لزيادة القدرات الاستخباراتية.. "البنتاجون" يخطط لتطوير أجهزة استشعار كمية

time reading iconدقائق القراءة - 4
سفينة طورتها وكالة مشاريع الأبحاث الدفاعية المتقدمة DARPA التابعة للبنتاجون. - REUTERS
سفينة طورتها وكالة مشاريع الأبحاث الدفاعية المتقدمة DARPA التابعة للبنتاجون. - REUTERS
دبي-الشرق

تستعد وكالة مشاريع الأبحاث الدفاعية المتقدمة DARPA التابعة لوزارة الدفاع الأميركية "البنتاجون"، لإطلاق برنامج جديد قريباً، لتطوير أجهزة استشعار كمية أكثر قوة يمكن دمجها على منصات عسكرية أميركية.

وقال مسؤولو "البنتاجون"، إن أجهزة الاستشعار الكمومية تمثل قدرات واعدة في مجالات تحديد المواقع البديلة والملاحة والتوقيت PNT والاستخبارات والمراقبة والاستطلاع ISR، وذلك وفقاً لموقع Defense Scoop.

وتوجد تحديات مرتبطة بنشر التكنولوجيا التي تهدف وكالة مشاريع الأبحاث الدفاعية المتقدمة إلى معالجتها من خلال برنامج جديد تتطلع إلى إطلاقه، والذي أطلق عليه اسم Robust Quantum Sensors، أو المعروف اختصاراً بـRoQS.

أجهزة الاستشعار الكمومية 

وتسعى الوكالة الأميركية إلى إدخال أجهزة الاستشعار الكمومية إلى منصات وزارة الدفاع الأميركية.

وفي حين أظهرت أجهزة الاستشعار الكمومية أداءً مختبرياً استثنائياً في عدد من الوسائط بينها المجال المغناطيسي والكهربائي، والتسارع، والدوران، والجاذبية، فإن أدائها يتدهور بمجرد وضع المستشعر على منصات متحركة بسبب المجالات الكهربائية والمغناطيسية، وتدرجات المجال، واهتزازات النظام. 

ويسعى برنامج RoQS إلى التغلب على هذه التحديات من خلال مناهج فيزيائية مبتكرة للاستشعار الكمومي.

ويهدف برنامج RoQS إلى تطوير أجهزة استشعار كمومية تقاوم بطبيعتها تدهور الأداء من تداخلات المنصة، وتثبيتها على منصة تقدمها الحكومة.

وتأمل وكالة مشاريع البحوث الدفاعية المتقدمة، في نقل أجهزة الاستشعار إلى منصات عسكرية أميركية مع برامج مرتبطة بها للمساعدة في تلبية المتطلبات.

ولتحقيق هذه الغاية، تعتزم الوكالة العمل مع المقاولين وبناة المنصات لتحديد أنظمة تكامل أجهزة الاستشعار الكمومية، وكذلك أصحاب المنصات الحكومية لتسهيل التكامل والاختبار في نهاية البرنامج.

ويعمل مسؤولو "البنتاجون" وآخرون على تطوير التكنولوجيا الكمومية، لتمكينها من الاستفادة من تطبيقات العالم الحقيقي.

وأوضح تقرير حديث صادر عن خدمة أبحاث الكونجرس، أن التكنولوجيا الكمومية "تترجم مبادئ الفيزياء الكمومية إلى تطبيقات تكنولوجية"، بما في ذلك مفاهيم مثل التراكب.

وعلى الرغم من أن مسؤولي وزارة الدفاع الأميركية يرون استخدامات محتملة للقدرات المعتمدة على الكم في مجالات أخرى مثل الحوسبة والتشفير والاتصالات، فإن العديد من المراقبين يعتبرون الاستشعار هو التطبيق الأكثر نضجاً للاستخدام القريب من قبل "البنتاجون".

قال جون بيرك، المدير الرئيسي للعلوم الكمومية في مكتب وكيل وزارة الدفاع الأميركية للأبحاث والهندسة، في يونيو الماضي، إن الاستشعار هو التطبيق الذي تم دراسته كثيراً مؤخراً.

ويمكن أن توفر قدرات الاستشعار بديلاً لنظام تحديد المواقع العالمي في حالة رفض نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) أو تدهوره في بيئات التشغيل المستقبلية.

وأضاف بيرك، أنه بسبب حالات التشويش أو التزييف على نظام تحديد المواقع العالمي GPS، فإن العمل جار على تقنيات كمية أخرى لإدخال تحديد المواقع والتوقيت حتى لا يعتمد الفرد المقاتل على نظام GPS طوال الوقت.

وقال إن "البنتاجون" يستخدم برنامجه "تسريع شراء وتوزيع التقنيات المبتكرة " لشراء جيل جديد من الساعات الذرية التي يمكن وضعها في بعض "الأصول الاستراتيجية"، مضيفاً أن الموجة الأولى الجديدة من التقنيات الكمومية تخرج خلال المستقبل القريب.

وأشار تقرير مركز أبحاث الكونجرس، إلى أن التطوير الناجح ونشر أجهزة الاستشعار الكمومية يمكن أن يعزز اكتشاف أشياء مثل الغواصات المعادية والهياكل تحت الأرض والمواد النووية والانبعاثات الكهرومغناطيسية، وبالتالي مساعدة الجيش الأميركي في العثور على الأشياء المخفية ذات الأهمية والقوات المعادية.

وقال بيرك إن الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع تشمل مجموعة من قدرات الاستشعار عن بعد والعديد من أنواع التكنولوجيا المختلفة، مثل أجهزة قياس المغناطيسية للعثور على الأجسام المغناطيسية. 

وأشار إلى أن التقنيات الكمومية في الوقت الحالي "باهظة الثمن بعض الشيء"، مؤكداً أهمية التقنيات الكمومية لبعض المهام الاستراتيجية في الجيش الأميركي.

تصنيفات

قصص قد تهمك