"لوكهيد مارتن" تنجح في إطلاق صاروخ "خارق" مضاد للسفن من مقاتلة F-35

time reading iconدقائق القراءة - 6
تدريب جوي مشترك للقوات الجوية الكورية الجنوبية والأميركية بمشاركة مقاتلات من طراز F-35 في سماء البحر الغربي بكوريا الجنوبية، 1 فبراير 2023 - REUTERS
تدريب جوي مشترك للقوات الجوية الكورية الجنوبية والأميركية بمشاركة مقاتلات من طراز F-35 في سماء البحر الغربي بكوريا الجنوبية، 1 فبراير 2023 - REUTERS
دبي-الشرق

أعلنت شركة "لوكهيد مارتن" Lockheed Martin الأميركية للصناعات الدفاعية، نجاحها في اختبار صاروخ AGM-158C بعيد المدى المضاد للسفن (LRASM)، بإطلاقه من طائرة F-35B Lightning II. 

ويأتي هذا الاختبار في أعقاب الإطلاق الناجح لصاروخ LRASM من طائرة F-35C العام الماضي، وذلك وفقاً لمجلة The National Interest.

وجرى إجراء الاختبار في سبتمبر 2024 على طائرة F-35C لصالح البحرية الأميركية، فيما تم إجراء الاختبار الناجح لإطلاق صاروخ LRASM في 4 مارس الماضي، لصالح مشاة البحرية الأميركية، ما يشير إلى رغبة البنتاجون في جعل مشاة البحرية قوة هجومية متعددة الاستخدامات.

 أسطول F-35.. مليون ساعة طيران

يأتي الاختبار الناجح لـ(AGM-158C LRASM) بعد أن احتفلت شركة Lockheed بتحقيق أسطول F-35 "مليون ساعة طيران في جميع أنحاء العالم"، والتي تحققت عن طريق نحو 1100 طائرة عبر 48 قاعدة في 10 دول.

وذكرت المجلة أن صاروخ LRASM يضيف قدرات هجومية فائقة لطائرة هجومية في الأساس، وتم تجهيز طائرة F-35B بالفعل لحمل صاروخين "جو-جو" من طراز AIM-120C، وقنبلتين موجهتين من طراز GBU-32 Joint Direct Attack Munition (JDAM) بوزن 1000 رطل، وصاروخ من طراز  JASSM.

بدأت صواريخ LRASM رحلتها الطويلة في عام 2009، عندما بدأت وكالة مشاريع البحوث الدفاعية المتقدمة- DARPA، برنامج استبدال صاروخ AGM-84 Harpoon القديم، وظهر LRASM كسلاح يُطلق من الجو برأس حربي خارق يزن 1000 رطل (450 كيلوجرام تقريباً).

وجاء أول اختبار ناجح له في عام 2013، وبحلول عام 2018، حقق القدرة التشغيلية المبكرة على قاذفة B-1B Lancer الشهيرة، وطائرة F/A-18 E/F Super Hornet. 

ونظراً لأن طائرة F-35 Lightning II من المفترض أن تكون الطائرة الحربية الأساسية للخدمات الجوية للجيش الأميركي، فإن البنتاجون يدمج الآن LRASM في هيكل الطائرة.

وتوجد نسخة أخرى من LRASM من المفترض أن يتم إطلاقها من الأرض للاختبار أيضاً، ما يُظهر تنوع النظام، وصممت شركة Lockheed Martin صاروخ LRASM مع وضع بيئة التهديد الحديثة في الاعتبار.

وفي ظل الظروف الحالية، عندما تواجه الولايات المتحدة منافساً مثل الصين، فستحتاج إلى أسلحة هجومية قادرة على القتال من خلف الأفق، ويحقق صاروخ LRASM هذا الهدف، فهو يتمتع بمدى يبلغ نحو 345 ميلاً، ويقدر البعض أنه قد يصل في النهاية إلى 575 ميلاً، عندما يكتمل تصنيع السلاح ويخرج من مرحلة الاختبار.

ويتميز السلاح أيضاً بتصميم منخفض الملاحظة، بسبب تشكيله الخفي ومواده الماصة للرادار لتقليل الاكتشاف، ومجموعة أجهزة استشعار متقدمة ومتعددة الأوضاع، بما في ذلك الباحث عن الترددات الراديوية السلبية والأشعة تحت الحمراء التصويرية، ما تمكنه من التعرف على الهدف بشكل مستقل. 

كما يمكن للسلاح التنقل بشكل شبه مستقل إلى هدفه؛ باستخدام مزيج من نظام تحديد المواقع العالمي (GPS)، وقدرات التوجيه بالقصور الذاتي (INS). 

وتبلغ تكلفة الوحدة الواحدة نحو 3 إلى 4 ملايين دولار، ولكن عندما يواجه هذا النظام الأسطول الصيني الذي يتألف من 355 سفينة، بما في ذلك حاملات الطائرات والمدمرات Type 055 المزودة بصواريخ مضادة للطائرات، فقد يكون هذا النظام هو السلاح الذي تحتاج إليه أميركا لاستعادة الردع، وذلك وفقاً للمجلة الأميركية.

وقدر الأدميرال البحري الأميركي صمويل بابارو رئيس القيادة الأميركية في المحيطين الهندي والهادئ، أن الأمل الوحيد للولايات المتحدة في هزيمة الغزو الصيني أو الحصار المفروض على تايوان يتمثل في نشر أسراب من الطائرات بدون طيار، والصواريخ. 

وتُعرف هذه الخطة في الدوائر البحرية باسم Hellscape، وتتلخص في مهاجمة السفن الحربية المتقدمة التابعة لبحرية الجيش الصيني قبل أن تشكل تهديداً للأنظمة الأميركية وحلفائها.

نقاط ضعف صاروخ LRASM

بالرغم من النجاحات التي حققها صاروخ LRASM، إلا أن لديه بعض نقاط الضعف، بينها تكلفته العالية، بالإضافة إلى أنه بطيء، ورغم امتلاكه لخصائص التخفي، إلا أنه سيكون عرضة لهجمات العدو إذا تحرك بسرعات دون سرعة الصوت.

وفي عصر الأسلحة الأسرع من الصوت، يبدو من غير المنطقي أن ينفق البنتاجون الكثير من ميزانيته بشكل متزايد على هذا النظام، وخاصة عندما تمتلك كل من روسيا والصين ترسانات كبيرة من الأسلحة الأسرع من الصوت.

وإذا لم يكن بوسع البنتاجون أن يتحمل تكاليف شراء ما يكفي من هذه الأنظمة، أو إذا كانت القاعدة الصناعية الدفاعية الأميركية عاجزة عن إنتاج ما يكفي من هذه الأنظمة على نطاق واسع وفي الوقت المناسب، فإن هذا يعني أن كل الجهود المبذولة ستذهب سدى.

ومع ذلك، يعد الإعلان الأخير عن دمج صاروخ LRASM بنجاح مع نسخة أخرى من طائرة F-35 "خبراً جيداً" بشكل عام.

تصنيفات

قصص قد تهمك