير من مقاتلات فئة F-35 الأميركية.

التفوق الجوي

انتقد المتابعون في معرض الطيران الصيني الظهور الأول لطائرة SU-57 في المعرض. 

ووفقاً لعدد من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي الصينيين، فإن ألواح جسم الطائرة، التي تم تثبيتها على الإطار بعدة مسامير، وجزء من الذيل، الذي تم تثبيته بمزيج من البراغي والمسامير، والأجنحة وأبواب حجرة الأسلحة الداخلية، جميعها غير مناسبة.

وتحطمت أول طائرة SU-57 في شرق روسيا عام 2019 أثناء تنفيذ اختبار قتالي. وكانت هذه أول خسارة كاملة لطائرة SU-57، على الرغم من أن أحد النماذج الأولية من طراز T-50 قد تعرض لأضرار بالغة بسبب حريق في المحرك عام 2014.

وأدى الحادث إلى تأخير دخول الطائرة إلى خدمة القوات الجوية الفضائية الروسية. 

وعندما غزت روسيا أوكرانيا عام 2022، شاركت طائراتها المقاتلات SU-30SM وSU-35، وطائرات الهجوم Su-34، وطائرات الدعم الجوي القريب Su-25 في الحرب، لكن ليس أياً من طائرات SU-57.

ولا يذكر تقرير القوات الجوية العالمية لعام 2022 الذي نشرته مجلةFlight International سوى طائرة واحدة من طراز Su-57 في الخدمة لدى القوات الجوية الفضائية الروسية.

وكانت وكالة الأنباء الروسية TASS ذكرت في وقت سابق، أن القوات الجوية الروسية ستتسلم 22 طائرة بحلول نهاية عام 2024، ما يرفع هذا الرقم إلى 76 بحلول عام 2027-2028. 

ومع ذلك، فإن حرب أوكرانيا قد أعاقت خطة الكرملين لإنتاج الطائرات المقاتلة. وحتى الآن، لم تتمكن روسيا من تركيب محرك Saturn AL-51 الجديد المحسن للتخفي في طائرة Su-57.

ولا تزال الطائرات الشبحية الروسية تحلق باستخدام محرك Saturn AL-41F1 الروسي القديم المزود بشاحن توربيني.

وصُممت طائرة SU-57 لتدمير الأهداف الجوية والبرية والبحرية. وزادت قدرتها على التخفي بسبب الاستخدام الواسع للمواد المركبة، ويمكنها الوصول إلى سرعة طيران تفوق سرعة الصوت.

وتم تجهيز الطائرة الشبحية الروسية بأحدث المعدات الإلكترونية اللاسلكية، بما في ذلك جهاز كمبيوتر قوي على متن الطائرة. وينتشر نظام الرادار الخاص بها في جميع أنحاء جسد الطائرة، ويتم وضع تسليحها داخلياً.

ويتولى نظام الذكاء الاصطناعي في طائرة Su-57 بعض وظائف الطيار، بما في ذلك القيادة والتحضير لاستخدام الأسلحة.

وفيما يتعلق بالأسلحة، يتم تسليح الطائرة SU-57 بصواريخ خارج مدى الرؤية وصاروخين قصيري المدى لمهام القتال جو-جو.

ويعتبر الصاروخ الأساسي متوسط المدى للطائرة المقاتلة هو صاروخ K-77M (Izdeliye 180) الموجه بالرادار النشط.

وتعد النسخة المطورة من صاروخ R-77 متوسط المدى، صاروخاً موجهاً بالرادار خارج مدى الرؤية (BVR) ومجهزاً بجهاز بحث راداري نشط يعمل بمسح إلكتروني. 

وتخطط روسيا أيضاً لإضافة صواريخ R-37M الجديدة طويلة المدى الأسرع من الصوت إلى القوة النارية للطائرة.

ومن أجل القدرة على الضربة الأرضية، تم تجهيز Su-57 بصاروخ جو-أرض تكتيكي من طراز Kh-38 ومجموعة من القنابل الموجهة بدقة من عائلة  KAB.

كما يمكنها حمل صواريخ مضادة للإشعاع لاستهداف الرادارات الأرضية والقنابل الموجهة الكهروضوئية والصواريخ المضادة للسفن.

وإذا لم يكن التخفي مصدر قلق، يمكن للطائرة حمل أسلحة خارجياً على أجنحتها وجسمها.

وتتطلع روسيا أيضاً إلى نشر طائرة بدون طيار هجومية من طرازS-70 Okhotnik (Hunter-B) إلى جانب Su-57 كطائرة قتالية تعاونية. 

وقال الرئيس التنفيذي لشركة UAC يوري سليوسار في وقت سابق، إن طائرة Su-57 من الجيل الخامس كانت خطوة نحو طائرة الجيل السادس وسيتم استخدامها لتطوير العائلة.

وتعمل روسيا على استخدام وضع غير مأهول في طائرة SU-57 أثناء الاختبارات. 

ويتم تطوير منصة SU-57 باستمرار، كما يتضح من اختبارات الطيران الجارية التي تنطوي على دمج محرك المرحلة الثانية.

"ظهور أول مذهل"

أصبحت الطائرة الشبحية الثانية التي تنتجها الصين، وهي J-35، نقطة الجذب الرئيسية في معرض تشوهاي الجوي، وفقاً لـEurAsian Times.

وتوصف هذه الطائرة، التي تصنعها شركة "شنيانج" للطائرات، بأنها "مقاتلة متعددة الأغراض متوسطة الحجم وشبحية".

ولا يتوفر سوى القليل من المعلومات عن أداء الطائرة أو قدراتها، ومع ذلك، يشير الكثيرون إلى تشابهها الغريب مع طائرة F-35 التي تنتجها شركة Lockheed Martin.

ويعد برنامج J-35 بمثابة متابعة لبرنامج مقاتلة J-31. ويهدف إلى توسيع مدى الطائرة وحمولتها لتوسيع قدرات الحدود البحرية الصينية.

ويعتمد تطوير J-35 على الفرص المتاحة في سوق التصدير. ويتضمن الانتقال من J-31 إلى طراز J-35 تعديلات إضافية على الطائرة.

وتتميز طائرة J-35 بتصميم قمرة القيادة والمظلة على غرار طائرة F-35B، ما يوفر رؤية أفضل للطيار. 

كما تعمل معدات الهبوط المعززة والألواح الخارجية القابلة للطي على تحسين الأداء على أسطح حاملات الطائرات، في حين يعمل رادارها المتطور الممسوح إلكترونياً النشط (AESA) على تمكينها من الوعي الظرفي المتفوق.

تصنيفات

قصص قد تهمك