"الدفاع المشترك".. ماذا نعرف عن أبرز قدرات السعودية وباكستان العسكرية؟

time reading iconدقائق القراءة - 18
تدريب عسكري مشترك بين القوات البرية الملكية السعودية ونظيرتها الباكستانية، باكستان. 26 مارس 2022 - mod.gov.sa
تدريب عسكري مشترك بين القوات البرية الملكية السعودية ونظيرتها الباكستانية، باكستان. 26 مارس 2022 - mod.gov.sa
دبي-الشرق

في إطار تعزيز الردع المشترك ضد أي اعتداء، وقّعت السعودية وباكستان، اتفاقية للدفاع الاستراتيجي المشترك، بهدف تطوير جوانب التعاون الدفاعي بين البلدين، وهو ما يسلط الضوء على أبرز القدرات العسكرية لكل منهما.

تمتلك السعودية واحداً من أحدث جيوش منطقة الشرق الأوسط، إذ يحتل المرتبة 24 عالمياً، فضلاً عن النشاط المتزايد في الصناعات العسكرية بما يتماشى مع "رؤية السعودية 2030"، التي تهدف إلى توطين أكثر من 50% من صناعاتها الدفاعية، بينما يحتل الجيش الباكستاني المرتبة 12 عالمياً، في تصنيف عام 2025 لموقع Global Firepower، المختص بترتيب القوى العسكرية عالمياً، ناهيك عن ترسانة صاروخية متطورة، وقدرات نووية. 

وقبل أيام، قال ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، في كلمة خلال افتتاح أعمال السنة الثانية من الدورة التاسعة لمجلس الشورى: "نعمل في البرامج العسكرية على رفع القدرات الدفاعية إلى أعلى مستويات متقدمة عالمياً".

واعتبر الأمير محمد بن سلمان، أن "التعاون مع شركائنا الاستراتيجيين يسهم في تحقيق مستهدفاتنا في توطين الصناعة العسكرية وتسريعها التي وصلت الآن إلى أكثر من 19% بعد أن كانت لا تتجاوز 2%".

سلاح الجو السعودي

تمتلك السعودية 917 طائرة، منها 283 مقاتلة، و81 هجومية، و49 للنقل والشحن، إلى جانب 202 للتدريب، و16 مخصصة لتنفيذ المهام الخاصة، و22 للتزود بالوقود، إضافة إلى 264 مروحية، من بينها 34 من النوع الهجومي، وفق موقع Global Firepower.

أوْلت السعودية اهتماماً كبيراً بتطوير قدراتها الجوية، إذ تمتلك أكثر من 300 مقاتلة معظمها من طراز F-15 الأميركية، بحسب موقع WDMMA.

وتُعتبر النسخة السعودية من المقاتلة المعروفة باسم F-15SA واحدة من أكثر النسخ تطوراً في العالم في هذا الطراز.

ولم تكتفِ المملكة باستيراد القدرات الدفاعية، بل شهدت صناعاتها الدفاعية تطوراً ملحوظاً في السنوات الأخيرة، خاصة في مجال الطائرات المسيّرة.

وأبرمت شركة "سرب" السعودية، عدداً من الشراكات مع شركات عالمية كبرى، أبرزها توقيع مذكرة تفاهم مع شركة Collins Aerospace التابعة لشركة Raytheon Technologies التي تُعتبر من بين الأبرز عالمياً، وذلك لتطوير أنظمة جوية غير مأهولة.

تمتلك السعودية كذلك مجموعة من الطائرات المقاتلة، بينها F-15 وTyphoon الأوروبية، إضافة إلى مقاتلات F-15S/SA، وTornado IDS، وTyphoon، وF-15C، بحسب موقع World Directory of Modern Military Aircraft.

وتُعد طائرة F-15SA نسخة أكثر تقدماً من مقاتلة F-15S Strike Eagle ذات المقعدين لدى القوات الجوية السعودية، والتي تم تطويرها لدمج مميزات من مقاتلات F-15K Slam Eagle الكورية الجنوبية، وF-15SG السنغافورية، وF-15SE Silent Eagle.

وجرى تجهيزها بعدد من الأنظمة المحسّنة والتطورات الهيكلية مقارنة بطائرة F-15S الأساسية التي تستخدمها القوات الجوية السعودية، وفق مجلة The National Interest.

كما تم تجهيزها بنظام الحرب الإلكترونية الرقمية، الذي طورته شركة BAE Systems، ونظام الإنذار الصاروخي المشترك (DEWS / CMWS)، وأيضاً نظام AN/AAS-42 للبحث والتتبع بالأشعة تحت الحمراء الذي طورته شركة "لوكهيد مارتن" (Lockheed Martin)، إضافة إلى نظام توزيع المعلومات متعدد الوظائف Link-16.

ويمكن تجهيز تلك المقاتلة أيضاً بمنصة الاستهداف المتقدمة AN/AAQ-33 Sniper (ATP)، إضافة إلى نظام AN/AAQ-13 للملاحة على ارتفاعات منخفضة والاستهداف بالأشعة تحت الحمراء ليلاً. وتستخدم الطائرة F-15SA مجموعة من الأسلحة بينها صواريخ جو-جو وجو-أرض.

وتستطيع المقاتلات السعودية، حمْل صاروخ من طراز AGM-84H/K للهجوم الأرضي الموسع الموجه بدقة والذي يطلق من الجو.

ويمكن تسليح مقاتلة F-15SA بصاروخ AGM-88 عالي السرعة المضاد للإشعاع، وقنبلة GBU-24 Paveway III الموجهة بالليزر وذخيرة الهجوم المباشر المشترك، بالإضافة إلى قنابل الأغراض العامة Mk.82 (500 رطل)، وMk.84 (2000 رطل).

وبخلاف المقاتلة الأميركية، تمتلك السعودية في ترسانتها طائرات Eurofighter Typhoon، وهي واحدة من أقوى المقاتلات أوروبية الصنع، التي تتمتع بقدرة Super Cruise للطيران بسرعة مستقرة 1 ماخ.

وطورت شركة Eurofighter GmbH طائرة Typhoon، والتي تم تصنيعها من مركبات ألياف الكربون والبلاستيك المقوى بالزجاج وألومنيوم الليثيوم والتيتانيوم وسبائك الألومنيوم.

وتشتمل ميزات المقاتلات الأوروبية السعودية على تقنية التخفي على مقطع عرضي راداري أمامي منخفض وأجهزة استشعار سلبية وقدرة فائقة السرعة.

ويتحكم الطيار في الطائرة من خلال نظام رقمي محوسب يوفر استقراراً وارتفاعاً عالياً لإعطاء خصائص تحكم جيدة في جميع أنحاء الغلاف الجوي في أثناء الرحلة.

وتمتلك المقاتلة السعودية، نحو 13 نقطة صلبة لحمل الأسلحة، موزعة على 4 تحت كل جناح و5 تحت جسم الطائرة، ويعمل نظام التحكم في الأسلحة - ACS بإدارة اختيار الأسلحة وإطلاق النار ومراقبة حالة السلاح.

سلاح الجو الباكستاني

تمتلك باكستان 1399 طائرة، منها 328 مقاتلة، و90 هجومية، و64 للنقل والشحن، و565 للتدريب، و27 مخصصة لتنفيذ المهام الخاصة، و4 للتزود بالوقود، إضافة إلى 373 مروحية، ومن بينها 57 من النوع الهجومي، وفق موقع Global Firepower.

تتنوع القوة الجوية الباكستانية بين مقاتلات صينية وأميركية ومحلية، لتصبح بين الأكثر تطوراً في آسيا، إذ تشغل طائرات F-16 الأميركية جنباً إلى جنب مع مقاتلات وCAC/PAC JF-17 Thunder المحلية، بتقنيات صينية، وكذلك ميراج الفرنسية، فضلاً عن J-10C الصينية.

وتنتظر باكستان الحصول على مقاتلة J-35 الصينية، لتصبح أول دولة في العالم تحصل على هذه المقاتلة الجديدة، بحسب تقارير صحافية.

وتتميز المقاتلات الباكستانية من طراز F-16 أميركية الصنع، بقدرات كبيرة خاصة في المناورات الصعبة والحادة، وبحسب تقرير موقع Air and Space Forces، فإن مقاتلة 16 Falcon-F، تُعتبر "واحدة من أكثر المقاتلات قدرة على المناورة".

وتمتلك القوات الجوية الباكستانية حالياً، نموذج Block 15 F-16A / B قيد التشغيل، ويحتوي على رادار من طراز 66-APG مطور، يجعله قريباً من تقنية الرادار MLU، التي تعطي المقاتلة القدرة على استخدام صواريخ AIM-7 Sparrow و AIM-120 AMRAAM.

وتحمل طائرات F-16 الباكستانية عادة، صاروخين من طراز AIM-9L Sidewinder على قضبان طرف الجناح، جنباً إلى جنب مع زوج من AIM-9P-4 على الرفوف السفلية الخارجية. ويمكن للنسخة الباكستانية إطلاق قنابل Paveway الموجهة بالليزر، وإطلاق الصاروخ الفرنسي AS-30 الموجه بالليزر.

وبشأن القدرات التصنيعية الباكستانية في مجال سلاح الجو، تنتج إسلام أباد مقاتلات محلية من الجيل الرابع من طراز JF-17 Thunder، والتي تم تطويرها كمشروع مشترك بين مجمع الطيران الباكستاني PAC، وشركة "كامرا" من ناحية، وشركة صناعة الطائرات تشنجدو CAC الصينية، لنقل وتوطين التقنيات.

وتمتلك المقاتلة الباكستانية قدرات قتالية "جو-جو"، و"جو-أرض" فائقة، خاصة في مواجهة مقاتلات من الفئة نفسها، وفي المناورات على ارتفاعات متوسطة ومنخفضة.

كما تتمتع المقاتلة الباكستانية بقوة نيرانية فعالة، ورغم أن باكستان طرحت أول نموذج من المقاتلة في عام 2003، إلا أنها استغرقت 4 سنوات من اختبارات الطيران الأساسي، إذ تملك منها 7 أسراب عاملة في قواتها الجوية.

وتحظى الطائرة الباكستانية الصينية، بالقدرة على حمْل بعض أحدث الأسلحة التقليدية والحديثة، بينها صواريخ نشطة تتجاوز المدى البصري BVR، وصواريخ قصيرة المدى تعمل بالأشعة تحت الحمراء عالية الحركة، وكذلك صواريخ "جو- بحر"، والصواريخ المضادة للإشعاع، والأسلحة الموجهة بالليزر، وقنابل اختراق مدارج المطارات لمهاجمة الأهداف الأرضية، فضلاً عن طيف واسع من الذخائر الدقيقة ذات المديات المتفاوتة.

القدرات البحرية للسعودية

تمتلك البحرية السعودية أسطولاً يضم 34 قطعة بحرية، بينها 11 فرقاطة و9 كورفيت و9 زوارق دورية، وتتمحور قوة الأسطول السطحي حول فرقاطات الرياض الفرنسية المطورة من فئة La Fayette، وكورفيتات Avante الإسبانية الحديثة.

كما وقّعت السعودية مؤخراً، اتفاقية لشراء 3 كورفيت إضافية من طراز Avante 2200 لتعزيز قدراتها البحرية بحلول عام 2028.

واستثمرت السعودية بشكل كبير في قواتها البحرية في السنوات الأخيرة، إذ اشترت عدداً من السفن الحربية الجديدة، حسبما ذكر موقع Business Insider.

كما تُحدّث المملكة أسطولها بخمس طرادات جديدة من طراز Avante 2200، طُلبت من إسبانيا، وهذه السفن الحربية مجهزة بطوربيدات، وصواريخ Harpoon المضادة للسفن، إضافة إلى صواريخ RIM-162 للدفاع الجوي، ومدفع عيار 76 ملم قادر على مواجهة الأهداف الجوية والسطحية.

وحصلت شركة Lockheed Martin، في 2019 على عقد لتصميم وبناء أربع فرقاطات MMSC للسعودية، والتي تُعتبر نسخة مستوحاة من سفينة القتال الساحلية LCS من فئة الحرية التابعة للبحرية الأميركية، حسبما نقل موقع Naval Technologies.

ويمكن تسليح السفينة بثمانية صواريخ مضادة للسفن من طراز RGM-84 Harpoon Block II، ونظام سلاح قريب من طراز MK-15 Mod 31 SeaRAM (CIWS) مع 11 خلية من صواريخ RIM 116C Block II Rolling Airframe (RAMs)، ومدفع سطح السفينة Mk110 عيار 57 ملم، ومدفع سريع النيران من عيار متوسط.

القدرات البحرية لباكستان

وفق موقع Eurasia Review، فإن الأسطول الباكستاني يتألف من 9 فرقاطات فقط.

ويضم الأسطول أربع فرقاطات قديمة من فئة Zulfiquar، مستوحاة من تصاميم صينية قديمة من ثمانينيات القرن الماضي، إلى جانب أربع فرقاطات حديثة من فئة Tughril تم الحصول عليها مؤخراً من الصين، وسفينة أميركية الصنع مجددة وحيدة من فئة Oliver Hazard Perry.

ويُعتبر أسطول الغواصات الباكستاني، بمثابة العمود الفقري الاستراتيجي لقدراتها البحرية، إذ يتألف من خمس غواصات تعمل بالديزل والكهرباء فقط، بما في ذلك غواصتان من طراز Agosta 70 من سبعينيات القرن الماضي، و3 غواصات من طراز Agosta-90B محدثة قليلاً.

وتُعتبر Agosta غواصة هجومية وتعمل بالديزل، ويتم تسليحها بصاروخ 4*Aerospatiale SM-39 Exocet، كما يتم تزويدها بـ4 أنابيب طوربيد مقوسة مقاس 21 بوصة.

القدرات البرية لدى السعودية وباكستان

تحتل القوات البرية الباكستانية المرتبة السابعة عالمياً، مقابل المرتبة العشرين للقوات البرية السعودية.

وتمتلك السعودية 840 دبابة، وأكثر من 19 ألف مركبة عسكرية، و332 مدفع ذاتي الحركة، و467 مدفع مقطور، و321 راجمة صواريخ، وفق موقع Global Firepower.

وتُعتبر دبابة القتال الرئيسية M1A2S Abrams أميركية الصنع، الأبرز في الأسطول البري السعودي.

في المقابل، تمتلك باكستان 2627 دبابة، وأكثر من 17 ألف مركبة عسكرية، و662 مدفع ذاتي الحركة، و2629 مدفع مقطور، و600 راجمة صواريخ.

وتأتي الدبابات من طراز Al-Khalid محلية الصنع، مع مدفع رئيسي من عيار 125 ملم، ومزودة بتلقيم آلي، ومحرك ديزل يضم 12 أسطوانة.

كما تمتلك النسخة التصديرية من الدبابة VT-4 صينية الصنع، وهي من الجيل الجديد لدبابات القتال الرئيسية، والتي طورتها شركة NORINCO الصينية، وفق موقع Army Recognition.

صواريخ باكستان

تُعتبر باكستان، واحدة من أكثر الدول استثماراً في قطاع الصواريخ العسكرية، وبحسب موقع Missile Threat التابع لمركز الدراسات الاستراتيجية والدولية CSIS، فإن الترسانة الصاروخية الباكستانية، تشكل جزءاً مهماً من استراتيجيتها الدفاعية للتعويض عن المزايا العسكرية التقليدية الكبيرة التي تتمتع بها منافستها الرئيسية الهند.

ويمتلك الجيش الباكستاني، طيفاً واسعاً من الصواريخ الباليستية بمديات متنوعة، توفر مرونة واسعة من خيارات الهجوم الصاروخي، وبرؤوس حربية أكثر تنوعاً.

وتشمل القدرات الصاروخية الباكستانية، صواريخ فرط صوتية، وأخرى قادرة على حمل رؤوس نووية.

وتبرز سلسلة صواريخ شاهين، وأحدثها "شاهين -3" الذي يوفر مدى يصل إلى 2750 كيلومتراً ويعمل بالوقود الصلب، وهو صاروخ فرط صوتي باكستاني الصنع يطلق في مسار باليستي، ويحمل رأس حربي تقليدي أو نووي حسب القرار.

وكشفت باكستان عن صاروخها شاهين – 3 في عرض عسكري في 2016. وبخلاف شاهين، تنتج أبابيل (Ababeel)، وهو صاروخ باليستي متوسط المدى يعمل بالوقود الصلب وبمدى يصل إلى 2200 كيلومتر، كما أنه متعدد الرؤوس الحربية MIRV، ما يجعل اعتراضه عملية شديدة الصعوبة.

وتُعد الصواريخ فرط الصوتية التي تستخدم تقنيات MIRV، من أصعب الأنواع في مواجهة الدفاعات الجوية، إذ يمكن لصاروخ واحد أن يتحول قرب الأرض إلى 10 رؤوس حربية مستقلة، مما يلغي تأثير الدفاع الجوي الطبقي إلى حدٍ بعيد، ويسبب دماراً هائلاً في نطاق جغرافي واسع.

ومن أبرز الصواريخ الباليستية، صاروخ "شاهين A-1"، المعروف باسم Hatf-4، وهو صاروخ باليستي أعلنت باكستان تجربته في عام 2012 بالمحيط الهندي، ويصل مداه إلى ما بين 700 إلى 900 كيلومتر، للنسخة من طراز A-1، وهو صاروخ باليستي فرط صوتي يعمل بالوقود الصلب، ويمكنه حمل رأس نووي واحد بقوة تفجير تصل إلى 35 كيلوطن.

وبخلاف المديات العالية، تمتلك باكستان ترسانة قوية من الصواريخ الباليستية التي تستطيع حمْل رؤوس نووية، تعمل في المديات القصيرة SRBM، مثل صاروخ "غزنوي" (Ghaznavi) المعروف باسم Hatf-3 بمدى يبلغ 300 كيلومتر، وكذلك صاروخ "نصر" (Nasr) الذي يُعد من الصواريخ النووية التكتيكية بمدى يصل إلى 70 كيلومتراً.

وفي الصواريخ الجوالة تبرز صواريخ "بابور" (Babur)، وهي عائلة صواريخ كروز أرضية وبحرية من إنتاج باكستان، يستطيع أن يحمل رأساً نووياً واحداً حتى 10 كيلوطن، أو رأس تقليدي يصل إلى 500 كيلوجرام، ويتمتع بمدى يصل إلى 700 كيلومتر لأحدث الطرازات.

كما تمتلك صاروخ "رعد" (Raad) الجوال محلي الصنع، بمدى 350 كيلومتراً، إضافة إلى صاروخ "رعد-2" بمدى 650 كيلومتراً، ويمكنه حمل رأس نووي أو تقليدي.

ترسانة باكستان النووية

وسط سباق محموم مع الهند، نجحت إسلام أباد في إجراء أولى تجاربها النووية علناً في 28 مايو 1998، في سلسلة تفجيرات نووية عرفت باسم "تشاكاي-1"، أعقبتها بتجربة ثانية لتصبح رسمياً دولة نووية.

أما عن بدايات امتلاك القدرة النووية، تشير مراجعات "منظمة الحد من التسلّح" Arms Control Association، إلى أن باكستان يُعتقد أنها باتت تمتلك القدرة على إنتاج سلاح نووي منذ منتصف ثمانينيات القرن الماضي، وإن ظلّت هذه القدرة في إطار الغموض الاستراتيجي حتى إعلان تجارب 1998.

ويستند هذا التقدير إلى مؤشرات برنامج تخصيب اليورانيوم، وملفات العقوبات الأميركية في مطلع تسعينيات القرن الماضي، قبل أن تُحسَم المسألة بالتجارب العلنية.

وبحسب تقديرات معهد ستوكهولم لأبحاث السلام الدولي SIPRI، فإن مخزون باكستان من الرؤوس النووية، يبلغ نحو 170 رأساً حتى يناير 2025، مع استمرار تطوير منصات الإيصال البرية والبحرية والجوية.

فيما تؤكد مجلة Bulletin of the Atomic Scientists، وهي نشرة علمية متخصصة في السلاح النووي، أن عدد الرؤوس النووي الباكستانية قد يرتفع بنهاية العقد الجاري إلى نحو 200 رأس نووي.

تصنيفات

قصص قد تهمك