أستراليا تستثمر 8 مليارات دولار في مركز "أوكوس" للغواصات النووية

time reading iconدقائق القراءة - 4
ضابط في البحرية الأميركية على متن غواصة الهجوم السريع من فئة فرجينيا بعد أن رست في روكنجهام غربي أستراليا. 26 فبراير 2025 - Reuters
ضابط في البحرية الأميركية على متن غواصة الهجوم السريع من فئة فرجينيا بعد أن رست في روكنجهام غربي أستراليا. 26 فبراير 2025 - Reuters
دبي -الشرق

أعلن رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز، الأحد، خطط بلاده لإنفاق 8 مليارات دولار على مركز دفاعي لبناء سفن حربية ورسوّ غواصات نووية، في إطار سعي كانبرا لتعزيز الدعم الأميركي لاتفاقية "أوكوس"، حسبما أفادت "بلومبرغ".

وأفاد بيان صادر عن رئيس الوزراء الأسترالي، بأن هذا التمويل مخصص لتطوير منطقة هندرسون الدفاعية، جنوب بيرث في غرب أستراليا. كما سيُخصص التمويل لبناء سفن لقوات الدفاع الأسترالية ومرافق صيانة.

وقال ألبانيز في البيان: "ستخلق هذه المنطقة عالمية المستوى أكثر من 10 آلاف وظيفة محلية وفرصاً واعدة للصناعة المحلية". وأضاف: "تواصل حكومة ألبانيز زيادة الإنفاق الدفاعي إلى مستويات قياسية لتوفير القدرات التي تحتاجها أستراليا".

أكبر إنفاق دفاعي في تاريخ أستراليا

وصرح نائب رئيس الوزراء الأسترالي، ريتشارد مارليس، لبرنامج ABC Insiders، الأحد، أن التقدير الأولي لتكلفة المشروع الإجمالية بلغ 25 مليار دولار أسترالي. 

وأضاف أن الإنفاق الدفاعي الأسترالي يُمثل حالياً 2.8% من الناتج المحلي الإجمالي.

وقال مارليس: "عند إضافة ما ننفقه هنا، فإنه يُمثل الجزء الأكبر - مقارنةً بما ورثناه عندما تولينا الحكومة في عام 2022 - من إنفاق دفاعي إضافي قدره 70 مليار دولار أسترالي على مدار العقد".

وأضاف: "ما يُمثله ذلك هو أكبر زيادة في إنفاقنا الدفاعي في زمن السلم في تاريخ أستراليا".

وتعمل أستراليا مع الولايات المتحدة وبريطانيا لبناء وتجهيز أسطول من الغواصات التي تعمل بالطاقة النووية، كجزء من اتفاقية "أوكوس" الموقعة في عام 2021.

في يونيو الماضي، بدأت وزارة الحرب الأميركية (الدفاع سابقاً) البنتاجون، مراجعةً للاتفاقية التي وقعت في عهد الرئيس الأميركي السابق جو بايدن، حيث تسعى إدارة ترمب إلى تحويل العبء المالي إلى الحلفاء وضمان إمداد الولايات المتحدة بالسفن الحربية.

وأفادت صحيفة "واشنطن بوست"، نقلاً عن أشخاص مطلعين على الأمر، أن وزير الخارجية ماركو روبيو، طمأن الوزير الأسترالي مارليس، سراً، بأن الاتفاقية لن تُلغى.

مواقف أميركية "إيجابية"

وصرح مارليس لشبكة "سكاي نيوز"، الأحد، بتلقيه "مواقف إيجابية" من روبيو ووزير الحرب، بيت هيجسيث. وقال: "لقد أجريت العديد من المحادثات مع نظرائي الأميركيين. أنا واثق حقاً من سير عملية أوكوس في ظل إدارة ترمب".

وأضاف: "النقطة المهمة هنا هي أن علاقتنا مع الولايات المتحدة، وتحالفنا، قويان"، وتابع: "ما نحتاج إلى القيام به فيما يتعلق بالدفاع هو المضي قدماً بوتيرة سريعة، وتحديداً أوكوس".

وبموجب الاتفاق، ستبيع الولايات المتحدة لأستراليا ما يصل إلى خمس غواصات تعمل بالطاقة النووية من طراز "فيرجينيا" بحلول أوائل ثلاثينيات القرن الحادي والعشرين.

وبعد ذلك، ستصمم أستراليا وبريطانيا معاً وتبنيان غواصة من الجيل التالي تستخدم جزئياً التكنولوجيا الأميركية، ومن المقرر الانتهاء منها في أربعينيات القرن الحادي والعشرين.

وتعمل الدولة الواقعة في نصف الكرة الجنوبي، على إصلاح وتطوير قدراتها الدفاعية للعمل في منطقة متنازع عليها بشكل متزايد، مع توسع الصين السريع في قوتها العسكرية.

تصنيفات

قصص قد تهمك