![مشغل طائرات مسيرة يجري فحص ما قبل الطيران على نظام كاميرات مسيرة طراز MQ-9 Reaper بقاعدة فورت هواتشوكا بولاية أريزونا. 04 نوفمبر 2022 - AFP](https://assets-news.asharq.com/images/articles/416x312/4-3/6tXkbClqbh_1738643951.jpg)
قال مدير وحدة الابتكار الدفاعي التابعة للبحرية الأميركية، إن المرحلة الأولى من مبادرة Replicator، المكون الاستراتيجي من الطائرات المسيرة والتي من المقرر أن تشكل جزءاً من استراتيجية "مشهد الجحيم" لاستخدامها ضد الصين إذا غزت تايوان، ستدخل حيز التنفيذ في أغسطس 2025، حسبما أفاد موقع EurAsian Times.
وأضاف أليكس كامبل في تصريحات خلال مؤتمر للمعهد البحري الأميركي في كاليفورنيا، أن "مبادرة ريبليكيتور ستكون قادرة على تلبية هدف نشر آلاف متعددة من أنظمة التحكم الذاتي القابلة للاستخدام في جميع المجالات ADA2 للمقاتلين بحلول أغسطس 2025، الذي حددته نائبة وزير الدفاع السابقة كاثلين هيكس في نوفمبر 2024".
وتابع: "يهدف المشروع إلى إنتاج ونشر الأنظمة، لدعم القيادة الأميركية في منطقة المحيطين الهندي والهادئ (...) ويتطلب مجموعة واسعة ومتنوعة من الأنظمة والبرامج ودمجها معاً بوتيرة أقرب إلى وتيرة البرامج التجارية".
ويرتبط كل من Hellscape وReplicator ارتباطاً وثيقاً، إذ تم تصميم المرحلة الأولى من مشروع Replicator لربط الطائرات بدون طيار السطحية وتحت السطحية والذخائر لإنشاء "hellscape" وإحباط الغزو الصيني لتايوان.
ما هي مبادرة Replicator ؟
وتهدف مبادرة Replicator إلى توسيع النطاق لإنتاج الآلاف من الأنظمة المستقلة القابلة للتدمير ونشرها من خلال الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي والروبوتات والتكنولوجيا التجارية.
وفي إطار المرحلة الأولى من مشروع Replicator ، خصص الجيش الأميركي العام الماضي، مليار دولار لشراء طائرات Switchblade 600 المسيرة من إنتاج AeroVironment، إذ لعبت هذه الطائرة المسيرة، القادرة على تدمير الدبابات، دوراً فعالاً في مقاومة أوكرانيا للغزو الروسي.
أما المرحلة الثانية من مبادرة Replicator، ستشمل أنظمة في المجالين البحري والجوي، بالإضافة إلى برمجيات متكاملة تركز على مواجهة المسيرات المعادية.
وتعتبر وحدة الابتكار الدفاعي DIU، مسؤولة عن تجميع القدرات باستخدام البرامج المشتركة لمعالجة المشكلات بشكل أسرع، ما تسمح به أنظمة الاستحواذ التقليدية.
وفي نوفمبر الماضي، تم أيضاً اختيار C-100 من Performance Drone Works وGhost-X من Anduril Industries كجزء من الشريحة الثانية من مبادرة Replicator.
استراتيجية "مشهد الجحيم"
وترتكز استراتيجية Hellscape "مشهد الجحيم" على قاعدة بسيطة، وهي إذا شنت الصين غزواً على تايوان، فإن بكين ستواجه قوة هائلة من الطائرات المسيرة المصممة خصيصاً لتأخير هجومها، وكسب الوقت لصالح القوات الأميركية لترتيب لوجستياتها، وإنشاء القواعد، والرد.
ويرجح أن يكون نهج Hellscape، الذي يعتمد بشكل كبير على الأنظمة المستقلة، متأثراً بالصراع في أوكرانيا، الذي غيّر طبيعة القتال الحديث.
واستخدمت أوكرانيا وروسيا مسيرات لتنفيذ هجمات لم يكن من الممكن تصورها حتى قبل بضع سنوات، ما جعل الطائرات المسيرة تمثل قتالاً غير متكافئ ضد قوة عسكرية أكثر قوة بالنسبة لكييف.
وقد تكون الوظيفة الثانية لاستراتيجية Hellscape هي جمع المعلومات الاستخباراتية وإنشاء البنية التحتية اللازمة لدعم بيئة محرومة من نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) والمعلومات الاستخباراتية.
وستحتوي كل منطقة في مفهوم Hellscape الخاص بالقيادة الأميركية في منطقة المحيطين على أنظمة غير مأهولة، كل منها تقدم مجموعة متنوعة من الميزات الخاصة لمفهوم Hellscape ككل.
إضعاف الصين
ويشير التأكيد الأخير من واشنطن بشأن التقدم السريع في برنامجي Replicator وHellscape Strategy إلى توقعات المحللين والخبراء العسكريين بأن الصين قد تشن غزواً على تايوان قبل نهاية العقد الجاري، وربما بحلول عام 2027.
وفي حين أكد الرئيس الأميركي السابق جو بايدن في أكثر من مناسبة، أنه سيساعد تايوان عسكرياً، حال تعرضها للغزو، لم يكشف الرئيس دونالد ترمب عن أوراقه بعد.
وتسعى الولايات المتحدة ظاهرياً إلى إضعاف الميزة المحلية للصين من خلال هذه الحرب غير المتكافئة.
وتعمل البحرية الأميركية على استقطاب صناعة الدفاع لتطوير طائرات بدون طيار سريعة، بما في ذلك غواصات مسيرة، وهو ما من شأنه أن يحيد التفوق العددي الذي تتمتع به البحرية الصينية في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.
ويتوقع المراقبون البحريون، أن تشكل أسراب الغواصات الرخيصة تحت الماء أكبر تهديد للغواصات الصينية، إذ يمكن أن تطلق السفن الحربية أو الغواصات أو السفن الأم الضخمة التي تحمل طائرات بدون طيار الآلاف منها.
وقد تجوب هذه الأنظمة المحيطات، وتهاجر حسب الاحتياجات التشغيلية، وتوفر قدرة مراقبة طويلة الأمد، كما يمكن لسرب من الطائرات بدون طيار الصغيرة أن يغزو هدفاً ما.