نشرت وزارة الدفاع الروسية، الخميس، أول لقطات لصاروخ كروز من طراز 3M22 Zircon الأسرع من الصوت، بعد إطلاقه في أحد التدريبات، ويُنظر إليه على أنه يمثل معلماً رئيسياً في تحديث البحرية الروسية، بحسب مجلة Military Watch.
وسبق الإعلان عن فئة الصواريخ لأول مرة في مارس 2018، وتتميز بأنها تجمع بين مدى اشتباك طويل يبلغ 1000 كيلومتر وسرعة 9 ماخ (نحو 159 كيلومتراً في الدقيقة)، والتي تعتبر الطاقة الحركية منها قادرة على "تمزيق معظم السفن الحربية إلى نصفين".
وجرى تصميم Zircon في المقام الأول كصاروخ مضاد للسفن، كما يتمتع بقدرة هجوم بري ثانوية، ويُعتقد أن مزيجه من السرعة والقدرة على المناورة ومرحلة طرفية منخفضة الارتفاع يجعل من المستحيل فعلياً اعتراضه بواسطة أنظمة الدفاع الجوي الحالية.
ويجري نشر الصاروخ بواسطة عدد من فئات السفن الحربية الروسية، وبدأت أول مهمة قتالية له في يناير 2023.
وقال وزير الدفاع الروسي السابق سيرجي شويجو، إن السفينة المجهزة بصواريخ Zircon قادرة على تنفيذ ضربات عالية الدقة وقوية على العدو في البحر وعلى الأرض.
وأضاف أن الميزة الفريدة لصواريخ Zircon الأسرع من الصوت هي قدرتها المضمونة على تجاوز أي أنظمة دفاع جوي موجودة أو محتملة.
ومع أن الجزء الأكبر من أسطول البحرية الروسية السطحي يتألف من سفن صغيرة بحجم الفرقاطة والكورفيت (نوع من السفن الحربية الصغيرة التي تصمم بهيكل مضغوط مقارنة بالسفن الحربية الأخرى)، ونظراً لأن الدولة لم تضع أي مدمرات أو طرادات جديدة للأسطول منذ الحقبة السوفيتية، فإن قدرات الصواريخ أمر حيوي لتوفير ميزة غير متكافئة ضد أساطيل الكتلة الغربية.
وللسماح لروسيا بنشر المزيد من الصواريخ بتكلفة أقل بكثير، فإن مركبة إطلاق متنقلة أرضية لصواريخ Zircon قيد التطوير حالياً أيضاً.
وهناك تكهنات على نطاق واسع بتطوير المتغيرات التي يتم إطلاقها جواً، في المقام الأول لنشرها بواسطة مقاتلات Mig-31 الضاربة كخليفة أكثر تقدماً لصاروخ Kinzhal.