تايوان تتسلم أول دفعة من مسيرات انتحارية أميركية قادرة على تهديد الصين

time reading iconدقائق القراءة - 4
صورة غير مؤرخة لأنظمة الذخيرة الجوالة Altius-600M الأميركية - anduril
صورة غير مؤرخة لأنظمة الذخيرة الجوالة Altius-600M الأميركية - anduril
دبي-الشرق

تسلمت تايوان الدفعة الأولى من أنظمة الذخيرة الجوالة Altius-600M من الولايات المتحدة، خلال استقبال وزير الدفاع التايواني تشيو كو تشنج، مع مؤسس شركة Anduril Industries، التي تنتج الطائرة، بالمر لوكي، في تايبيه.

وقال تشيو إن الطائرات المسيرة وفرت قدرة قتالية فورية وستعزز قدرات الهجوم الأرضي والدفاعية للجيش التايواني الذي يُعرف باسم "جيش جمهورية الصين"، بحسب مجلة Military Watch

وتأسست شركة Anduril Industries عام 2017 بواسطة مسؤولين عسكريين سابقين، وتركز على تطوير الذكاء الاصطناعي والروبوتات لصالح وزارة الدفاع الأميركية (البنتاجون).

ويتوقع أن تعزز بشكل كبير العلاقات مع القوات المسلحة التايوانية.

تعتبر Altius-600M من فئة الطائرات المسيرة الانتحارية أو ما يطلق عليها "ذخيرة تجول"، ذات قدرة متقدمة متعددة المهام، وتجمع بين هيكل طائرة خفيف الوزن للغاية يبلغ 12 كيلوجراماً، مع قدرة تحمل تصل إلى 4 ساعات ما يسمح لها بضرب أهداف تصل إلى 400 كيلومتر. 

ويسمح لها هذا المدى بضرب أهداف في البر الرئيسي الصيني، وهو أمر مهم بشكل خاص بسبب حالة الحرب المرتقبة بين تايبيه وبكين.

وعلى الرغم من أن كلاهما يدعي الأحقية بلقب "الحكومة الشرعية الوحيدة"، وأن الولايات المتحدة والأمم المتحدة والغالبية العظمى من المجتمع الدولي لا تعترف إلا بالحكومة في بكين، إلا أن واشنطن ودول أخرى في العالم الغربي انحازت بقوة إلى تايبيه.

وأشارت مجلة Military Watch إلى أن توريد الولايات المتحدة ذخيرة Altius-600M المتجولة هو إحدى نتائج الدعم الواضح والصريح لتايوان.

وجرى تسليط الضوء مؤخرًا على أهمية الطائرات المسيرة الانتحارية بعد استخدامها في الغزو الروسي لأوكرانيا، إذ أن أهميتها دفعت روسيا إلى الاستثمار بشكل هائل في قدرات التصنيع واسعة النطاق لتبرز كأكبر منتج في العالم.

وأعرب مسؤولون غربيون عن إحباطهم من أن الإنتاج الغربي لمثل هذه الطائرات لا يزال محدودًا على نطاق أصغر بكثير، ويعتبر أقل فعالية من حيث التكلفة، وبالتالي فإن اعتماد القوات تايبيه على الموردين الغربيين فقط كان بمثابة "عيب كبير" في الجهود المبذولة لتعزيز قدراتها في مجال الطائرات المسيرة بميزانية محدودة لشراء الأسلحة، بحسب المجلة.

ومع ظهور الجيش الصيني كرائد عالمي في تقنيات الطائرات المسيرة والأنظمة المضادة لها، بما في ذلك أسلحة الليزر المضادة للمسيرات، فإن فعالية أسطول الطائرات المسيرة المتواضع نسبيًا الذي ستتمكن تايوان من شراؤه لا يزال موضع تساؤل بشأن فعاليته في أي حرب محتملة.

تصنيفات

قصص قد تهمك