تحطمت طائرة مقاتلة أميركية من طراز F-35 تابعة للبحرية الأميركية في كاليفورنيا، الأربعاء، بالقرب من قاعدة ليمور الجوية البحرية، حسبما أعلنت البحرية الأميركية في بيان.
وأشارت البحرية الأميركية في بيانها، إلى أن الطيار قفز بالمظلة بسلام، لافتة إلى أن سبب الحادث، الذي وقع في حوالي الساعة 6:30 مساءً ( 1:30 صباحاً بتوقيت جرينتش)، لا يزال قيد التحقيق.
وأضافت البحرية الأميركية، أن الطائرة تابعة لسرب المقاتلات VF-125، المعروف باسم Rough Raiders. ويُعتبر VF-125 مسؤولاً عن تدريب الطيارين وأطقم الطائرات.
وتقع قاعدة ليمور الجوية التابعة للبحرية الأميركية على بُعد حوالي 40 ميلاً (64 كيلومتراً) جنوب غرب مدينة فريسنو في وسط كاليفورنيا.
حوادث سابقة
وفي سبتمبر 2023، فُقدت مقاتلة من طراز F-35 بشكل مؤقت عندما اضطر الطيار إلى القفز في مدينة تشارلستون والهبوط في الفناء الخلفي لمنزل غير بعيد عن مطار المدينة.
لكن المثير في الأمر هو أن الطائرة التي كانت على ارتفاع نحو ألف قدم (300 متر)، واصلت التحليق لمسافة 60 ميلاً (100 كيلومتر) قبل أن تتحطم في منطقة ريفية بالقرب من إنديانا تاون، واستغرق الأمر أكثر من يوم لتحديد موقع التحطم، حسبما أوردت آنذاك "أسوشيتد برس".
وقال سلاح مشاة البحرية الأميركية في بيانها آنذاك، إن الخاصية المتوافرة في المقاتلة، والمصممة لحماية الطيارين في حالات الطوارئ يمكن أن تفسر كيف تمكنت الطائرة F-35 من مواصلة التحليق.
وأضاف أنه "بينما لا تزال أسباب استمرار الطائرة في الطيران غير معروفة، لكن برنامج التحكم في الطيران يعمل لإبقائها في حالة ثبات إذا كانت أيدي الطيار لا تستطيع الوصول إلى أدوات التحكم".
ولا تزال هناك تساؤلات أخرى بشأن التحطم، أبرزها لماذا لم يتم تعقب الطائرة بعدما واصلت التحليق في سماء ساوث كارولاينا، وكيف يمكن أن يستغرق الأمر أكثر من يوم للعثور على مقاتلة ضخمة كانت تحلق فوق مناطق مأهولة رغم كونها ريفية.
وأوضحت قوات مشاة البحرية الأميركية، أن "الخيارات التي تمحو الاتصالات الآمنة للطائرة حال مغادرة الطيار، وهي الخاصية المصممة لحماية كل من موقع الطيار والأنظمة السرية للطائرة، ربما زادت أيضاً من تعقيد جهود العثور عليها".
عيوب تصنيع
وذكر تقرير صادر عن مكتب الاختبارات التابع لوزارة الدفاع الأميركية، أن شركة "لوكهيد مارتن"، لا تزال تسلم مقاتلات F-35 بـ"عيوب تصنيعية تتعلق بالجودة" رغم مرور 13 عاماً على بدء الإنتاج.
وأشار التقييم السنوي الذي صدر في وقت سابق من العام الجاري، إلى أن العيوب التصنيعية التي تظهر على خط الإنتاج "لا تزال تُكتشف خلال الاستخدام الميداني"، ففي إحدى الحالات، اكتشف سرب تابع لمشاة البحرية الأميركية في كاليفورنيا، عيوباً في عدد من مقاتلات F-35C التي تم تسليمها للوحدة خلال السنة المالية المنتهية في 30 سبتمبر، بحسب "بلومبرغ".
من جانبها، ذكرت لوكهيد مارتن في بيان، أن عدد مشكلات الجودة التصنيعية لكل طائرة تم تسليمها العام الماضي، كان ضئيلاً جداً، مشيرة إلى أن الغالبية العظمى من العيوب كانت طفيفة.
وقالت الشركة، إن المعلومات الواردة في التقرير قديمة، و"لا تعكس الوضع الحالي لبرنامج الطائرة". موضحة أن ما يُعرف باسم "هفوات الجودة" يمكن أن تشمل عناصر طفيفة "مثل رقم تسلسلي غير صحيح في الأوراق".